بعد قتل ابن المرسى أبو العباس لأسرته.. هل المرضى النفسيون قنابل موقوتة وخطر على المجتمع؟.. جمال فرويز: متعاطو المخدرات ومرضى الفصام والاكتئاب الأكثر خطورة.. وعضو بلجنة الفتوى: مرفوع عنهم القلم وليس عليهم حرج

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 01:00 م
بعد قتل ابن المرسى أبو العباس لأسرته.. هل المرضى النفسيون قنابل موقوتة وخطر  على المجتمع؟.. جمال فرويز: متعاطو المخدرات ومرضى الفصام والاكتئاب الأكثر خطورة.. وعضو بلجنة الفتوى: مرفوع عنهم القلم وليس عليهم حرج أسرة الفنان المرسى أبو العباس المجنى عليها فى بولاق الدكرور
كتب أحمد حربى – محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت واقعة قيام صلاح نجل الفنان المرسى أبو العباس بقتل زوجته وطفلتيه، داخل مسكنهم فى بولاق الدكرور، مخاوف كثيرة، خاصة بعدما تبين أنه مريض نفسى ويتناول العلاج منذ 6 أشهر، بسبب حوادث مشابهة فى الفترة الأخيرة، لقيام المرضى النفسيون بارتكاب جرائم عنف بقتل أقاربهم.

 

"اليوم السابع" حاول مناقشة الوقائع المشابهة قبل أن تتحول إلى ظاهرة تثير الفزع فى المجتمع، خاصة وأن المرضى النفسيين يعتبرون قنابل موقوتة قبل تنفجر فى وجه أقاربهم وذويهم فى أى وقت، فمن المسئول عن ذلك، ومن يحميهم من أنفسهم ومن الآخرين.

 

خبير أمنى: التاريخ المرضى السابق وأختام المستشفيات دليل براءة المريض

وقال اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هناك فرقًا كبيرًا بين المريض النفسى والمريض العقلى بحيث يعتبر كلنا مرضى نفسيين، أما المريض العقلى فيعتبر آفة عقلية كبيرة مثل الشيزوفرينيا، أو الانفصام، أو الاكتئاب الشديد، حيث يحتاج المريض إلى علاج، وبعضهم يحمل شهادة معاملة الأطفال لحمايته عند ارتكاب جريمة، مؤكدًا على أنه لا بد أن يكون للمريض العقلى تاريخ مرضى معروف وبأختام من أطباء ومستشفيات حكومية فى أوقات سابقة لارتكابه الجريمة،  ويحمل شهادات طبية موثقة من المستشفيات، وقتها يتأكد مرضه ولا يسأل عن أعماله أو أفعاله.

 

بركة: المرضى النفسيون قنابل موقوتة وخطر على أهليتهم لانعدام ثقافة التعامل معه

وأضاف الخبير الأمنى، أن المريض النفسى بمثابة قنبلة موقوتة وهو يمثل خطرا دائما على أهليته وذويه خاصة لأنهم ليس لديهم ثقافة التعامل معه، مما يترتب على مرضه تغيرات سلوكية ومزاجية ولا يلجئون إلى الأطباء لعلاجها وتتطور الحالة وتتفاقم حتى تصبح تصرفاته متسمة بالعنف نتيجة الحالة النفسية والخوف الشديد، مضيفًا أن المصارحة وثقافة التعامل، هما السبيل الأقرب لحماية المجتمع من المريض النفسى، مؤكدا أنه عند ظهور تصرفات غريبة أو اكتئاب شديد فى بد من وضعه تحت المراقبة والملاحظة لأن حالته تسوء بعدها ويتجه إلى العنف، ولا بد من حجز فى المستشفى لتلقى العلاج.

 

استشارى الطب النفسى: الفحص الظاهرى بحركات الجسد يثبت حقيقة المرض النفسى

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إنه للتأكد من وجود المرضى النفسى من عدمه، لا بد من التعرف عن طريق الفحص الظاهرى والذى يتم من خلال نبرة صوته، وحركة يديه، طريقة كلامه، حركة جسمه بالكامل، موضحًا أن الشخص الذى يدعى المرض يتفاعل بشكل زائد عن الشخص المريض، ويعطى صورة غير واقعية عن حقيقته.

 

جمال فرويز: مرضى الفصام والوسواس القهرى والاكتئاب الأقرب لارتكاب جرائم القتل

وأكد فرويز، على أن المصاب بمرض نفسى من الممكن أن يرتكب جريمة القتل، موضحًا أن هناك بعض الأمراض التى تجعله قاتلا ومنها الفصام التشككى وهو أن يكون لديه أفكار ضد بعض الأشخاص حيث أنه يعتقد أنهم يريدون إيذائه طوال الوقت، مؤكدًا على أن هذا الشخص دائما يضع سلاح فى مكان قريب منه خوفا من أن يؤذيه أحد، لافتًا إلى أن النوع الثانى من المرضى هم مرضى الوسواس القهرى، مشيرا إلى أنه يعانى من أعراض تسمى "الومضية القهرية" وهى أن يصل المريض لمرحلة تسيطر عليه فكرة، ولا يتعاطى علاج فتسيطر عليه وينفذها.

 

مرضى الاكتئاب يؤذون من يحبون لخوفهم عليهم ويؤذون أنفسهم أيضا

وأشار استشارى الطب النفسى، إلى أن النوع الثالث من المرضى النفسيين يتمثل فى مرضى الاكتئاب، موضحا أن هؤلاء المرضى من الممكن أن يؤذون من يحبونهم من كثرة حبهم لهم، وتخوفهم على مستقبلهم، ويؤذون أنفسهم أيضا، موضحًا أن النوع الرابع يطلق عليه مريض الهلاوس، وهو من يقتل دون قصد، حيث يكون متهيج ولا يعرف ماذا يعرف، بالإضافة إلى مريض الصرع، وخاصة لو الصرع مهمل من الممكن أن يؤذى أى شخص أمامه بعد انتهاء النوبة.

 

استشارى علم نفس: علينا ألا نتهاون بالمرض.. ويجب وضع المريض النفسى تحت الملاحظة

فيما ترى الدكتورة إيمان عبد الله، أستاذ علم نفس وتربوى ورئيس مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، أن أغلب من يرتكبون الجرائم عنف والقتل، يكونون مصابين بحالة نفسية وتحت ضغوط شديدة بسبب مشكلات وتتفاقم الحالة النفسية حتى تصل على حد الإيذاء، فيضطر إلى إرتكاب جريمة القتل، فعلينا ألا نتهاون بالمرض النفسى، ولا بد أن يكون المريض النفسى تحت الملاحظة والمراقبة والعلاج الدائم.

 

المريض العقلى ومتعاطو المخدرات والمصابون باضطرابات شخصية الأكثر خطورة

وأضافت عبد الله، أن هناك 3 أنواع من المرضى يرتكبون جرائم العنف بداعى المرض وهم المريض العقلى ومتعاطين المخدرات، والمصابون باضطربات شخصية مثل الاكتئاب والقلق والفصام، مؤكدة على أن المرضى العقلين الأكثر خطورة على أنفسهم ومن حولهم ويكونون فى عرضة دائما لارتكاب جرائم القتل، وكذلك المصابون باضطرابات شخصيه ولديهم كبت المستمر وإحباط شديد والاكتئاب .

 

وأكدت أستاذ علم نفس وتربوى ورئيس مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، على أن الطب النفسى الجنائى المسئول عن تحديد المريض النفسى من مدعيه، بعد عرضه على اللجنة النفسية الجنائية المكونة من 3 إلى 5 أطباء على الأقل، ووضعه تحت الملاحظة فى مستشفى الأمراض النفسية ودراسة تاريخه المرضى، منذ 10 أو 15 سنة أو من بداية إصابته بالمرض، أو على الأقل من 6 شهور وتشخيص حالته بالنسبة للسن والظروف قبل الجريمة، ثم يصدر تقرير نهائى للجنة للفصل فى مرضه من عدمه، مضيفة أن نسبة قليلة لا تتعدى 5% فقط من يتم إعفاءهم من العقوبة أصحاب المرض الخطير مثل التخلف العقلى الشديد، أو انفصام فى الشخصية والاضطرابات الشديدة وليس كل مرضى الانفصام معافون جنائيا، ولا بد أن يكون هناك سبب مباشر بين المرض والجريمة، مؤكدة على أنه حال إثبات المرض، يعافى من العقوبة ولكن يتم إيداعه فى المستشفى الأمراض العقلية سنوات طويلة حتى يكتمل شفاؤه ومعظم الحالات الخطيرة تقضى عمرها بالكامل فى المستشفى لأنها أمراض نفسية لا يرجى الشفاء منها.

 

عضو لجنة الفتوى بالأزهر: ليس على المريض حرج.. والمجنون القاتل وقت رفع التكلفة مرفوع عنه القلم

من جانبه، قال الشيخ صالح محمد عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، إن الإنسان وقت رفع التكلفة عنه لا يحاسب عما يرتكب من أفعال، موضحا أن الطبيب هو من يحدد تغيب عقل الجانى من عدمه.

 

وأضاف عبد الحميد، حول حكم الشرع فى ارتكاب المريض النفسى لجريمة القتل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبى حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل"، موضحا أنه لو أثبت أنه ارتكب جريمة القتل وقت رفع التكلفة، يكون فى حكم المجنون، وهذا ما يثبته الطبيب بالوقائع والدلائل، مشيرًا إلى أنه يكون مثل النائم أثناء نومه لا يحاسب عما يصدر منه من أفعال، مؤكدا على أن العقل حينما يغيب يرتكب الإنسان أى فعل.

 

ونرصد عدة حوادث كان أبطالها مرضى نفسيين والضحايا جميعهم من أهليتهم سواء الأب أو الأم أو الأولاد أو الأخوة أو الخال.. وكان آخرها نجل الفنان المرسى أبو العباس لاتهامه بقتل زوجته وطفلتيه.

 

نجل الفنان المرسى أبو العباس، قتل زوجته وطفلتيه داخل شقتهن ببولاق الدكرور، بعد خسارته ثروته فى البورصة، وخشيته عليهن من الفقر، كما كشفت التحريات، على أنه يتلقى العلاج من مرض نفسى منذ 6 سنوات،  وتبين أن زوج المجنى عليها ووالد الضحيتين "صلاح المرسى"، هو نجل الفنان الراحل المرسى أبو العباس، ادعى أنه عقب عودته للمنزل اكتشف الجريمة، إلا أن تحريات المباحث كشفت كذب ادعائه، وتبين أنه وراء قتلهن.

مريض نفسى ينفذ حكم الإعدام فى أولاد الخمسة وشقيقته وزوجته

جريمة بشعة هزت محافظة قنا، بعدما قام مزارع بقتل زوجته وأولاده الخمسة وشقيقته، وأطلق عليهم النار، لمعاناته من اضطراب نفسى، وتبين أن المتهم "محمد.ح" يعانى من اضطراب نفسى، وقرر قاضى المعارضات، بمحكمة دشنا الجزئية، إيداعه المصحة النفسية والعصبية لمدة 45 يوما، وإعداد تقرير عن حالته خلال هذه الفترة.

 

مريض نفسى يقتل والدته رميا بالرصاص وينتحر بسوهاج

لقيت ربة منزل مصرعها على يد نجلها رميا بالرصاص، فى سوهاج، والذى قام بالصعود أعلى المسكن وأطلق النار على نفسه من فرد روسى بقصد الانتحار عقب ارتكابه الواقعة، وتبين أن المتهم "ثروت ب.خ" 28 سنة عامل، أطلق النيران على والدته، "منى. ت. م"، 57 سنة ربة منزل، من فرد روسى وصعد أعلى سطح منزله وأطلق النار على نفسه من نفس السلاح، ما أدى إلى مصرعهما، وأنه يعانى من مرض نفسى.

 

مريض نفسى يذبح طفليه وزوجته ويمزق أجسادهم إلى أشلاء بالشرقية

قام عامل من الصم والبكم ويعانى من مرض نفسى، بذبح زوجته وطفيله وتمزيق أجسادهم إلى أشلاء داخل حمام المنزل فى الشرقية، وتم العثور على جثة الزوجة "سها ع م" 33 سنة ربة منزل من ذوى الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم" وطفليها "يوسف" 8 سنوات و"مريم" 6 سنوات، مذبوحين وأجسادهم مقطعة إلى أشلاء، وتبين قيام "محمد ال م" 35 سنة مريض نفسى بارتكاب الواقعة.

 

إحالة مريض نفسى لمستشفى الأمراض العقلية بعد طعن وحرق والدته وخاله بحلوان

جريمة بشعة بطلها مختل عقليا أحالته النيابة إلى مستشفى الأمراض العقلية لإعداد تقرير حول حالته، لقيامه بطعن والدته وخاله بجرح نافذ بالصدر.

 

وتبين أن المتهم يعيش مع أسرته بمنطقة كفر العلو وقام بطعن وحرق خاله ووالدته إثر حدوث مشادة بين المتهم والمجنى عليهما، وعلى إثرها طعن والدته وخاله بجرح نافذ بالصدر، وقام بتوثيقهما بالحبال وسكب عليهما البنزين وأشعل النيران بهما، وسارع الأهالى لإطفاء النيران.



محامٍ مريض نفسيا يقتل أمه أثناء أدائها الصلاة داخل شقتها فى شبرا الخيمة

قام محامٍ بقتل أمه أثناء أدائها صلاة الفجر بعدما انتابته حالة هياج بسبب مرضه النفسى، الذى يعانى منه منذ فترة، وجلس بجوار جثتها يبكى واتصل بشقيقه ليخبره بما فعله، وتبين قيام " أحمد ح ع " 42 سنة " " بقتل أمه " صفاء ع ج " – 78 سنة - أثناء أدائها صلاة الفجر، فتحرر المحضر 1509 إدارى لسنة 2017.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة