ما بعد النار.. رواية للكاتب ويل هيل، فازت بجائزة YA Bookbook لعام 2018 عن فوز رواية "ما بعد النار" للكاتب ويل هيل، وفيها يستعيد أحداث حصار واكو، الذى دام لمدة 51 يوما فى عام 1993، فى ولاية تكساس.
وفى رواية "ما بعد النار" يتابع القارئ قصة فتاة تحاول أن تتصالح مع ماضيها وتستعد لحياة جديدة بعد أن تركت وراءها الحياة التى نشأت فيها، لتطرح السؤال المحورى الذى تدور حوله الرواية، وهو: ماذا لو كان السبيل الوحيد للخروج من الظلام هو إشعال النار؟.
شهدت مدينة واكو فى ولاية تكساس حصارا استمر لمدة 51 يوما، أصبح حتى يومنا هذا، مرادفًا للمأساة التى وقعت فى عام 1993م من قبل الحكومة الفيدرالية على الطائفة الدينية المتطرفة Branch Davidians وكانت نهايته مأساوية.
كانت المجموعة التى قادها شخص يدعى النبى داود كوريش مثيرة للجدل وهى عبارة عن فرع لمجموعة أخرى يطلق عليها اسم Shepherd’s Rod والتى كانت تابعة لطائفة الأدفنتست التى ظهرت فى القرن التاسع عشر.
فى يوم 28 فبراير لعام 1993م ردًا على تقارير تفيد بأن الطائفة التابعة لداود كانت تقوم بتخزين الأسلحة فى مركز أو مجمع خاص بهم فى جبل الكرمل تحضيرًا لنهاية العالم، فقام المكتب الفيدرالى بمداهمة الممتلكات وتم اعتقال داود بتهمة حيازة الأسلحة غير المشروعة ولكن سرعان ما قتل أربعة أفراد من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية وستة من رجال داود فى تبادل لإطلاق النار بينهما ولا يزال غير معلوم من أطلق الرصاصة الأولى لليوم.
تورط بذلك مكتب التحقيقات الفيدرالى، وظل داود محتجزًا 51 يوم وخلال تلك الفترة تم الترتيب لإطلاق صراح 35 من أتباعه منهم 21 طفل ولكن فى 19 ابريل 1993م فى محاولة لإغراء داود وإتباعه اتخذ عملاء المكتب الفيدرالى إجراء حاسم بعد إطلاق صراحة فقاموا بصدم المبنى بالدبابات وشنوا هجوم بالغاز المسيل للدموع واشتعلت النيران فى المركز وتوفى 76 شخص من بينهم 28 طفل، وتوفى داود نتيجة إصابته بطلق نارى فى الرأس وهو بعمر 33 عام.
ولا يزال غير معروف غير معروف هل قتل نفسه أم أن شخص آخر أطلق النار عليه، ولكن هنالك عدد من الحقائق غير المعروفة عن هذا الحصار، يعتقد البعض أن داود كان مجرد عباءة أو قائدًا أبلغ الناجون من حصار واكو عن أشكال مختلفة لإساءة لأطفال وفقد أجبرت الفتيات وهى بسن 11 عام على ممارسة الجنس مع داود.
اسم David Koresh لم يكن اسمه الحقيقى ولد فى هيوستن تكساس عام 1959م وكانت والدته فى الخامسة عشرة من عمرها وقام أجداده بتربيته وكان يعانى من خلل فى القراءة، وكانت طفولته وحيدة وأطلق على نفسه لقب السيد، قال الصحفى دارسى ستينكى الذى غطى المواجهة أن الحكومة مسئولة عن الكيفية التى صارت بها المواجهة، وانضم كوريش لفرع داودز وهو بعمر الثانية والعشرين وسرعان ما تورط مع رئيس المجموعة لويس رودان وحاول السيطرة على المجموعة بعد وفاة لويس بعد حروب مع ابنه جورج حتى تم إطلاق الرصاص عليه وحكم بتهمة الشروع فى القتل ولكنه تم تبرئته.
كان كوريش أيضًا متعدد الزوجات دون السن القانونية ويهوى الجنس وكان يعتدى على الفتيات جنسيًا، كما أنه كان مهورس بالروك انتقل فى أوائل العشرينات من عمره لهوليود أملًا فى أن يصبح نجم موسيقى الروك ولكنه فشل فانتقل إلى واكو وغير اسمه وانضم للجماعات المسيحية وواصل لعب الموسيقى لهم ولا تزال موسيقاه موجودة على الانترنت لليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة