كنا نعانى انقطاع الكهرباء بالساعات والآن نصدر الكهرباء والبنزين متوفر بلا مشاكل
كنا بلا احتياطى نقدى.. والآن يستعيد عافيته ويتخطى الـ44 مليار دولار
تمر خلال الأيام الحالية الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، والتى خرج فيها الشعب المصرى بالملايين فى الميادين العامة والشوارع، رافعا راية واحدة ومتحدا على هدف واحد، وهو إنقاذ نفسه وأرضه ووطنه من كابوس حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد عام واحد فقط من وصولها إلى سدة الحكم.
خروج المصريون فى ثورة 30 يونيو جاء عقب سلسلة طويلة من الأزمات والمشاكل على كل الأصعدة بسبب سياسات جماعة الإخوان ورغبتهم الوحيدة فى السيطرة على الحكم والبقاء لمدة 500 عام، كما زعمت هذه الجماعة، وكأن القدر ساق هذه الجماعة حتى يرى الشعب المصرى مدى استغلالها للدين فى الوصول للحكم، وكيف تحولت عقب ثورة المصريين إلى عدو لدود لجموع المصريين، من خلال رفع راية الدم والقتل ونشر الشائعات والأكاذيب، والسعى لإثارة القلاقل والمشاكل.
عاشت مصر تحت حكم جماعة الإخوان عاما عصيبا على المستوى السياسى، فلا أحد ينسى الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المعزول محمد مرسى من أجل الانفراد بجميع السلطات وألا تكون القرارات الرئاسية قابلة للطعن وكذلك تحصين مجلس الشورى واللجنة التأسيسية والتدخل فى أعمال السلطة القضائية، ليكون هذا الإعلان الخبيث بداية الكشف عن نوايا الإخوان فى السيطرة على مفاصل الدولة المختلفة، والانفراد بالحكم وكتابة دستور يتفق مع أهوائها ورغباتها الشيطانية ضد صالح هذا الوطن.
وعلى المستوى الأمنى كانت الدولة المصرية قبل ثورة 30 يونيو على وشك السقوط فى حرب أهلية فى الشوارع والميادين ولا نعلم كيف سيكون الحال إذا استمرت هذه الجماعة فى الحكم، وهل سيتكرر مصيرنا وبالتالى يمكن بكل سهولة التعرف بوضوح كيف كنا فى عهد جماعة الإخوان، وكيف أصبح الوضع عقب 5 سنوات من هذه الثورة العظيمة؟
كنا خلال حكم جماعة الإخوان نعانى من انقطاع مستمر للكهرباء يصل إلى أكثر من 10 ساعات فى الكثير من المناطق، والآن أصبح لدينا فائض يمكن تصديره إلى الخارج بعد انضباط منظومة الكهرباء بشكل كامل من خلال بناء كثير من محطات توليد الكهرباء العملاقة التى أحدثت الفارق.
ولا يمكن أن ننسى الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود فى ظل اختفاء البنزين بشكل كامل، والآن أصبح البنزين متوفرا فى كل الأوقات ويمكن الحصول عليه دون الحاجة إلى أى طابور، وكذلك كيف استعادت الدولة الأمن والأمان عقب حالة من الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، والآن أصبحنا ننعم بالأمن والأمان فى كل ربوع البلاد واختفت الكثير من مشاهد الفوضى التى اعتدنا عليها خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
عام 2013 كنا تحت حذاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية، وتتحكم وفق أهوائها، والآن أصبحنا فى دولة مؤسسات تحترم سيادة القانون وتسعى إلى التحول الديمقراطى وفق خارطة طريق استطاعت الدولة إنجازها بنجاح كبير بداية من إقرار دستور يعبر عن طموحات وأحلام المصريين، وإجراء الانتخابات الرئاسية لدورتين بمشاركة شعبية حاشدة، وكذلك انتخاب أول برلمان عقب 30 يونيو ومازال الطريق طويلا لاستكماله.
عشنا خلال حكم الإخوان مع رئيس دولة لا يرى إلا جماعته ولا يتواصل إلا مع شبابها فقط، والآن أصبح لدينا رئيس لكل المصريين ويقدر شباب هذه الدولة ويسعى إلى التواصل معهم بشكل مستمر من خلال مؤتمرات الشباب التى لم نرها فى عهود سابقة.
وخلال عام الإخوان لم يعد خفيا أن نكون خاضعين للأوامر الواردة من الدوحة وأنقرة إلى الرئيس الإخوانى مباشرة وفق التنظيم الدولى للإخوان، والآن أصبح لدينا سياسة خارجية واضحة تقوم على تبادل المصالح والانفتاح على الجميع، بالإضافة إلى استعادة الدور المصرى على المستوى الإقليمى والدولى.
وعاشت مصر خلال عام حكم الجماعة الإرهابية بلا رؤية اقتصادية فى ظل نزيف اقتصادى وتراجع كبير للاحتياطى النقدى، والآن نعمل وفق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، واستعاد الاحتياطى النقدى قوته مرة أخرى، حيث تخطى 44 مليار دولار، وكنا بلا مشروعات قومية تستوعب العمالة المصرية وتقضى على البطالة، والآن نحيا عصر المشروعات القومية الكبرى فى كل بقعة فى مصر.
والدولة خلال هذا العام لم يكن بها مشروعات صرف صحى، أو مشروعات مياه، أو مشروعات زراعية، أو مشروعات طرق، أو خطة للاستثمار، أو خطة لاستعادة السياحة، والآن وبعد 5 سنوات من الثورة، تحركت المياه الراكدة، وجرت المياه فى شرايين الاقتصاد المصرى، ولا يزال الطريق طويلا أمام الدولة المصرية من أجل استكمال البناء والتنمية الذى بدأ منذ هذه الثورة العظيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة