دخلت الكنيسة الكاثوليكية على الخط، وأعادت إحياء مزارين قديمين من ضمن آثار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، الأول جرى افتتاحه الشهر الماضى بالمطرية بينما يفتتح الثانى بالقرب من دير درنكة فى أسيوط خلال أيام وذلك بالتزامن مع بدء الدولة فى الاهتمام بملف مسار العائلة المقدسة سياحيًا وبدء استقبال أفواج إيطالية ومجرية ضمن الخطة التجريبية للترويج للمسار كمقصد سياحى عالمى يوضع على أجندة السياحة الدينية العالمية.
المتحدث باسم الكاثوليك:نؤمن أن مصر كلها تباركت بزيارة العائلة المقدسة
الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، قال لليوم السابع إن المزارين الأثريين موجودان فى مصر من آلاف السنين بل ويعترف بهما التقليد الكنسي الكاثوليكي فليس هناك علاقة بين لجوء الكنيسة إلى تجديدهما ورغبة الدولة فى إحياء مسار العائلة المقدسة وتوجيه الجهود السياحية والثقافية والإعلامية نحوه.
المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية رأى إن كنيسته عملت على إظهار وإنعاش الأماكن التى تمتلكها وفقا لما هو مدون بالتقليد الكنسى دون أن تطلب من الدولة بشكل رسمى أو وزارة السياحة إدراج هاتين النقطتين ضمن المسار الذى يتم الترويج له حاليًا.
هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية
ولفت "باخوم"، إلى إن بعض النقاط التي تجزم الكنيسة الأرثوذكسية والتاريخ المدون بزيارة العائلة المقدسة لها تم استبعادها من ضمن برنامج المسار السياحى لأسباب أمنية أو لوجيستية فمن ثم فليس هناك علاقة شرطية بين وجود نقاط بعينها كمزارات وبين إدراجها على الخريطة السياحية التى تستهدفها الدولة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية ووكيل البطريركية فى الوقت نفسه، إن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن ضمن عقيدتها أن مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة لأنها داست أراضينا فلم تقتصر البركة على الأماكن التى زارتها العائلة بعينها بل امتدت لتشمل كافة ربوع البلاد.
وكيل البطريركية: تجديد مغارة درنكة بدأ قبل اهتمام الدولة بالمسار المبارك
وأشار وكيل بطريركية الكاثوليك، إن تجديد مغارة العائلة المقدسة بقرية درنكة بأسيوط قد بدأ منذ فترة طويلة وقبل أن تشرع الدولة فى جهودها لإحياء مسار العائلة المقدسة بالشكل الذى تناولته الصحافة والإعلام، حيث يشرف الآباء الفرنسيسكان الكاثوليك على تلك المغارة منذ سنوات بعيدة وجرى الاهتمام بها وتجديدها بسبب محبة المسيحيين لها واستمرار زيارتها فى أعياد العذراء وموسم دير درنكة الأثرى الذى يحل أيام صوم العذراء فى أغسطس من كل عام.
الكنيسة الكاثوليكية
وعن زيارة الوفد المجرى لمسار العائلة المقدسة، قال باخوم إن الوفد أبدى انطباعات إيجابية للغاية على الأماكن التى زارها حتى اليوم، حيث زار الكنائس الشهيرة مثل كنيسة العذراء بالمعادى وكذلك يتجه لزيارة أديرة البحر الأحمر مثل ديري الأنبا بولا والأنبا بيشوى.
مغارة العائلة المقدسة بالمطرية
وتعتبر مغارة العذراء بكنيسة العائلة المقدسة بجوار «شجرة مريم» بالمطرية، أحد أهم معالم زارتها العائلة المقدسة، فهى أقدم شجرة فى مصر كانت تجلس تحتها السيدة العذراء.
وتم بناء هيكل بسيط بجوار شجرة مريم فى أواخر القرن الرابع، وسرعان ما جذب عددا كبيرا من مختلف المناطق فى مصر وخارجها، كما اهتم الآباء الكاثوليك اليسوعيون «الجزويت» بزيارة العائلة المقدسة لمنطقة المطرية، فقاموا بتشييد كنيسة كاثوليكية باسم العائلة المقدسة، وقام بتكريسها المطران جيدو كوربلى، فى نوفمبر 1891، لتكون الكنيسة بشكلها الحالى.
مغارة العائلة المقدسة بقرية درنكة بأسيوط
عمل الآباء الرهبان الفرنسيسكان الكاثوليك على تجديد مغارة سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط والتابعة لمطرانية الأقباط الكاثوليك، كما تم الانتهاء من إعادة تجديد كنيسة المغارة، والتى تم بناؤها على الطراز الريفى الأوروبى من بداية القرن العشرين، على أطلال كنيسة قديمة، والكنيسة نفسها عبارة عن مغارة أسفل الكنيسة الكبرى بالدير، وتتكون من عدة غرف والتى من المرجح قضاء العائلة المقدسة بعض الساعات أو الأيام بها أثناء عودتها إلى فلسطين.
دير درنكة بأسيوط
المغارة تحتوى على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم بالناصرة، بفلسطين، كما تحتوى على حجر من مدينة أورشليم القديمة، وأيضاً صورة من مخطوط قديم يروى تفاصيل رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى تمثال للعذراء مريم وهى نائمة بداخل المغارة مع الطفل يسوع، كما جارى الانتهاء من وضع تمثال للقديس يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع يجسد احتمائهم داخل مصر؛ كما تعتبر منطقة درنكة هى نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة إلى فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة