وافقت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية على أول قزحية اصطناعية قائمة بذاتها فى الولايات المتحدة للبالغين والأطفال.
ويتم زرع القزحية الاصطناعية جراحيا للأشخاص الذين يعانون من قزحية العين، وهى الجزء الملون من العين حول المنطقة المركزية فى العين، التى قد تتعرض للضرر نظرا لوجود عيوب خلقية تسمى بـ"الأنريديا".
وتأتى موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية على القزحية الاصطناعية بعد تجربة سريرية غير عشوائية ناجحة عن 389 مرضيا بالغا وأطفالا يعانون من حالات "الأنريديا" أو عيوب قزحية أخرى.
وأبلغ أكثر من 70% من المرضى عن انخفاض كبير فى حساسية الضوء والوهج، فضلا عن تحسين نوعية الحياة المرتبطة بالصحة، كما أعرب 94% من المرضى عن رضائهم بأداء القزحية الاصطناعية المزروعة.
وقالت الدكتورة مالفينا آيديلمان، مدير قسم العيون والأنف والأذن والحنجرة في المركز التابع لإدارة الأغذية والدواء الأمريكية، "يعانى المرضى الذين لديهم عيوب فى قزحية العين من مشاكل شديدة فى الرؤية، فضلا عن عدم رضائهم عن مظهرهم".
وأضافت أن الموافقة على أول قزحية اصطناعية توفر طريقة جديدة لعلاج عيوب القزحية التى تقلل من الحساسية للضوء الساطع والوهج، كما تحسن من المظهر التجميلى للعين عند مرضى "الياريديا".
وتؤثر "الأنيريديا" الخلقية، وهى اضطراب وراثى يصيب شخص من بين 50 ألفا إلى 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، وفقا "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية.
وتم صنع القزحية الاصطناعية من السيلكيون الطبى، وفى الجراحة، يقوم الجراح بعمل شق صغير، ويدخل القزحية الاصطناعية من خلال هذا الشق مستخدما الأدوات الجراحية للتخفيف من الحواف، والهياكل التشريحية للعين أو الغرز إذا لزم الأمر لتثبيت القزحية الاصطناعية في موضعها، وقد ارتبطت هذه الجراحة بمعدلات منخفضة من المضاعفات .
وشددت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية فى بيان على ضرورة عدم استخدام القرنية الاصطناعية في حال إصابة العين بالتهاب مزمن أو حاد أو غير منضبط أو في حال المعاناة من حجم غير طبيعي للعين أو في حالات الانفصال الشبكي غير المعالج أو المياه الزرقاء غير المعالجة أو اعتام عدسة العين الناجم عن فيروس الروبيلا أو الأوعية الدموية غير الطبيعية في القزحية أو أنواع معينة من الأوعية الدموية التالفة، كما لا ينصح بها للحوامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة