تحت شعار لا بديل عن الفوز.. يلتقى منتخب أستراليا نظيره بيرو فى مباراة اليوم، ضمن مباريات كأس العالم 2018، ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة، من أجل الصعود إلى دور الـ 16.
وفى هذا السياق، نرشح لعشاق الساحرة المستديرة، وجمهور الأدب العالمى، روايتين ضمن منافسة المونديال بعيون الأدب، وهما: رواية "دفاتر دون ريغوبرتو" للكاتب خورخى ماريو بيدرو بارجاس يوسا، ممثلا عن منتخب بيرو، ورواية "الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال" للكاتب ريتشارد فلاناغان، ممثلا عن أستراليا.
رواية دفاتر دون ريغوبرتو للكاتب ماريو بارجاس يوسا
وفى رواية "دفاتر دون ريغوبيرتو" يقدم ماريو بارجاء يوسا مقاربة جريئة للجسد. وهى تعتبر الجزء الثانى لرواية "امتداح الخالة"، ومع أن الكاتب لا يشير إلى هذا الأمر، لكن القارئ سيلاحظ بأن الثانية تبدأ حيث تنتهى الأولى. وهذا لا يلغى إمكانية قراءة كل رواية بصورة منفصلة، فرغم أن الشخصيات هى ذاتها، لكن عوالم الروايتين تختلف من واحدة إلى أخرى.
إن الميزة الرئيسة لرواية "دفاتر دون ريغوبيرتو" لا تكمن فى الحكاية بمقدار ما تنبع من براعة السرد. ومن كم المعلومات العلمية، والإشراقات الأدبية الواردة بين سطورها، فهى، بهذا المعنى، تكاد تكون بحثًا أدبيًا فى "الإيروتيكا" لا بالمعنى الإباحى المبتذل لهذا المصطلح، بل بالمعنى الثقافى العميق. إذا يعود الكاتب إلى مراجع ومصادر تاريخية، وإلى أفلام سينمائية ومسرحيات، وإلى لوحات تشكيلية.
يشار إلى أن الكاتب خورخى ماريو بيدرو بارجاس يوسا، ولد فى 28 مارس عام 1936، فى بيرو، وهو روائى وصحفى وسياسى بيروفى / إسباني. حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 2010.
برز "يوسا" فى عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" التى نال عليها جوائز عديدة منها جائزة "ببليوتيكا بريفى" عام 1963 م وجائزة "النقد" عام 1998 م. وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية.
وتتالت أعمال "يوسا" الروائية، وتعددت الجوائز التى حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994 م، والتى تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية.
فى رواية "الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال" يقدم الروائى الأسترالى ريتشارد فلاناغان محكيه روائية عن تجربة والده كأسير خلال الحرب العالمية الثانية لدى الجيش اليابانى، إنها قصة دوريغو إيفانز مع الحرب والاعتقال وحبه لإيمى، وعبر التداعى الحدثى تتبلور قصة إيفانز الطبيب الجراح الذى يعتقل فى مخيم للعمل على خط السكك الحديدية بين تايلاند وبورما، المعروف بـ"سكة الموت"، وهو يحاول مساعدة الرجال الذين يواجهون الموت.
رواية الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال للكاتب ريتشارد فلاناغان
ويطغى على رواية "الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال" سمات التعبير عن إنكسار الحلم وخيبة الأمل والفضاء الوجدانى الملهم بفعل الظروف الأليمة التى عاشها والد الروائى، السجين رقم 335، والذى نجا من قسوة الاعتقال.
الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال.. رواية عن الحب والحرب، عن الجلاد والضحية، عن الألم والأمل، صدرت عن تجربة شخصية جداً وأليمة كما وصفها ريتشارد فلاناغان الذى أكد أنه كتبها ليتجاوز حجرة عثرة بداخله وكانت هدية لوالده الذى توفى.
يشار إلى أن ريتشارد فلاناجان كاتب وروائى أسترالى من مواليد 1961 يعد واحدا من أبرز الكتاب فى أستراليا، صدرت له 6 روايات و5 كتب فى أدب الواقع حاز على عده جوائز منها: جائزة كومنولث الكتاب، وجائزة بوكر الأدبية عن رواية "الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال" وهو ثالث أسترالى يفوز بجائزة بوكر الأدبية، إذ سبقه توماس كينيلى فى عام 1982 وبيتر كارى ولوشيندا فى عام 1988.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة