توقع الذكاء الاصطناعى أن يتواجه منتخبا ألمانيا والبرازيل فى المباراة النهائية بكأس العالم فى روسيا، ربما يخيب هذا التوقع بفعل جنون كرة القدم، وربما نكون قد بالغنا قليلًا فى الاستهانة بهذا الذكاء الذى يبنى نتائجه على حسابات خوارزمية معقدة، لكنه فى النهاية منطقى أكثر من تنبؤات القطط والخنازير والدببة قبل كل مباراة، لأن العقل أكثر فاعلية وذكاء من الحدس والخرافة، لذلك يمكنك ملاحظة هذا السباق المحموم بين كبار التكنولوجيا على تطوير الذكاء الاصطناعى ليبهر البشر بقدراته وخيال صانعيه الذى لا يعرف حدودًا للتوقف عن الربح، ونحن زبائن مناسبين جدًا باستهلاكنا الذى لا ينتهى لكل ما تقدمه التكنولوجيا ولم نفكر بعد كيف ننافس عليها، بينما هذا الذكاء الذى نستهلكه يمكن أن يصبح حلًا لمشاكلنا المزمنة بدءًا من القمامة وانتهاء بالاستثمار والقضاء على الفساد، وسيحدث هذا فقط حينما نعتبره تحديًا جادًا فى نظامنا التعليمى، عندها فقط سنتوقف عن الذهاب للدجالين بحثًا عن حلول.