قالت صحيفة"واشنطن بوست" الأمريكية، إن منتقدى ترامب يخشون من أن الرئيس الأمريكى قدم انتصارات دعائية بالفعل لكوريا الشمالية، وذلك بعد ظهوره فى صور مبتسما بجوار الرجل الذى يوصف بأنه الذراع اليمنى للرئيس كيم كونج أون أثناء تسليمه خطاب له يوم الجمعة الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأسبق بل كلينتون سافر إلى كوريا الشمالية عام 2009 فى مهمة إنسانية لإطلاق سراح صحفيين أمريكيين، وقد وجه تعليمات صارمة لفريقه قبل الاجتماع مع الرئيس الكورى الشمالى فى هذا الوقت كيم كونج إيل "نحن لا نبتسم". وفى العديد من الصور ومنها بورتريه رسمى مع مضيفيهم فى بيونج يانج التزم كلينتون ومساعدوه بالوجوه الصارمة وبدوا صارمين وعازمين بما يليق مع المهمة.
لكن الرئيس دونالد ترامب اتخذ نهجا مختلفا عن لقائه مع كيم جونج كول، أول مسئول من كوريا الشمالية يزور البيت الأبيض منذ 18 عاما، ووقف ترامب مبتسما بجوار كول رئيس الاستخبارات السابق المتهم بتدبير إغراق سفينة بحرية تابعة لكوريا الجنوبية فى عام 2010 قتلت 46 بحارا، مع تقديم الأخير مظروفا كبير يحوى خطاب من كيم كونج أون.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن الاستقبال الدافىء جعل بعض المسئولين الأمريكيين السابقين الذين سبق أن تفاوضوا مع كوريا الشمالية يجادلون بأن ترامب قد سلم بيونج يانج انتصارا دعائيا جديدا قبل أن يحصل على تنازلات بشأن برنامجها النووى.
ويقول كريستوفر هيل، الدبلوماسى السابق بالخارجية الأمريكية الذى قاد المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية فى عهد إدارة جورج دبليو بوش، إنه لا شك أن ما حدث "مواعدة سريعة"، وتذكر أن تعرض للتوبيخ لمحاولته لأن يقوم بنفسه تسليم خطاب من بوش إلى كيم جونج إيل. وعلى النقيض يشير هيل إن الكوريين الشماليين قد حصلوا بالفعل على الدعاية التى يرويدونها من ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة