اعتادت كاميرا اليوم السابع على التجول على مدار أسبوع كامل لتسجيل أبرز اللقطات المتميزة فى الشوارع المصرية، ولكن على مدار الأسبوع الماضى كان الوضع مختلفًا، حيث وجود حدثين هما الأبرز يشغلان تفكير كل بيت وشارع مصرى، فمشاهد امتحانات الثانوية العامة، بجانب الحدث الأهم عالميًا تلك الأيام وهى مباريات بطولة كأس العالم.
فبمشاركة المنتخب المصرى فى البطولة انتقلت إلى هناك كاميرا اليوم السابع لتسجل كواليس لا يعرف الكثيرون عنها شيئا، وتنقل تشجيع على كل لون وجنسية ولهجة، فما تلك المباريات إلا كرنفال وأجواء احتفالية كبيرة تلتف إليها أنظار العالم أجمع.
فعلى مدار أسبوع كامل راحت كاميرا اليوم السابع تلتقط الصور من داخل مصر وخارجها لرصد تلك الأجواء، فلنستعرض فى السطور التالية أبرز اللقطات التى سجلتها الكاميرا.
وبإحساس نهتف بلدى حبيبتى الغالية واحنا بنتفرج ع الكاس
حدث طالما انتظرناه جميعًا وحلمنا باللحظة التى يمكننا الاحتفال فيها بتحقيقه، حيث تشارك مصر فى بطولة كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب دام لمدة 28 عامًا، والتى لعبت فيها مصر أولى مبارياتها مع أول أيام العيد وقدم المنتخب فيها أداء مشرفا استحق الفوز عليه، ولكنه انتهى بخسارته بهدف مقابل لا شىء فى وقت قاتل من أحداث المباراة.
حرصت على مشاهدة المباراة من أرض الملعب رغم صغر عمرها وعدم إدراكها الكامل لأهمية الحدث، إلا أن حبها لبلدها جعلها تشعر وكأنه من الواجب عليها تشجيع لاعبيها وحثهم على الفوز، فحملت علم مصر ورسمت على وجهها قلب يحمل ألوانه المعروفة ووقفت تهتف بكل حماس مشجعة اللاعبين على الفوز، تلك الصورة التى قامت كاميرا اليوم السابع بالتقاطها لها أثناء أحداث مباراة المنتخب الوطنى مع أوروجواى فى روسيا، والتى ستظل ذكرى تحكى عنها لأبنائها وأحفادها أيضًا.
شوف الناس شوف الحب فى عينهم بينهم وأنت تعرف إيه الإخلاص
حالة من البهجة يعيشها الجمهور المصرى بعد بدء كأس العالم روسيا 2018 ومشاركة المنتخب الوطنى فيه، وقد لعب المنتخب المصرى مباراة واحدة أمام أوروجواى فى أول أيام عيد الفطر المبارك الموافق يوم الجمعة الماضية، تلك المباراة التى حرص عدد كبير من المصريين والعرب على مشاهدتها من أرض الملعب.
فتاتان حرصتا على الذهاب لمشاهدة منتخب بلدهما، ورسم علم مصر على وجهيهما وارتداء نفس الألوان ونظرتا لبعضهما البعض وتبدو فى عينيهما فرحة تدل على سعادتهما بالمشاركة فى هذا الحدث، تلك اللحظة التى سجلتها عدسة كاميرا "اليوم السابع" خلال أحداث مباراة مصر وأوروجواى، وكأن لسان حالهما كلمات أغنية كأس العالم للفنان أحمد سعد التى تقول كلماتها: "شوف الناس شوف الحب فى عينهم بينهم وانت تعرف إيه الإخلاص".
"صلاح.. أنت الأمل فى العيون"
تحقق الحلم ووصل المنتخب الوطنى لنهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما، حالة من الفرحة والمؤازرة تسود الشوارع المصرية، وفى شوارع روسيا أيضًا، وفى محيط مكان فندق إقامة المنتخب الوطنى، لا صوت يعلو هناك فوق صوت الحديث والإشادة بنجوم المنتخب المصرى، وخاصة اللاعب محمد صلاح، الذى تزامن الاحتفال بيوم ميلاده مع أولى مباريات المنتخب ضد منتخب الأوروجواى فى البطولة.
حرص الكثيرون على الاحتفال به وتقديم التهنئة له، وهو ما أبرز المكانة التى تمكن "أبو مكة" من احتلالها فى قلوب الكثيرين من جميع دول العالم، ولعل صورة اليوم تنقل جانبًا من ذلك الاحتفاء به، وبما يقدم من لمسات ساحرة داخل المستطيل الأخضر، إذ حرص صاحب أحد المقاهى الروسية على وضع تلك الصورة الكبيرة للنجم المصرى مع عبارات تهنئة باللغتين العربية والروسية " عيد ميلاد سعيد محمد"، وهى من اللقطات البارزة التى تعبر عن مكانته على مستوى العالم، وتهافت الجميع للاحتفال بذكرى ميلاده.
أعلام ترفرف.. متجمعين على حبك يا أم الدنيا
أجواء خاصة يعيشها عشاق كرة القدم على مستوى العالم تلك الأيام، وتوافد على المدن الروسية لمتابعة نهائيات بطولة كأس العالم، ولعل مشاركة المنتخب الوطنى المصرى من أبرز المشاركات التى تعطى أجواء وروحًا خاصة للبطولة لما يحرص عليه الجمهور المصرى من طقوس قبل وبعد متابعة المباراة.
فأثناء تجول كاميرا اليوم السابع فى الشوارع الروسية خلال أيام المباريات تلتقط العديد من مظاهر احتفال المصريين بالحدث الأهم، وطقوس مصرية خاصة تزين المشاهد هناك، فتجد الشباب المصرى يتوافد إلى مكان إقامة المباريات، وأعلام مصرية ترفرف فى كل مكان، ولعل تلك الصورة خير دليل وشاهد على ذلك، حيث ارتداء أحد الجماهير للزى الفرعونى بألوانه وشكله المميز، وأعداد كثيرة من الشباب الذين حرصوا على ارتداء التى شيرت الخاص بالمنتخب المصرى مع حمل الأعلام والتشجيع بحماس والإعلان عن دعم والتواجد المشرف للجمهور والمنتخب المصرى فى تلك البطولة، جمعهم حب للوطن، وعشق لرياضة تجمعهم على هدف واحد مهما تفرقت الأولويات الأخرى، فترتفع الأصوات بهتاف واحد "تحيا مصر"، وأعلام مصرية ترفرف فى كل مكان.
المنتخب المصرى حبيب مصر وفقرائها
لا صوت يعلو فوق صوت مشاركة المنتخب المصرى فى نهائيات كأس العالم المقام حاليًا فى روسيا، مشاهد عديدة، احتفالات، دموع، وظهور للأعلام المصرية والأزياء الفرعونية فى كل مكان فى روسيا، ولكن صورة اليوم عبرت عن جانب كبير مضىء فى تلك المشاركة التى لا تقتصر على كونها لعبة كرة قدم.فأثناء متابعة مباراة مصر وروسيا حمل ذلك الرجل صورة كبيرة للاعب محمد صلاح كتب عليها "حبيب مصر وفقراءها"، ليعبر عن امتنانه لما يقدم محمد صلاح وزملائه من فرحة خاصة لقلوب المصريين وخاصة الفقراء والذين يجدوا سلواهم بفرحة تأتى من أقدام ومجهود هؤلاء اللاعبين.
ولكن فى الحقيقة أن العبارة الصحيحة المناسبة لذلك المشهد هو "المنتخب المصرى حبيب مصر وفقراءها"، فدائمًا ما تجد اللاعبين بالرغم من صغر سنهم إلا انهم يعبرون عن بذلهم للمجهود من اجل فرحة الشعب المصرى، غاية وهدف جعل المصريين يتنفسون كرة القدم، وتعدت لديهم كونها مجرد رياضة.
الثانوية العامة.. فيها ابتسامة وفيها آه
"فيها ابتسامة وفيها آه.. فيها أسية وحنية"، كلمات تصف طبيعة الحياة، ولأنها جزء أصيل من طبيعة حياة الطلاب فى مصر، فاتخذت الثانوية العامة بتفاصيلها واختباراتها نفس المواصفات، حيث عدم ثبوتها على وتيرة واحدة، ولكن كل عام تتحدى بأن تكون مزيجًا من الدموع والفرحة.
تلك اللقطة خير دليل على ذلك، فإذا وقفت أمام إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة ستشعر بنفسك بما تمر به الأسر المصرية خلال تلك الفترة، معاناة للأهالى قبل وأثناء وبعد الامتحانات، وطلاب يخرجون من بوابات المدارس إما بالدموع عند صعوبة الامتحانات، أو بزغاريد الفرحة لسهولتها، وفى النهاية يوم نتيجة الامتحان يكرم الطالب بما يريد من كلية، أو يجد فى ضياع أحلامه أنه يهان، ولكنها فى النهاية مرحلة أصيلة من مراحل الحياة.
فى حضرة قوة " الأيادى الناعمة".. مفيش تحرش
انقضت أيام عيد الفطر بسلام، وسيطر الهدوء على الشوارع، واستمتع الجميع بأجواء السعادة والبهجة فى خروجات العيد المختلفة، ولعل دور السينمات من أكثر الأماكن التى يقبل عليها الشباب والعائلات للاستمتاع فى الأعياد والمناسبات، فمن أمام إحدى دور السينما بمنطقة وسط البلد التقطت كاميرا اليوم السابع صورة اليوم التى تحمل فى تفاصيلها الكثير والكثير من المعانى والقيم.
وقفت تلك الضابطة تؤدى عملها فى أيام عيد الفطر بكل إخلاص بكل تركيز تحمى الفتيات أثناء دخولهن للسينما، وعملت مع زميلاتها فى نفس وظيفتها على ضمان الأمن والسلامة للفتيات وحمايتهن من التحرش خلال تلك الأيام التى تتزاحم فيها الناس فى الشوارع، وقفت تحمى وتحافظ على من هن منها، وتشعر بما يعانين منه لأنها فى النهاية فتاة وامرأة مثلهن، فلقطة اليوم نقلت جانبًا من العمل المتواصل لهؤلاء الضابطات اللاتى يعملن ليلًا مع نهار لضمان الأمن للفتيات، والحصول على حقوقهن عند التعرض للتحرش فى الشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة