نحن مرشحون بقوة للفشل فى مجالات أخرى بجانب كرة القدم إذا لم نتعلم الدرس من خيبة المونديال، وهذه المجالات الأخرى ليس فيها مساحة للبركة والفهلوة ودعاء الوالدين، خذ عندك مثلًا ما يخشاه بعض المخلصين لهذا البلد من تأثير سلبى لعملية لإصلاح الاقتصادى على المواطنين نفسيًا وفكريًا كنتيجة طبيعية لأزمة مالية استهدفت طبقة بعينها فى المجتمع المصرى، وتركت إحباطًا عند بعض أصحاب الطموح من متوسطى الدخل، وهذه الطبقة ستفرز جيلًا قد يتحول معه الإحباط إلى سلوكيات منحرفة ومبادئ نفعية بحتة لا تعترف بالقيم التى تربى عليها آباءهم، وهى المشكلة التى تحتاج تدخلًا قويًا من الدولة بمشروع قومى ثقافى وفكرى لا يهدف لبناء الإنسان المصرى عبر الثقافة النظرية فقط، لكنه مطالب أيضًا بترميم آثار الإصلاح الاقتصادى وأعراضه الجانبية المحتملة على الأجيال المقبلة، وإلا سنخرج من حسابات المستقبل كما خرجنا من المونديال بنفس الخيبة.