الكتابة عن التظاهرات المحتشدة والثورات الشعبية، أمرً شاق، كونك مطالب بالتوثيق للتاريخ وكتابة حاضر أو ربما ماضى قريب، لتكون عين المستقبل على الأحداث التى رأيتها ولم يحضروها بعد، وأن تكتب بنفسا مجردة من أى إذاعات عن بطولات شهداء الثورة، وربما ذلك ما هدف إليه الكاتب أحمد عثمان فى كتابه "يوميات مواطن فى ثورة يونيو".
وتناول فيه الطريق المظلم فى عهد حكم الإخوان على مدار عام، ثم بعد ذلك أصدر كتابه الثانى "حوار مع الثوار" الذى تبناه المجلس الأعلى للثقافة، والذى وثق المؤلف شعارات ثورة يناير المجيدة، وأحداثها المشوقة، وحاور فيه بعض أسر الشهداء، ومجموعة من شباب الثوار الحقيقيين الذين لم يتحدث معهم أو عنهم أحد، ولم تسلط عليهم أضواء وسائل الإعلام.
يوميات مواطن فى ثورة يونيو
ويأتى الباب الأول من الكتاب بعنوان "إرهاصات الثورة"، ويتحدث فيه من واقع ما شاهده من بطولات شعبية، بجانب دور اللجان الشعبية فى حماية المجمع العلمى، ومعركة القوى السياسية ضد الدستور الإخوانى، والملصقات والبيانات التى خرجت عنه، ومنها شعارات ضد الإخوان.
فيما كان الباب الثانى، عن المظاهرات ضد نظام الإخوان، وتلاحم قوى الشعب تحت شعار "مسلم ومسيحى" أيد واحدة، والشعب والجيش والشرطة أيد واحدة"، ومن بعدها ظهور حركة تمرد لسحب الثقة من الرئيس الإخوانى، حتى سقطت نظام الإخوان وكيف تداولت الصحف الأجنبية ثورة المصريين على حكم المرشد.
ويتطرق الباب الثالث من الكتاب، حول ظهور الحملات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لترشيح نفسه رئيسا للجمهورية، أثناء عمله كوزير للدفاع، وخروج شعارات للجماعة تهاجم الرئيس السيسى وشيخ الأزهر والبابا تواضروس، لينتهي هذا الفصل بشعارات ما بعد الإخوان ومنها فصل شعارات الإخوان ضد كل مؤسسات الدولة بهدف إسقاطها ثم ينتهى الكتاب بشعارات الثوار ضد الجماعة وخاصة توثيق طرائق شعارات الثوار ضد الإخوان.