شهدت الفترة الأخيرة حالة من الاضطراب والترقب والخوف والحماس منذ تأهل مصر للمشاركة في كأس العالم مروراً بمراحل التدريب والتشجيع والاستعداد وبدء المباريات، حيث سيطر الأمل على كل الشعب المصري رافعاً سقف طموحاته لتحقيق أكبر النجاحات، إلا أن كل هذا بدأ في الخفوت والتغير بعد خسارة منتخبنا أمام الأوروجواي وروسيا ، فانهارت الأحلام وحل محلها خيبة الأمل، وبدلاً من الحماس والتشجيع دخل البعض في حالة من الاحباط واللوم المستمر إما للاعبي المنتخب واتهامهم بالتقصير أو للجهاز الفني أو للحظ السىء، حتى وصل الأمر إلى البحث عن أسباب الهزيمة عند من ليس لديهم يد أو دور.
ووسط هذه الحالة من الإحباط نسى الكثيرون مشاعر لاعبي المنتخب وما يتعرضون له من ضغط شديد وتحميلهم نتيجة الخسارة الأمر الذي قد يضر بمعنوياتهم ويؤثر على أدائهم خلال المباريات القادمة.
الدكتور محمد هاني استشاري الأمراض النفسية، قال إن من الخطر الضغط على لاعبي المنتخب وعدم تقبل خسارتنا بروح رياضية، لأنه قد يجعلنا نخسر جيل كروي كامل لأن هناك من يحملهم أخطاء سنين في المؤسسة الكروية بالكامل، قائلا :" بلاش ندبح لاعبى المنتخب ولا داعي لأن نقوم بإعدام جيل من الشباب قادر على رفع راية مصر ".
وأضاف:"الضغط على اللاعب يجعله يصل إلى مرحلة انعدام الثقة بالنفس وسلبه الشخصية القيادية، التى تؤهله للعب المباريات المهمة، ما يؤدى إلى توتره وهروبه من اللعب مع المنتخب، وخوفه المستمر من أن يخيب ظن جمهوره، فيعتزل ويفضل الابتعاد الآمن".
كما دعا الدكتور محمد هاني إلى ضرورة تشجيع لاعبي المنتخب للفوز بالمباراة القادمة مع السعودية، مؤكداً أن الفوز في هذه المباراة مهم لدعم الحالة النفسية لهم وللمصريين بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة