جولة جديدة لكاميرا اليوم السابع فى روسيا أثناء مباريات كأس العالم، وفى الشوارع المصرية أيضًا، تسجل وتلتقط الصور التى تحمل فى تفاصيلها الكثير والكثير، فلا صوت يعلو فوق صوت مباريات كأس العالم، ومظاهر تشجيع المنتخبات هناك، أما فى داخل مصر فماراثون الثانوية العامة يسيطر على المشهد على استحياء بجانب التشجيع على المقاهى على مدار اليوم.
تجولت كاميرا اليوم السابع فى الشوارع الروسية والمصرية، لتهدينا 7 لقطات كل منها حكت قصة، ونقلت كواليس لا يعرف الكثيرون فى ذلك الوقت عنها شيئا وسط الأحداث التى يشهدها الجميع، ونستعرض فى السطور التالية أبرز ما سجلت عدسة الكاميرا خلال جولاتها..
من صغره الكرة بتجرى فى دمه
مشاهد عديدة وكواليس أزالت مباريات كأس العالم الستار عنها، ولعل الارتباط الوثيق بين الأطفال وكرة القدم هو أبرز تلك المشاهد، ففى مدرجات إحدى المباريات التى خاضها منتخب بيرو وقف ذلك الطفل يصيح بكل ما أوتى من قوة تشجيعًا لمنتخب بلاده، ظهر وكأنه يطرق على باب مغلق، أو يصيح فى شىء صعب حتى ينهار، تعالت صيحاته، وألهبت أحداث المباريات حماسته فعاش تلك اللحظات، فأصبح الأطفال فى مثل سنه، أو أصغر منه يتخذون كرة القدم وكأنها عالم خاص بهم، يلعبونها، ويعتبرون نجومها قدوة ونموذج، وهو ما يضع مسئولية خاصة على عاتق مشاهير اللعبة، لقطة مميزة لن تراها إلا فى بطولة قوية مثل كأس العالم، وأجواء مليئة بالاحتفالات والتشجيع والحماسة منذ اللحظة الأولى لانطلاقها، وحتى الإعلان عن الفائر بها.
قبلات فى مدرجات كأس العالم
حالة خاصة يعيشها جماهير وعشاق كرة القدم فى مدرجات مباريات كأس العالم، فلا تقتصر تلك الأجواء على التشجيع ومساندة منتخاباتهم، بل تمتد للاحتفالات والأجواء الكرنفالية التى تتضمن قبلات بين المحبين، وهى المشاهد التى لا تخلو منها المدرجات كل بطولة، ولعل تلك الصورة ضمت العديد من المشاعر من مدرجات مباراة مصر وروسيا، حيث أمسك المشجعان بمجسم صغير لكأس العالم وراحا يرسلان له قبله مع التشجيع الحار، ولعل الجماهير الروسية من أكثر الجماهير التى تتطلع لآمال كبيرة تجعلها تداعب كأس العالم بأن يبقى فى أرضها هذا العام، فبتلك المشاهد وغيرها لا يختلف شخصان على أن تلك الرياضة أصبحت من الأسباب القليلة التى تدخل السعادة لقلوب الناس من جميع أنحاء العالم.
واثق الخطى يجلس ملكًا
بجسم أسد ورأس إنسان استطاع أن يكون أحد أشهر المزارات السياحية التى يأتى السياح إلى زيارتها من كل أنحاء العالم، ذلك التمثال صاحب لقب "أبو الهول" الجالس بجانب أهرامات الجيزة التى تعد من عجائب الدنيا السبع والموجودة فى مصر، والذى التقطت عدسة كاميرا "اليوم السابع" أثناء تجولها فى روسيا نموذج مصغر لتمثال أبو الهول فى أحد الشوراع، وإقبال كبير من الزوار لالتقاط الصور معه
جلس بشموخ كملك متوج على عرشه دون أن يأبه بالمكان الموجود فيه أو بكل الزوار الذين يحرصون على التقاط الصور معه أو له، وركز نظره على البحر الذى يحيط به، بينما وقفت إحدى السيدات وهى تحمل هاتفها المحمول لالتقاط إحدى الصور لهذا النموذج المصغر من تمثال أبو الهول الأصلى الذى أبدع القدماء المصريون فى نحته، تلك اللقطة التى سجلتها عدسة كاميرا "اليوم السابع"، والتى تؤكد مدى أهمية الآثار الفرعونية القدمية، وكيفية تبجيل العالم لها للدرجة التى دفعت بعض الدول لمحاكاة بعضها ووضعها فى أماكن حيوية فى شوارعها.
باى باى روسيا
أيام خاصة وأحداث كثيرة عايشها الشعب المصرى خلال الفترة الماضية أثناء متابعة المنتخب المصرى فى مباريات كأس العالم المقام حاليا بروسيا، فبعيدا عن النتائج وعن الخروج إلا أن الجمهور المصرى تعرف على أماكن عديدة داخل روسيا، تحسس بساطة شعبها، وشاهد بنفسه أن الاختلاف وبعد الحدود والمسافات لا يؤثر على تكوينات الإنسان.
فأثناء تواجد كاميرا اليوم السابع فى شوارع روسيا، سجلت العديد من المشاهد التى ستظل فى الذاكرة، بألوان المدينة الساهرة بطرسبرج والتى تلقب بمدينة الثورة التى لازالت تنبض بالجمال، أماكن أثرية خلابة، وبهجة تملًا الشوارع حتى الصباح، شوارعها تنبض بالحياة مقتبسة من روح ساكنيها.
يا حلم انطفى فى العيون مسيره يعود
تراصت الأقدام دون انتباه للراحة، ووقف العشرات أعلى الكوبرى يطلون على نادى الجزيرة، صمتت الحناجر، وتعالت همس الدعوات التى تتمنى توفيقًا للمنتخب الوطنى بفوز أمام المنتخب السعودى، لم يتحقق الحلم، وانتهت مشاركة مصر فى مونديال2018 بروسيا نهاية درامية بصم عليها غدر المستطيل الأخضر فى اللحظات الأخيرة من اللقاء، ولكنها لقطة نقلت وحملت فى طياتها أحلام خاصة جعلت من تلك الوجوه أشخاص يقفون بذلك الشكل.
حلم بفرحة يبحثون عنها، وحلم بمظهر مشرف فى المجال الرياضى، وحلم بصيحات تتعالى تقول "تحيا مصر"، بعد هدف من لعبة حلوة بأقدام شباب يمثلون قدوة لبقية من هم فى نفس سنهم، صورة نقلت أمل انطفأ فى عيون المصريين، ولكن القلوب لازالت تحمل بداخلها العديد من الآمال التى لا تنقطع أبدًا، فالغد يحمل الكثير، والإرادة المصرية لم تكشف عن كل أوراقها بعد، فى انتظار فرحة جديدة، وأمل تتعلق به النفوس مهما كان ضعيفًا وبعيد المنال.
التشجيع فى كأس العالم.. كل منتخب وليه طريقته
لا تتوقف المنافسة فى مباريات كأس العالم على إحراز الأهداف، وحصد النقاط، وإظهار المهارات الخاصة بلاعبى المنتخبات المشاركة، ولكن توجد منافسة من نوع خاص فى المدرجات وأمام أبواب الاستادات، حيث ينتظر عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم تلك الفترة عند تنظيم نهائيات كأس العالم ليشاركوا ويشجعون منتخاباتهم على طريقتهم الخاصة.
فينفذون مقولة "كل شيخ وليه طريقة" بكل ما تحمله من معنى، ولعل هناك ملامح مشتركة بينهم كالتلوين على الوجوه، ورسم الأعلام وحملها عند التشجيع، ولكن هناك بعض المنتخبات التى اعتدنا على رؤية مشجعيها بشكل مختلف فى كل بطولة، مثل المشجعين الفرنسيين فى تلك الصورة، والذين يتخذون من الديوك الفرنسية شعارًا لهم، فحرصت تلك الفتاة على ارتداء شكل الديك، ورسم العلم الفرنسى على نظارتها وعلى وجهها، وفى المشهد نفسه آلاف المشجعين الذين راحوا يتبعون أساليب أخرى خاصة بهم فى تشجيع منتخاباتهم، فكلها أجواء احتفالية، وحدث ينتظره الجميع كل 4 سنوات.
قبل يومين من وداع الثانوية العامة.. لأقعدن أمام اللجنة وأشتكى
يلتقط ماراثون الثانوية العامة أنفاسه الأخيرة قبل أن يتركنا ويذهب ليعاود زيارتنا العام القادم فى نفس الموعد، تفاصيل كثيرة، مزيج من مشاهد الفرح والألم عاشها الطلاب فى اللجان، والأهالى فى المنازل، وأمام اللجان فى انتظار خروج ابنائهم من الامتحان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة