كشف باحثون فى دراسة جديدة أن التحفيز الإلكترونى للمخ يساعد فى تحسين حركة الفئران بعد إصابتها بالسكتة الدماغية الموهنة ما يمنح أملا جديدا فى العلاج لدى الإنسان.
وصل العلماء فى جامعة "كاليفورنيا" بالتعاون مع جامعة "سان فرانسيسكو"، إلى أن التحفيز الإلكترونى لاستعادة نشاط خلايا الدماغ المرتبطة بالحركة قد نجح بالفعل فى استعادة الحركة بين عدد من الفئران.
وقال الدكتور كارونيس جانجولى، أستاذ مساعد فى علم الأعصاب بجامعة "كاليفورنيا" وعضو "معهد يو.سى.إف لعلوم الأعصاب"، فى سياق النتائج المتوصل إليها ونشرت فى دورية الطبيعة الطبية"، فى بيان صحفى: "كان الدافع الرئيسى لنا هو فهم كيف يمكننا تطوير تقنية عصبية قابلة للزرع لمساعدة مرضى السكتة الدماغية، كنا مهتمين بمحاولة فهم خصائص إدارة الدماغ المصاب بالنسبة إلى الدماغ السليم واستخدام هذه المعلومات لتخصيص الغرسات العصبية لتحسين الوظيفة الحركية بعد السكتة الدماغية.
وأشار إلى وجود مجال هائل ينمو حول فكرة الغرسات العصبية لمساعدة الدوائر العصبية على استعادة وتحسين الوظيفة، مؤكدا أن ما يقرب من ثلث المرضى يتعافون تماما بعد السكتة الدماغية، وثلث لديهم مشاكل الحركة المتبقية كبيرة، وثلث شلت تقريبا.
وقال جانجولى إن من بين أولئك الذين يعانون من التعافى الجزئى، يصارع البعض مع حركات "موجهة نحو الأهداف" للأسلحة واليدين، موضحا أن الطريقة الوحيدة لمساعدة ضحايا السكتة الدماغية الآن هى العلاج الطبيعى، ولكن فى كثير من الأحيان لا تقدم أى تحسن لأولئك الذين يكون تلف السكتة الدماغية أكثر مما ينبغى.
وفى العشرين سنة الماضية، وجد علماء الأعصاب، أن النشاط العصبى، المعروف باسم التذبذبات، هو المفتاح لوظيفة فعالة فى الدماغ، على وجه التحديد، حيث ساعدت التذبذبات ذات التردد المنخفض،أو "LFOs" على تنظيم إطلاق الخلايا العصبية فى القشرة الحركية الأساسية فى المخ، ومع التحكم فى القشرة الحركية للحركة الطوعية، يضع "LFOs" نشاط الخلايا معًا لضمان أن تكون الحركات الموجهة نحو الأهداف سلسة وفعالة.
وقام الباحثون فى جامعة كاليفورنيا فى كاليفورنيا بقياس النشاط العصبى فى الجرذان أثناء محاولتها التقاط بيضة طعام صغيرة، اكتشفوا "LFOs" قبل وأثناء العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة