دندراوى الهوارى

أبعدوا مجدى عبدالغنى.. وكل مجدى عبدالغنى يسىء للرياضة المصرية تصحوا!!

السبت، 30 يونيو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لابد من وقفة حاسمة وقوية، مع كل من يؤجج الفتنة، ويشعل النار بتصريحات غير مسؤولة، من المسؤولين والعاملين فى المجالات ذات الاهتمام الكبير والمتابعة القوية من الرأى العام، ويأتى فى مقدمتها، مجال رياضة كرة القدم!!
 
مجدى عبدالغنى، مسؤول باتحاد كرة القدم، تقدم وبإرادته الحرة، لخوض انتخابات اتحاد الجبلاية، للمساهمة فى تطوير اللعبة الشعبية الأولى فى مصر، متطوعا، ولكن ومنذ وصوله لمقعد الجبلاية، تحول الرجل إلى نجم إعلامى وموديل إعلانى وشارك فى تقديم برنامج مهين مع رامز جلال فى شهر رمضان، ووظف منصبه فى اتحاد الكرة لإقامة شبكة علاقات عامة فى الداخل والخارج لاستثمارها فى تحقيق مصالح شخصية ضيقة ومقيتة!!
 
ورغم أن مجدى عبدالغنى دشن مغالطة خطيرة، بالاستحواذ حق غيره فى تسجيل الأهداف فى المحفل الكروى الأهم، نهائيات كأس العالم، كذبا وبهتانا، بادعاء أنه اللاعب المصرى الوحيد الذى سجل هدفا فى مرمى منتخب هولندا فى مونديال 1990 بإيطاليا، فى قلب فج للحقائق، لأن ابن بورسعيد عبدالرحمن فوزى الذى لعب لأندية المصرى والزمالك، أول لاعب مصرى وأفريقى فى تاريخ اللعبة يسجل هدفين فى نهائيات كأس العالم عام 1934 بإيطاليا، واختير حينها ضمن أفضل 11 لاعبا لتمثيل منتخب العالم.
 
ومارس مجدى عبدالغنى خديعته على المصريين من الباب الواسع لتوظيف هذه الفرية بأنه اللاعب المصرى الوحيد الذى أحرز أهدافا فى نهائيات كأس العالم، فى الدعاية والإعلان وما تدره عليه من ملايين، والملاحظ أنه كلما زاد رصيده فى البنوك، زاد نهمه، وركب موجة «التضخم ذاتيا» والإدلاء بتصريحات نارية، والتهديد والوعيد لكل من ينتقده، أو يحاول أن يقف عائقا وحائلا دون تحقيق مصالحه الشخصية، وما حدث فى مؤتمر رئيس اتحاد الكرة، خير دليل!!
 
مجدى عبدالغنى مثال صارخ، على الأورام السرطانية التى بدأت تنتشر فى الوسط الرياضى المصرى بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، واتباع سياسة الصوت العالى والتهديد والوعيد لإشاعة الخوف والرعب فى قلوب كل من تسول له نفسه الدفاع عن المصلحة العامة، وإعلاء شأن القيم الأخلاقية، وغرس التحلى بالروح الرياضية، وروح الانتماء!!
مجدى عبدالغنى، لم يكن لاعبا من الصفوة من عينة صالح سليم أو محمود الخطيب وطاهر أبوزيد أو حازم أمام وأحمد حسن ومحمد بركات، وإنما كان لاعبا من عينة حسام عاشور وطارق حامد، كل سماته فى الملعب أنه يبذل جهدا بدنيا فقط!!
ووسط حالة النهم الشديد للشهرة وجمع المنافع نسأل: ماذا قدم مجدى عبدالغنى كمسؤول بالجبلاية، للكرة المصرية؟! وما الأفكار التى طرحها للنهوض بهذه اللعبة المهمة!!
 
الإجابة يلخصها مقطع فيديو يظهر فيه مجدى عبدالغنى سعيدا بهزيمة مصر أمام روسيا، وعدم قدرة المنتخب على تسجيل أهداف، الأمر الذى يبقيه تاجرا ومستثمرا لهدفه الوحيد الذى سجله من ضربة جزاء فى مونديال 1990، أمام الفريق الهولندى!!
 
مقطع الفيديو، بجانب صورته وهو فى الطائرة الخاصة وأمامه مائدة عامرة بكل المأكولات والفاكهة الفاخرة، وهو متوجه لروسيا، أثارت سخطا كبيرا بين المصريين، إذا وضعنا فى الاعتبار الأزمة الخطيرة التى فجرها باقتحامه مخزن ملابس المنتخب والحصول على تيشرتات وشورتات، والأصداء التى أعقبت الواقعة، بدءا من استبعاده من رئاسة بعثة المنتخب لروسيا، ومرورا بالتصريحات النارية التى خرجت من جدران الجبلاية، بالتحقيق معه!!
 
مجدى عبدالغنى، ومن خلال فرحته العارمة، بتسجيل منتخب روسيا الهدف الثانى فى مرمى المنتخب المصرى، وواقعة اقتحام مخزن ملابس المنتخب، والتهديدات الصريحة، المتبادلة، يؤكد حقيقة خلط العام بالخاص، والاستثمار لتحقيق مكاسب شخصية، فوق اعتبارات أن يكون المنتخب الوطنى لكرة القدم رقما صحيحا فى معادلة المنتخبات الكروية المهمة خاصة فى المسابقة الأكبر والأضخم، كأس العالم..!!
 
الشهرة، وجنون العظمة، وجنى المنافع، ثلاثى مدمر للرياضة فى مصر حاليا، ويشيع الإحباط فى نفوس المصريين البسطاء من الذين تمثل لهم كرة القدم، مصنعا لإنتاج السعادة، والبسمة التى تُرسم على شفاههم، ووسط ما يحدث من فساد مستشرٍ يضرب بأجنحته القوية دهاليز الاتحاد الدولى والاتحادات القارية، فإن على الجهات الرقابية المعنية فى هذا الوطن، تسليط الضوء بكثافة على أعمال الاتحادات الرياضية فى مصر، والأندية جميعها، ووضعهم تحت رقابة صارمة على مدى الساعة!!
 
ونتخذ من فضيحة رشاوى قطر لرئيس الاتحاد الدولى الأسبق جوزيف بلاتر، وأبرز رجاله عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى السابق، والقطرى الجنسية، محمد بن همام العبدالله، الرئيس السابق الاتحاد الأسيوى وعضو الفيفا، والفرنسى الجنسية، ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، وأحد أبرز المقربين من بلاتر، وغيرهم من المتورطين فى قضايا الفساد الخطيرة والتلاعب سواء فى الاتحادات أو الأندية، مثالا صارخا يحتذى به!!
 
نعم، نصرخ، ونحذر بصوت جهورى زاعق، مؤسسات الدولة الرسمية المهمة، والمؤسسات المعنية بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، من أن كرة القدم أصبحت صناعة كبرى، واستثمارا عظيم الأثر، ومصنع إنتاج السعادة للشعوب، بل البعض يحاول توظيفها سياسيا، باعتبار المواجهة بين منتخب ونظيره، حربا حديثة، حلت محل الحروب التقليدية، وأن الانتصار فيها، انتصار جوهرى يتفاخر به الشعوب، ومن ثم فإنه يجب التركيز الشديد فى هذا القطاع الذى صار حيويا، ولا يمكن التغافل عنه لحظة، طالما أصبح أمرا واقعا وحقيقيا على أراضى ملاعب كرة القدم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة