أين رأس حربة فريقنا؟.. سؤال يتردد على ألسنة الجماهير قبل انطلاق مونديال روسيا فى ظل ضعف القدرات الهجومية للمنتخب الوطنى الذى يعتمد على الأسلوب الدفاعى فى أغلب المباريات، إلا أن هناك مخاوف منتشرة بين المصريين من إصابة الفراعنة بالعقم الهجومى خصوصا فى ظل إصابة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى الذى يعتبر العناصر الأكثر فعالية فى كتيبة الأرجنتينى هيكتور كوبر.
وللعلم يقع المنتخب الوطنى فى المجموعة الأولى بالمونديال المحدد لها الإقامة خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو، ويستهل مواجهته فيها أمام أوروجواى "بطل العالم مرتين" فى 15 يونيو المقبل، ثم يواجه روسيا "البلد المنظم" يوم 19 من الشهر ذاته، ويختتم مواجهاته بالمجموعة أمام المملكة العربية السعودية فى يوم 25 من الشهر نفسه.
حتى الآن، خاض المنتخب الوطنى 4 وديات قبل انطلاق كأس العالم بروسيا البرتغال وانتهت بنتيجة 3/1، ثم الهزيمة من اليونان بهدف نظيف، وبعدها التعادل الإيجابى مع الكويت بهدف لكل فريق، وأخيرًا التعادل السلبى مع كولومبيا أول أمس.
الملاحظة الأبرز فى هذه المباريات أن المنتخب لم يحرز سوى هدفين، الأول عن طريق محمد صلاح فى مباراة البرتغال والثانى عن طريق أيمن أشرف فى مباراة الكويت مما يعنى أن خط الهجوم لم يكن له دور فى هذه المباريات باستثناء محمد صلاح "المصاب حاليًا" وهناك شكوك حول مشاركته فى مباراة أوروجواى الأولى بالمونديال.
ويتواجد فى صفوف الفراعنة ثلاثة مهاجمين هم مروان محسن، مهاجم الأهلى، وأحمد حسن "كوكا"، مهاجم سبتورتنج براجا البرتغالى وأحمد جمعة مهاجم المصرى، وربما يتم استبعاد واحد منهم فى القائمة النهائية، وبشكل عام فإن كوبر يعتمد على مروان محسن بشكل أساسى فى كل المباريات ويحظى بثقته، لكن حتى الآن مهاجم الأهلى رغم الاعتراف بتحركاته الجيدة لم يقدم أوراق اعتماده كرأس حربة هداف يمكنه استغلال أنصاف الفرص المتاحة أمامه، بينما كوكا لا يتم الاعتماد عليه بصورة أساسية، فيما انضم جمعة حديثا إلى صفوف الفراعنة قبل المونديال وليس فى رصيد خبراته الدولية سوى دقائق معدودة.
ودية كولومبيا الأخيرة كشفت عن حاجة المنتخب إلى تعديل خطته خصوصا فى الشق الهجومى فى ظل غياب محمد صلاح خاصة أن الفريق لم يتمكن فى شوط المباراة الثانى من الوصول إلى مرمى الخصم إلى فى مرات قليلة، وعدم القدرة على صناعة هجمة مرتدة بشكل صحيح مما أثار مخاوف الجماهير المصرية من استمرار تلك الحالة خلال المباريات الرسمية للمونديال.
بعد مواجهة كولومبيا عدد من نجوم الكرة المصرية السابقين تحدثوا عن الشق الفنى فى غياب محمد صلاح أبرزهم أحمد حسام ميدو، مهاجم المنتخب الوطنى الأسبق الذى كتب عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "يجب أن نتفق أنه لا يوجد بديل لصلاح فى مصر، ولذا حاول كوبر تغيير طريقة اللعب بعض الشىء بأن يخرج بخط دفاعنا بضعة أمتار ومحاولة تغيير منطقة الضغط لتكون أعلى بعض الشىء!! اعتياد الفريق على هذا الأسلوب سينفعنا كثيرا بعودة صلاح!! أتوقع مشاركته بإذن الله من أول مباراة".
وتابع ميدو تغريداته، قائلا : "مباراة كولومبيا أوضحت أهمية الننى فى الخروج بالكرة لأنه دائماً متاح للمدافعين ويتصرف فى الكرة بشكل صحيح، وهو ما يجعلنا نحتفظ بالكرة لمدة أطول خلال المباراة!! يجب أن يعالج كوبر مشكلتنا فى التعامل مع الكرات العرضية المتحركة قبل مباراة أوروجواى خاصة فى وجود سواريز وكافانى".
والسؤال الآن الذى يطرح نفسه؟، هل هناك أمل فى تعديل الوضع الهجومى للمنتخب أم أن كل الأمنيات تنصب على عودة محمد صلاح؟، وهنا يمكن استشفاف الإجابة من تصريحات كوبر لصحيفة ديلى ميل البريطانية قال فيها إنه ليس من السهل استبدال صلاح، الذى يعد بمثابة "سلاح" للمنتخب الوطنى، خاصة فى الهجمات المرتدة نظرا لسرعته ومهارته، معربا عن تفاؤله بشأن جاهزية صلاح وقدرته على اللحاق بمباريات كأس العالم فى روسيا خصوصا أن جميع التقارير الطبية بشأن إصابته تبدو إيجابية، وتشير إلى اقترابه من العودة للمشاركة فى المباريات.
ومثلما يأمل كوبر فى عودة محمد صلاح سريعا، كذلك تحلم الجماهير المصرية بعودة نجم ليفربول سريعا وإنقاذ خط هجوم المنتخب الوطنى بعدما تعرض لإصابة فى الكتف خلال مباراة فريقه فى نهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسبانى، والتى انتهت بتفوق الملكى بثلاثة أهداف مقابل هدف.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مسعد
مصر وبس
للعلم .. ماتش البرتغال انتهي1_2 وليس 1_3 وربنا يوفق منتخبنا ف ظل عدم كفاءة رؤوس الحربة و عدم كفاءة الاختيارات لبعض اللاعبين !