الإجابة الآن أصبحت أسهل وأوضح من ذى قبل..
أنت تسأل لماذا يكرهون فرحة المصريين إلى هذه الدرجة، لماذا بذلوا كل الجهد للتقليل من إنجاز وصول منتخب مصر إلى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، ولماذا يبخسون بطولات رجال الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب وحصاره وتجفيف منابعه فى سيناء؟، ولماذا ينفقون ملايين الدولارات للسخرية من كل إنجاز مصرى فى المشروعات المختلفة؟، ولماذا يملأون مواقعهم وفضائياتهم ومواقع التواصل الاجتماعى بشائعات ومعلومات مغلوطة لإحباط المصريين وتشكيكهم فى أى خطوة مفرحة؟، ولماذا يسخرون أدواتهم الإعلامية والسياسية لاصطياد أى غلطة أو شبه غلطة لتشويه صورة البعثة المصرية فى روسيا والسخرية منها؟.
كلها أسئلة مشروعة، وكل علامة استفهام منها تشرح لك وبوضوح أزمة السنوات الماضية والحاضر، وتفسر لك ما كان غائبًا عنك، وتفضح نوايا الإخوان ومن معهم من «نشطاء فيسبوكيين»، و«حقوقيين السبوبة».
الإجابة على كل الأسئلة السابقة محددة واضحة، هم يكرهون الخير لمصر، هم يكرهون لهذا الشعب أن يفرح، هم يجتهدون فى إحباطه وتشكيكه فى قدراته بهدف تدميره عقابًا وانتقامًا لأنه تجرأ وأزاح الإخوان من السلطة، ولأنه نضج وأصبح أكثر قدرة على التمييز بين الناشط السياسى الحقيقى الذى يعمل من أجل وطنه وبين هؤلاء المزيفين الذين يعملون من أجل جيوبهم ومصالحهم الشخصية.
هم سواء كانوا أعضاء جماعة إرهابية أو تنظيم نشطاء الفراغ فجروا فى خصومتهم مع هذا الوطن، وأعلوا من شأن مصالحهم فوق مصلحته، لذا تنفطر قلوبهم إن عاشت مصر يومًا مفرحًا، أو حققت مصر إنجازًا فى أى مجال، هم الآن أكثر ضعفًا من ذى قبل، عجزة عن تسويق أنفسهم وشعاراتهم ولا سبيل أمامهم سوى التشكيك والسخرية لإفساد فرحتك، هم الآن فى كرب عظيم بسبب مشاهد متتالية أفقدتهم ماراهنوا عليه، راهنوا على فشل مصر وسقوطها وضعفها، واجتهدوا فى التعاون مع كل شيطان قطرى أو تركى أو إرهابى لإعانتهم فى خصومتهم السياسية مع القيادة السياسية الحالية حتى ولو كان ثمن ذلك مصر نفسها، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم.
سلسلة مشاهد النجاح المصرية فى مجالات مختلفة ضربت قلوب الإخوان والنشطاء فى قلوبهم حتى أعجزتهم تمامًا، وأصابتهم بجنون وصل إلى درجة تدفع صفحات الإخوان للعمل على تقليل فرحة المصريين بمنتخبهم فى كأس العالم بل وتمنى الخسارة والخروج المبكر من المونديال.
أنفقوا ملايين الدولارات، ووضعوا مئات الخطط لإنهاك مصر وتشويه صورتها، ودسوا أنوفهم الوقحة فى كل ملفاتها الداخلية والخارجية لإرباك تحركاتها، ثم استيقظوا على سلسلة من الضربات الناجحة، لذا لم يعد فى خزائنهم سوى السخرية والتشكيك بهدف العكننة عليك.
فرحوا بهزيمة منتخبك أمام أوروجواى وصدمتهم أنت كمواطن مصرى بإعلان فخرك بالأداء الرجولى للاعبى المنتخب الوطنى المصرى، ثم صدمتهم فی باقى النتائج حينما خسرت ألمانيا وتعادلت البرازيل والأرجنتين، وكأن الله يرد كيدهم فى نحرهم، فلم يجدوا شيئًا يفعلونه سوى إطلاق الشائعات عن خطوات المنتخب فى روسيا.
- مصر التى اتهموها أنها تخسر أمام قطر نجحت بتنسيق وتعاون سياسى ودبلوماسى محترم مع السعودية والإمارات والبحرين فى تأديب قطر وفضحها فى العالم، وإرباك تميم وإظهار صورته الحقيقية كعسكرى مأجور يمول الإرهاب ويلعب لصالح تركيا وإيران، وكل من يريد شرًا بالوطن العربى.
- أنفقوا ملايين الدولارات حتى ترفع أعلام مصر فى غزة مصاحبة لشعارات مضادة ضد 30 يونيو والقيادة السياسية، فإذا بهم يتجرعون كأس الهزيمة والحسرة وهم يشاهدون صورة الرئيس المصرى وأعلام مصر ترفرف فى قطاع غزة مصحوبة بعبارات الشكر والتكريم والعرفان.
- أنفقوا مليارات لنشر الإرهاب والفوضى فى مصر، كذبوا وفبركوا فيديوهات لإشاعة الخوف فى بر مصر، فإذا بإرهابهم ينحصر أمام صلابة الجندى المصرى، وإذا بخلاياهم تسقط واحدة تلو الأخرى، وإذا بفضائحهم تملأ العالم كإرهابيين قتلة.
- - فبركوا فيديوهات وشككوا فى الجيش وسخروا من القوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعى، ثم استيقظوا على اعترافات دولية تؤكد تقدم الجيش المصرى فى التصنيف الدولى لأقوى جيوش العالم بعد قدرته على تطوير نفسه وتنويع مصادر أسلحته فى منطقة تنهار جيوشها كما يتساقط الذباب.
- مصر التى شككوا فى ريادتها للمنطقة ودورها الإقليمى، أصبحت قبلة كل متناحر، يطلب منها الفرقاء فى سوريا رعاية الهدنة، ويعترف المختلفون فى ليبيا بدورها القوى لتحقيق السلم والاستقرار فى الدولة الشقيقة والجارة.
- مصر التى راهنوا على خرابها اقتصاديًا ونشروا وروجوا لذلك، صدمهم شعبها وهو يتحمل بصبر وتفهم مجموعة القرارات الاقتصادية الجريئة والصعبة فى الفترة الأخيرة.
هل أصبحت الإجابة واضحة أمامك الآن؟، مصر تنجح وتتقدم بعد أن رسموا وخططوا لها السقوط، وفرحة المصريين تؤلمهم ونجاح مصر يقلقهم لذا سيتضاعف غلهم وحقدهم وشرهم، وستزيد أكاذيبهم، وتتسع مساحات تشكيكهم، وسيبحثون عن أى «إبرة» شك فى أى كوم «قش» لإفساد فرحتك بوطنك، فلا تمنحهم هذه الفرصة وافرح وتفاءل واملأ صدرك بالأمل.