يصدر خلال أيام عن مكتبة الدار العربية للكتاب، رواية تحت عنوان "الحياة من دونى" للكاتبة المغربية عائشة البصرى.
وجاء على غلاف الرواية: "لم يدرك زوجى، وهو يحاول ادماجى فى حياته فى المغر، أن غربتى ليست مكانًا، وأننى احمل فى داخلى غربة فظيعة ومزمنة، فقد تغربت فى الصين وأنا صبية، يوم استعمل حبيبى جسدى طعما لعدوه فى الحرب. تغربت عندما رحل تارج السلاح الفرنسى وتركنى ضائعة فى الفيتنام. تغربت فى سابغون، صباح اختفاء مصور الحرب الإسبانى دون وداع.. تغربت فى أسرة جنود ذاهبين إلى ساحات المعارك برغبة القتل، عائدين برائحة الدم والبارود.. تغربت فى حروب لم تكن حروبى، فى لغات ليست لى، فيتنامية، فرنسية، عربية.
هناك غربة خاصة بالنساء، لا يعرفها الرجال، غربة المراة حين يستباح جسدها، وحين يتخلى عنها نفس الجسد ويفقد سلطته على الحياة، حينها لا تكفى كل بلدان العالم لنكون وطنا لها. فتعيش منفية فى كل الأوطان. بل كل مرايا الكون لن تقنعها بجمال يستحق الحياة".
الكاتبة عائشة بصرى، شاعرة وروائية وقاصة من المغرب، عضو بيت الشعر واتحاد كتاب المغرب، عضو الجمعية الدولية للنقد الأدبى بفرنسا.. ترجمت أعمالها للعديد من اللغات الأجنبية. حازت على جائزة كاتب ياسين للرواية. الجزائر 2016، وعلى جائزة سيمون لاندراى للشعر النسائى بفرنسا 2017.
غلاف رواية الحياة من دونى