واحدة من أهم ملكات مصر عبر تاريخها العريق، هى الملكة كليوباترا، تلك الملكة العظيمة، التى حاول الكثير البحث عن حقيقتها، فى حياتها وعشقها وملكها وكهونتها، من خلال بحث تاريخى فى الأدلة الأثرية الوثائقية فى مصر وغيرها، واحد من تلك الكتب كتاب "كليوباترا ملكة مصر"، والصادر فى طبعة إلكترونية حديثة عن مؤسسة هنداوى للنشر والتوزيع، للمؤلفة شالى آن أشتون. ويحاول الكتاب التطرق لحياة الملكة الفرعونية، محاولا الإجابة عن عدة أمور من بينها:
جمال كليوباترا
ترى المؤلفة إلى أن أغلب الدلائل ضد جمال الملكة المزعوم جاءت مستندة للصور المطبوعة على العملات، لمجرد أنها لا تتماشى مع المفهوم الغربى المعاصر عن الشكل الجذاب المقبول، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الواقع بناء على الروايات الكلاسيكية نجد أن الصور الأخرى تتماشى بسهولة أكبر مع الصورة المثالية الغربية الكلاسيكية، متسائلة لماذا صور العملات هى الدليل الأكثر شيوعا لإثباث قبح كليوباترا، ويبدو الأمر كما أنه من الأفضل ألا تكون كليوباترا فائقة الجمال.كليوباترا الإلهة
كليوباترا قامت بثورة ضد أخيها ونصبت نفسها ملكة على مصر العليا، ومنحت نفسها ألقاب الملكة كليوباترا، إلهة المحبة لوالدتها (فيلوميتور)، والمخلصة (سوتريا)؛ ومن ثم أعادت إحياء اللقب الذى استخدمته مع بطليموس السادس.
رفعت كليوباترا مكانتها الإلهية مكانة أعلى من تلك التى كان مسموحا بها للملكات الأخريات من قبلها، وتشير صيغ التأريخ المذكورة على أوراق البردى إلى أنها كانت تعتقد نفسها تجسيدا لإيزيس، كما تولت كذلك أدوارًا كهنوتية، وخصصت خمسة كهنة سكندريين من أصل تسعة لعيقدتها الشخصية، كذلك تعكس صورتها تعبيرا طموحا عن سلطتها الفردية.
نظرية المؤامرة فى وفاة كليوباترا
لا توجد نظرية مؤامرة قديمة تدور حول علاقة أوكتافيان بوفاة كليوباترا، ومع ذلك، شكك بعض المؤرخين فى أواخر القرن التاسع عشر فى درجة تورط أوكتافيان في الحادث.