لطالما حير برج بيزا المائل، ودرجة ميله 5.5 المهندسين على مدار عقود، فالبرج القديم الذى تم بنائه جزئيا على تربة لينة بشكل غير متوقع، بدأ فى الميل قبل حتى الانتهاء منه، ليصبح بعد ذلك واحدا من العجائب التاريخية فى العالم والمدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمى.
وبحسب ما قالته صحيفة "واشنطن بوست"، حاول البروفيسور جورج ميلوناكيس معرفة السبب الذى جعل البرج الإيطالى يصمد أمام حربين عالميتين وملايين السائحين وعلى الأقل أربعة زلازل قوية ضربت المنطقة أحدها كان درجته 6 على مقياس ريختر.
ويعمل ميلوناكيس أستاذا للهندسة يدرس "الجيوتقنية" وتفاعل بنية التربة، وقد توصل مع 12 باحثا آخرين إلى إجابة تحتوى على "التربة الرخوة".
وبحسب ما ذكر موقع Phys.com فإن المهندسين وجدوا أن ارتفاع وصلابة البرج ممزوجة مع نعومة التربة الأساسية يؤديان إلى تعديل الخصائص الاهتزازية للهيكل بشكل كبير بحيث لا يتأثر بشكل كبير بحركة الزلزال الأرضية، ولذلك، فإنه أثناء حدوث زلزال، لا يهتز البرج بنفس قدر الأرض من تحته فى تحدى أكبر للجاذبية.
والمفارقة كما يقول ميلوناكيس إن نفس الأرض التى تسبب فى عدم الاستقرار المائل ودفعت البرج إلى حافة الانهيار هى المسئولة عن مساعدته على النجاة من الأحداث الصاخبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة