إذا قررت أن تمسك قلمك من أجل الكتابة عن «الجنرال» محمود الجوهرى، فلن تجد كلامًا يحاكى رجلًا قدم لبلاده الكثير عبر سنوات التفانى فى قيادة المنتخب الوطنى بكل المحافل الدولية، فهو أفضل مدرب ظهر فى تاريخنا الحديث والقديم.
المقدمة البسيطة عن الجوهرى ليست للتعريف بالمدرب الراحل، فهو بكل تأكيد غنى عن التعريف، وإنما هنا أتذكره بعد أن خرج البعض طوال الفترة الماضية ليعقد مقارنة بين الجنرال وبين الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، والتأكيد على أن الاثنين يلعبان بنفس الطريقة الدفاعية.
الحقيقة أنه لا يوجد وجه للمقارنة لعدة أسباب، على رأسها أن كفة لغة الأرقام ستميل لمصلحة الجنرال، كما أن الظروف المحيطة لجيل مونديال 1990 فى إيطاليا تختلف جذريًا عن جيل مونديال روسيا 2018 والذى ينطلق خلال ساعات، وفى كل الأحوال فإن طريقة لعب الجوهرى لا تشبه بأى حال من الأحوال طريقة اللعب التى يعتمد عليها كوبر.
أرى أن الجيل الحالى تحت قيادة كوبر يحصد ثمار من بناه الجوهرى عام 90، بعد أن حارب الجميع من أجل وضع نظام احتراف فى مصر يفتح الباب أمام لاعبينا لخوض تجربة الاحتراف فى أوروبا، وكانت البداية مع هانى رمزى على سبيل المثال، حتى وصل بنا الحال لظهور نجم عالمى من بلادنا يضاهى نجوم العالم الكبار وهو محمد صلاح.
ختامًا.. من يقارنون بين طريقة لعب الجوهرى وكوبر، هم أنفسهم من ينساقون وراء مجدى عبد الغنى بأنه صاحب هدف مصر الوحيد فى كأس العالم، ويتناسون عبد الرحمن فوزى الذى أحرز هدفين للمنتخب الوطنى أمام المجر فى أول كأس عالم صعدنا إليه عام 1934 بإيطاليا.. «نصيحة ذاكروا التاريخ كويس».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة