في يومه العالمى.. طبيب نفسى للأبناء: كلمة حلوة للأب وهدية ترفع روحه المعنوية

الخميس، 21 يونيو 2018 05:06 م
في يومه العالمى.. طبيب نفسى للأبناء: كلمة حلوة للأب وهدية ترفع روحه المعنوية عيد الأب
كتبت سمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد اليوم الاحتفال باليوم العالمي للأب، الذى قد لا يحتفل به الكثير من الأشخاص، مثل الاحتفال بعيد الأم، الذى يلقى اهتماماً إعلامياً و قيام جميع المؤسسات بتكريم الأم ماديا ومعنويا على مجهودها وتضحياتها ودورها العظيم في حياة أبنائها، ولكن هل ليس من حق الأب أن يحظى بمثل هذا التكريم حتى وإن لم يكن من أحد سوى أبنائه؟

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن الآباء رغم ما يقدمونه لأبنائهم إلا أنهم لا يطمعون في احتفالات لتكريمهم أو للإحتفاء بهم وبدورهم ولكنهم على الأقل يرغبون في تقدير ولو معنوي من أبنائهم يعبرون من خلاله عن شكرهم وامتنانهم لما قدمه له آباؤهم، فهو لا يرغب إلا أن يرى نجاحه فيهم عبر تحقيقهم لطموحهم وطموحه في الوقت نفسه.

وأرجع الدكتور جمال التقدير الظاهر للأم والاحتفال به نظراً لوجود الأم الدائم وسط أولادها وعطائها المباشر لهم الذي يشعرهم دائما بتعبها وتضحياتها تجاههم، في حين أن الأب يكون تعبه وتضحياته خارج نطاق البيت فلا يكون موجود باستمرار بينهم فلا يشعرون بتعبه وبما يبذله من مجهود لتوفير احتياجاتهم وتوفير الراحة والأمان لهم ولوالدتهم، حتى أنه في وقت وجوده يفضل دائما الراحة والبعد عن مشاكل أسرته الأمر الذي لا يشعرهم بوجوده.

وأكد فرويز على ضرورة تواجد الأب وسط أسرته وعدم بعده عن مشاكل أبنائه حتى لا يفقد التواصل الروحاني والاجتماعي معهم وحتى يكون على دراية دائمة وتامة بمشاكلهم، فيؤثر وجوده على حلها وعلى تكوين شخصيتهم فلا يعانون من الخوف أو القلق ، وفي المقابل أكد على أهمية تعبير الأبناء عن تقديرهم لدور الأب في حياتهم إما بكلمة شكر أو بابتسامة التقدير أو بالتعبير اللفظي أو الهدايا الصغيرة، الأمر الذي يخفف عنه متاعبه ويشعره بقيمة هذه التعب.

فيما شدد فرويز على دور الأم في توعية أبنائها بدور الأب وبما يقدمه من تضحيات لأبنائه فلا تجعلهم منفصلين عنه وعن متاعبه، لافتاً إلى أن هناك من الأمهات من تفضل الاستئثار بحب أبنائها بالظهور دائما في صورة الضحية التي تعاني من قهر الأب ليتعاطفوا معها ويأخذا صفها طوال الوقت، لافتاً إلى أن هذا الأسلوب يؤثر سلبيا على شخصية الأبناء فلا يكونوا أسوياء ويجعلهم يرون والدهم في صورة القاسي الذي لا قلب له.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة