كثير من الأشخاص يتعاملون يوميا مع المنتجات البلاستيكية سواء عند شرب المياه أو عند حفظ الطعام، لكن منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر من العبوات البلاستيكية والأكواب المطاط أو الفللين لأنها تحتوى على مادة كيميائية تسبب سرطان الدم وسرطان الأنف.
أضرار البلاستيك
وفقا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم إدراج مادة "الستايرين"، التى تستخدم فى صناعة المطاط، والراتنجات المطاطية، وراتنجات البوليسترين التى تصنع العبوات البلاستيكية ضمن المواد الـ"مسرطنة للبشر" من قبل منظمة الصحة العالمية.
منظمة الصحة العالمية تحذر من البلاستيك
لقد أمضت هذه المادة الكيميائية 40 سنة مصنفة على أنها "مسبب محتمل للسرطان " ولكن تم منحها هذا الأسبوع مسمى أكثر خطورة، من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتكشف الأبحاث أن الأشخاص الذين تعرضوا لـ"الستايرين" فى العمل لديهم ضعف خطر الإصابة بسرطان الدم، وزيادة خطر الإصابة بنوع معين من سرطان الأنف بخمسة أضعاف.
ومن المرجح أن يتعامل الشخص العادى مع مادة "ستيرين" فى الهواء الملوث، أو ربما من طابعات أو آلات تصوير أو دخان السيجارة.
أضرار البلاستيك
يقول الخبراء إنه على الرغم من تحسن بيئة العمل التى تواجه خطر التعرض للستايرين فى الدنمارك - مكان البحث - إلا أنها لا تزال مشكلة عالمية.
جميع أنواع المنتجات البلاستيكية خطر على الصحة
و قال الدكتور "نبيل عبد المقصود"، أستاذ السموم بمستشفى قصر العينى الفرنساوى، أن مادة "الفثالات" التى توجد فى العديد من المنتجات مثل المانيكير والصابون والزجاجات البلاستيكية المرنة يمكن أن تسهم فى تطوير مختلف الأمراض واضطرابات الهرمونات وتسهم فى ارتفاع خطر السمنة وتراكم الدهون فى الخلايا.
أضرار البلاستيك
وأشار "عبد المقصود" إلى أن الفثالات التى تحتوى على مادة ثنائى الفينول أ (BPA)، تؤدى إلى اختلال فى الغدد الصماء ويؤثر على تطور الخلايا الدهنية.
وأضاف "أستاذ السموم" أن السمنة واحدة من القضايا الكبرى فى البشر إلى الآن، لافتا إلى أن المكونات الوراثية تساهم فى تطوير البدانة إضافة إلى التعرض للعوامل البيئية.
التعامل مع جميع المنتجات البلاستيكية يسبب السمنة والعقم
قالت الدكتورة "سناء يوسف" أستاذة التغذية الإكلينيكية بجامعة عين شمس، إن هناك العديد من المخاوف الصحية المستمرة بشأن استخدام مادة "ثنائى الفينول أ" أو “BPA” فى تغليف المواد الغذائية، والعديد من المستهلكين يتجهون إلى المنتجات التى تسمى “Free BPA”، ولكن المادة الكيميائية المستخدمة بديلاً لها تدعى “BPS” وتسبب السمنة واضطراب الغدد الصماء والعقم لدى النساء.
وأشارت "يوسف" إلى أن مادة ثنائى الفينول إس “BPS” عززت تكوين الخلايا الدهنية بطريقة عشوائية وتستمر فى الدم والأنسجة لمدة 14 يوما.
اضرار البلاستيك
وأوضحت أن التعرض للمادة الكيميائية “BPS” قد يتداخل مع عمل الغدد الصماء فى الجسم، تماما مثل مادة الـ “BPA” المحذر منها.
جدير بالذكر أن العديد من الدراسات أظهرت أن مادة الــ “BPA” الكيميائية تتداخل مع الهرمونات فى الجسم، ويترتب على ذلك بعض الآثار الوخيمة مثل ارتفاع ضغط الدم والعقم لدى النساء.
وأضافت "أستاذة التغذية الإكلينيكية" أن النتائج التى توصلوا إليها تشير إلى أن مادة “BPS” قد تسبب اختلالا فى الغدد الصماء وبالتالى ترفع من خطر الإصابة بمرض السكر والسمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة