منذ أن تولى حقيبة وزارة الآثار وهو يعمل على قدم وساق، يعرف خطته التى أعدها جيدًا منذ أن عين وزيرًا فى 23 مارس 2016، فدرس الأمر جيدًا والذى لم يكن هينًا على الإطلاق، فقد كانت وزارة الآثار تمر بمرحلة صعبة من الناحية المادية، لكنه تدارك الأمر وعمل على الإمكانيات المتاحة لديه، ففتح العديد من المتاحف، إلى جانب تطوير عدد من المواقع المهمة، وطرح أفكار جديدة لمواجهة الأزمة المالية، وفى هذا التقرير سنعرض بعض الإنجازات التى تحققت فى الفترة الماضية.
المتاحف الأثرية
يؤمن الدكتور خالد العنانى، بأهمية المتاحف والتى يحرص عدد كبير من السائحين الوافدين إلى مصر على زيارتها لما تحتويه من كنوز فرعونية قديمة، حيث تمت إعادة افتتاح المتحف الفن الإسلامى فى 18 يناير 2017 بحضور رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بعد مشروع إعادة تأهيله الذى تم بالتعاون مع المكتب التنسيقى الإماراتى للمشروعات التنموية ومركز البحوث الأمريكى والحكومة السويسرية والحكومة الإيطالية ومنظمة اليونسكو.
وفى فبراير 2017 تم إعادة فتح متحف الصيد الملحق بمتحف قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل - بعد غلقه عام 2006، و15 فبراير 2017 تم افتتاح قاعة العرض المؤقت بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمعرض "الحرف المصرية عبر العصور"، بحضور مدير عام منظمة اليونسكو ولفيف من الوزراء والسفراء، وفى 21 فبراير 2017 تمت إعادة فتح المتحف الملحق بمتحف أسوان بجزيرة إلفنتين، بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار - بعد غلقه منذ عام 2011، وفى 25 أغسطس 2017 تمت إعادة فتح متحف كهف رومل بمرسى مطروح للزيارة بعد الانتهاء من أعمال التطوير والترميم والتى تمت بالتعاون مع محافظة مطروح - بعد غلقه منذ عام 2011.
وفى يناير 2018 تم افتتاح مشروع ترميم منطقة باب الوزير وتتكون من ثلاثة مبانٍ أثرية هى البيماريستان المؤيدى وتكية تقى الدين البسطامى وبوابة درب اللبانة، وذلك بحضور مجموعة من السفراء ومديرى المعاهد الأثرية الأجنبية فى مصر وقيادات وزارة الآثار وعدد من الشخصيات العامة، كما تم افتتاح مقعد ماماى السيفى، المطل على ميدان بيت القاضى بمنطقة الجمالية، بعد ترميمه.
وفى مارس 2018، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر "الفيديو كونفرانس" خلال زيارته لمدينة العلمين الجديدة لتدشينها "متحف مطروح"، ليصبح أول متحف أثرى شامل بمحافظة مطروح يضم مجموعة كبيرة من الآثار للعصور المختلفة، كما تم افتتاح متحف تل بسطة بالشرقية، والذى يضم 691 قطعة أثرية، والتى تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور ويلقى الضوء على نتائج أعمال الحفائر التى تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام وفى تل بسطا على وجه الخصوص.
وفى فبراير 2018، تم افتتاح متحف مسلة سنوسرت الأول بالمطرية، بعد الانتهاء من ترميمه، بتكلفة 6 ملايين جنيه، كما تم نقل تمثال رمسيس الثانى، فى مقره الدائم بالبهو العظيم فى المتحف المصرى الكبير، وذلك بعد نقله مسافة 400 متر إلى مدخل المتحف ليكون أول قطعة أثرية يتم وضعها استعدادًا للافتتاح الجزئى أوائل 2019.
وفى 4 نوفمبر 2017 تم افتتاح موقع جبانة العمال بالجبل القبلى بمنطقة آثار الهرم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990 بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير اللازمة لها.
الاكتشافات الأثرية
31 يناير 2017: قامت بعثة جامعة لوند السويدية بالكشف عن اثنتى عشرة مقبرة جديدة بمنطقة جبل السلسلة بمحافظة أسوان، يرجع تاريخهم للأسرة الثامنة عشرة.
6-7 مارس 2017: البعثة المصرية الألمانية العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية بالقاهرة تكتشف الرأس والجزء العلوى لتمثال ضخم للملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين.
22 مارس 2017: كشفت البعثة الأثرية الألمانية العاملة فى المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر على تمثال من الألبستر محتفظًا بأجزاء من ألوانه منحوتًا على جانب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث، من المرجح أنه يخص الملكة تى زوجته.
28 مارس 2017: نجحت بعثة جامعة خيان الإسبانية فى الكشف عن غرفة دفن كاملة من عصر الأسرة الثانية عشرة، وذلك فى منطقة قبة الهوا بغرب مدينة أسوان.
5 أبريل 2017: البعثة الأثرية المصرية العاملة بجنوب هرم سنفرو بدهشور تكتشف بقايا هرم يعود للأسرة الثالثة عشر واكتشاف صندوق يحوى بقايا أحشاء آدمية مدون عليه نص يخص أميرة.
18 أبريل 2017: البعثة المصرية بالبر الغربى بالأقصر تنجح فى الكشف عن محتويات مقبرة أوسرحات بمنطقة ذراع أبو النجا وهى تعود للأسرة الثامنة عشر - وتضم مجموعة من المومياوات وتماثيل الأوشابتى والبقايا الأثرية.
3 مايو 2017: البعثة الإسبانية بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر تكتشف بقايا حديقة جنائزية من الدولة الوسطى فى الفناء المفتوح للمقابر الصخرية.
13 مايو 2017: الكشف عن أول جبانة آدمية فى مصر الوسطى تضم (17) مومياء لأفراد بمنطقة تونا الجبل بالمنيا عن طريق بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة.
20 مايو 2017: نجحت بعثة جامعة Alcala الإسبانية فى اكتشاف 56 آنية فخارية تحتوى مواد التحنيط الخاصة بالوزير "إبي" وزير الدولة من عهد الملك أمنمحات الأول بالدير البحرى بالأقصر.
26 مايو 2017: البعثة الإسبانية لمتحف الآثار بمدريد تكتشف كتلة حجرية كبيرة تحمل خرطوشين للملك سنوسرت الثانى أحد ملوك الدولة الوسطى بمعبد حريشف بمدينة إهناسيا ببنى سويف.
1 يونيو 2017: البعثة المصرية العاملة بغرب أسوان تكشف عن عشرة مقابر تعود للعصر المتأخر قرب ضريح الأغاخان.
22 يونيو 2017: بعثة جامعة Yale الأمريكية العاملة بمشروع مسح صحراء الكاب بأسوان تكتشف موقع جديد لنقوش صخرية بالقرب من قرية الخوى.
4 يوليو 2017: رهبان دير سانت كاترين بجنوب سيناء يكتشفون مخطوطًا نادرًا يحوى نصوص من الإنجيل باللغة العربية كتبت حوالى عام 1200م، أسفلها نص طبى للعالم ايبوقراط يعود للقرنين الخامس والسادس الميلادي.
13 يوليو 2017: نجحت بعثة وزارة الآثار فى الكشف عن أرضية فسيفساء من القرميد بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وهى جزء من بقايا حمام رومانى.
19 يوليو 2017: الكشف عن مجموعة من النقوش والكتابات تتعلق بالحجاج ترجع إلى العصر الإسلامى، وذلك بأحد الكهوف الجبلية الموجودة خلف ضريح الشيخ عبد العال بطريق قفط - القصير داخل نطاق المثلث الذهبى.
23 يوليو 2017: كشف مرممو دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بالتعاون مع وزارة الآثار عن مجموعة من الجداريات والعناصر المعمارية أثناء أعمال الترميم والصيانة التى تقوم بها وزارة الآثار بالتعاون مع إدارة الدير.
15 أغسطس 2017: كشفت بعثة وزارة الآثار عن ثلاث مقابر أثرية بنيت على طراز مقابر الكاتاكومب ترجع للعصور المتأخرة بمنطقة الكمين الصحراوى جنوب غرب مدينة سملوط بمحافظة المنيا.
18 أغسطس 2017: كشفت بعثة وزارة الآثار بمدينة البهنسا – محافظة المنيا عن مقابر صخرية وأطلال منطقة سكنية مسيحية تعود للقرن الخامس الميلادي.
23 أغسطس 2017: كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة بئر الشغالة بالواحة الداخلة عن خمس مقابر تعود للعصر الروماني.
9 سبتمبر 2017: الإعلان عن اكتشاف مقبرة أمنمحات صانع الذهب (KAMP 390) بواسطة البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر.
3 أكتوبر 2017: إكتشفت البعثة المصرية بإدارة المحاجر والمناجم بأسوان فى الكشف عن عدد من النقوش الصخرية المصورة على كتلة من الحجر الرملى ترجع لأواخر العصر الحجرى القديم.
4 أكتوبر 2017: نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية السويسرية من جامعة (جنيف) فى الكشف عن مجموعة من الآثار شرق هرم الملكة عنخ أس إن بيبى الثانية بسقارة.
10 أكتوبر 2017: نجحت البعثة المصرية الألمانية المشتركة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية فى الكشف عن عدد 1920 قطعة من حجر الكوارتزيت تمثل أجزاء من الجزء السفلى لتمثال الملك بسماتيك الأول (الذى تم الكشف عنه فى مارس الماضي).
15 أكتوبر 2017: نجحت البعثة المصرية التشيكية المشتركة فى الكشف عن بقايا معبد الملك رمسيس الثانى بمنطقة أبو صير.
23 أكتوبر 2017: اكتشفت البعثة المصرية بطريق الكباش عن شاهد قبر لطفلة تدعى تكلا.
2 نوفمبر 2017: نشر مقال علمي يعلق فيه فريق البحث الدولى الذى يقوم بمسح الهرم الأكبر Scanpyramids عن اكتشاف تجويف ضخم داخل الهرم.
6 نوفمبر 2017: نجحت البعثة الآثرية الألمانية المصرية المشتركة العاملة فى منطقة واتفا بمحافظة الفيوم فى الكشف عن بقايا أول جمانزيوم يعثر عليه فى مصر حتى الأن من العصر الهلينيستي.
14 نوفمبر 2017: نجحت بعثة وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الأوروبى للآثار البحرية بالميناء الشرقى بالإسكندرية فى الكشف عن حطام ثلاث سفن، رأس تمثال ملكى من الكريستال وثلاث عملات ذهبية ومركب نذرى من الرصاص لأوزوريس ترجع للعصر الروماني.
21 نوفمبر 2017: نجحت البعثة الأثرية المصرية الروسية بموقع دير البنات بجوار منطقة دير الملاك غبريال بالفيوم الجديدة، فى الكشف عن تابوت خشبى به مومياء يرجع للعصر اليونانى الروماني.
9 ديسمبر2017: الكشف عن مقبرة جديدة بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربى بالأقصر وإعادة الكشف عن مقبرة أخرى.
11 ديسمبر 2017: نجحت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية التابعة للمجلس الوطنى للبحوث الإيطالى – معهد الدراسات القديمة بالبحر المتوسط بالتعاون مع وزارة الآثار فى الكشف عن بقايا قلعتين من المرجح أنهما يعودان للعصر المتأخر، وذلك بمنطقة تل المسخوطة بوادى الطميلات على بعد 15 كم غرب مدينة الإسماعيلية.
14 ديسمبر 2017: اكتشفت البعثة السويدية المصرية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة أربع دفنات سليمة لأطفال تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر، ونجحت البعثة النمساوية فى التل الأثرى بمنطقة كوم امبو فى الكشف عن جزء من جبانة تعود لعصر الانتقال الأول، وعثرت البعثة المصرية السويسرية العاملة فى مدينة أسوان القديمة على تمثال غير مكتمل فاقد الرأس والقدمين واليد اليُمنى وهو مصنوع من الحجر الجيرى الأصفر.
وفى فبراير 2018، تم اكتشاف مقبرة لسيدة تدعى "حتبت" كانت من كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكى خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرى التى قامت به البعثة الأثرية المصرية فى الجبانة الغربية بمنطقة آثار الجيزة برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
الآثار المستردة
مايو 2017: عودة لوحة حجرية تعود لعصر الملك نختنبو الثانى (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس.
يوليو 2017: استرداد ثـمانية حشوات خشبية من لندن.
4 نوفمبر 2017: تسلمت وزارة الآثار 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها.
نوفمبر 2017: استرداد 8 قطع أثرية من فرنسا منها أجزاء توابيت وقطتين ورأس آدمية من البازلت.
ضبطت وزارة الداخلية عددًا كبيرًا من الآثار المصرية المسروقة فى وقت سريع، يذكر منها على سبيل المثال:
يناير 2017: استعادة المشكاوات التى سرقت من جامع السلطان حسن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من سرقتهم وعرضهم فى إطار معرض "مصر مهد الديانات السماوية" بالمتحف المصرى.
مارس 2017: إعادة الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل والحشوات الخشبية التى سرقت من قبة الإمام الشافعى بالقاهرة بعد أسبوعين من سرقتها، حيث بلغ إجمالى عدد القطع المستردة من يناير 2017 حتى نوفمبر 2017 هو 586 قطعة.
كما تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف وحوالى 78% من أعمال التشطيبات الداخلية، ونقل معظم مقتنيات الملك توت عنخ آمون، حيث يتبقى ما يقل عن 400 قطعة أثرية.
كما استطاع إعادة المعارض الدولية حيث نجح فى إقامة إقامة 4 معارض دولية فى أمريكا وأوروبا أحدها عن الآثار الغارقة والآخرين عن الملك الذهبى توت عنخ آمون.
وعن حلمه قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى أول تصريح له بعد تجديد الثقة من حكومة المهندس مصطفى مدبولى، لـ "اليوم السابع"، إنه يحلم باستكمال المشاريع المفتوحة، على رأسها مشروع تطوير هضبة الهرم، وطريق الكباش، وقصر البارون، والمعبد اليهودى، والمتحف المصرى الكبير، ومتحف الحضارة.