دعا الاتحاد الأوروبى والصين رغم خلافاتهما، اليوم الإثنين، من بكين إلى الدفاع عن "قواعد" التجارة الدولية، فى إشارة واضحة إلى "حمائية" الولايات المتحدة المتصاعدة.
ويجرى الأوروبيون والصينيون لقاءات اقتصادية على مستوى عال في العاصمة الصينية، في الوقت الذي يواجه كلاهما توترات اقتصادية خطيرة مع واشنطن.
وأعلن الاتحاد الأوروبى على غرار الصين، فرض ضرائب جديدة تستهدف المنتجات الأمريكية المستوردة، رداً على رسوم جمركية فرضتها ادارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على البضائع الأوروبية والصينية.
وصرّح نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هى "اتفق الفريقان على مواجهة الأحادية والحمائية بشدة، ومنع انعكاس تداعيات مثل هذه الممارسات على الاقتصاد العالمي او حتى جر الاقتصاد العالمي إلى الركود".
وأجرى ليو الذي يحدد السياسة الاقتصادية في بلاده، ثلاث جولات مفاوضات مع واشنطن مؤخرا، مخصصة لتهدئة التوترات على خلفية التجارة. إلا أنها باءت بالفشل بعد اتخاذ ترامب قرار فرض كما كان مقررا، رسوم جمركية على الواردات الصينية، رغم ابرام اتفاق فى مايو لوقفها.
وأعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية يركي كاتاينن الموجود في بكين، عن تأييده لموقف ليو مشيرا الى دور منظمة التجارة العالمية كـ"قلب نظام تجارى دولى مبنى على قواعد". وقد كرر لوى هى كلام كاتاينن.
لكن اذا وحد الصينيون والاوروبيون جهودهما في مواجهة الولايات المتحدة، تشتكي شركات وقادة أوروبيون بشكل منتظم من الوصول الى السوق الصينية التي يعتبرونها غير عادلة بالنسبة الى منافسيهم المحليين.
وقال كاتاينن "يجب أن نفعل أكثر من مجرد الكلام، يجب أن نثبت الالتزام بقواعد التجارة العالمية"، داعيا إلى أن تكون "القواعد عادلة على المستوى العالمى".
وأشار ليو هي إلى ضرورة المحافظة على الوصول العادل الى السوق الصينية.
ودعا كاتاينن من جهته نائب رئيس الوزراء الصيني إلى رفع العقبات من أمام الشركات الأجنبية وطالب بـ"التعامل بشكل عادل" مع الشركات، إن كانت صينية أو أجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة