أثارت بعض الموضوعات والقضايا الجدلية تساؤلات عدة فى أذهان القراء والمتابعين اليوم الأحد، بعضها أمور تتعلق بما نحتاجه لتحويل مدينة العلمين إلى مزار سياحى عالمى، وأخرى مرتبطة بكيفية إنقاذ سمعة مصر السياحية فى 6 خطوات، وأخيرًا على أى أساس يتم تسعير الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
ما الذى ينقصنا لتحويل مدينة العالمين إلى مزار سياحى عالمى؟
جاء التخطيط لمدينة العلمين الجديدة لتكون بمثابة فرصة للتغلب على التكدس السكانى فى مصر عن طريق استغلال الساحل الشمالى كوجهة سكنية ومقصد سياحى طوال السنة، وباعتبارها أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى وإحدى مدن الجيل الرابع، وتتشابه إلى حد كبير مع العاصمة الإدارية الجديدة من حيث ضخامة المشروعات العالمية التى ستشهدها خلال الفترة المقبلة، لتصبح من أفضل المدن السياحية فى مصر، وهناك مجموعة من الأمور التى لابد أن يأخذ بها متخذو القرار ويضعونها نصب أعينهم لتحويل تلك المدينة إلى مزار سياحى عالمى.
وأولها تطوير طريق الساحل الشمالى بداية من منطقة سيدى كرير حتى مرسى مطروح، وذلك لتسهيل عملية التنقل للسائحين وكذلك إقامة أنشطة تسويقية ضخمة فى المدينة بهدف جذب أكبر عدد من السائحين من مختلف بلدان العالم مثل المهرجانات الفنية والمؤتمرات الكبرى مثلما فعلنا مع منتدى شباب العالم على سبيل المثال وغيرهم من استثمارات التسوق فى منطقة الساحل، وإقامة أطول ممشى على ضفاف البحر مع إنشاء بانوراما كبيرة موازية له تُعرض عليها تاريخ مصر الفرعونى كله، وأيضًا تنظيم مسابقات دورية عالمية فى مجال الرياضات المائية.
كيف يمكن إنقاذ سمعة مصر السياحية فى 6 خطوات؟
قدم محمد الصياد وكيل وزارة السياحة وعضو هيئة تنشيط السياحة السابق مجموعة من المقترحات من شأنها استعادة سمعة مصر السياحية وتنشيط السياحة خلال الفترة الحالية وعلى رأس تلك المقترحات أولاً، تكثيف العمليات التنظيمية والأمنية فى المطارات والتجمعات السياحية.
ثانيًا: استضافة المشاهير للقيام بجولات ترويجية لأبرز الأماكن السياحية فى مصر.
ثالثًا: المشاركة فى المهرجانات والمعارض الدولية.
رابعًا: التعاون بين وزارة الآثار والسياحة لتقديم خدمات جيدة والمحافظة على الآثار بأقصى درجة ممكنة على اعتبار أنها اهم وسيلة جذب للسائحين.
خامسًا: التعاون مع شركة مصر للطيران لتقديم أفلام ترويجية فى الطائرات ليستفيد السائح وتتكون لديه خلفية معلوماتية عن الأماكن الأثرية فى مصر وتاريخها السياحى.
سادسًا: تدريب المتعاملين مع السائحين على أساسيات وفنون التعامل خاصة أن كثير من الأجانب يكون لديهم شكوى من استغلالهم.
على أى أساس يتم تسعير الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
أمام الأسعار المرتفعة التى تم طرحها بشأن الوحدات السكنية فى العاصمة الإدارية الجديدة والتى كان من المفترض أنها تجتذب أكبر شريحة سكانية لتقليل الكثافة والضغط على العاصمة ومرافقها، كما هو الهدف الأساسي من إنشائها فى الأصل، أثار البعض تساؤلات عدة على رأسها، كيف يتم تسعير أى وحدة سكنية وما المؤشرات التى يتم الاعتماد عليها فى عملية التسعير تلك؟
محسن شلبي الخبير العقارى يقول: "تسعير أى وحدة سكنية يتوقف على المنطقة الواقعة فيها والطبقة الاجتماعية المستهدفة وهذا ما سنجده فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والتى تستهدف الطبقة العالية، بالإضافة إلى أن تسعير الوحدات السكنية أيضًا يعتمد على سعر المواد الخام والتعويم ناهيك عن أن الحكومة يكون لها حصة تتعاقد عليها بالاتفاق مع الشركات المنفذة والتى بدورها تفرض أسعارًا عالية لتعوض ما دفعته ولكن فى المقابل يتم تخصيص وحدات أخرى للطبقة المتوسطة وهذا يكون شرط الحكومة قبل التعاقد مع تلك الشركات.
