لفت أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أثناء مشاركته فى الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، الانتباه إلى فشل آلية الاستعراض الدورى الشامل فى التعاطى مع قضية دعم الإرهاب والتطرف وهو الأمر الذى تتورط فيه دول بعينها من خلال دعمها للمرتزقة والميليشيات المسلحة والجماعات التكفيرية خارج أراضيها، ولا تكتفى بذلك بل توفر ملاذات آمنة ومنابر إعلامية تستخدمها هذه الجماعات فى التغطية على جرائمها.
وكشف "عقيل" فى بيان اليوم، الأحد، عن فشل قصور الآلية أيضا فى ردع الدول التى تمارس انتهاكات فى حق مواطنى دول أخرى والتلاعب بحقها فى تقرير مصيرها من خلال التدخلات العسكرية كما تفعل دول مثل تركيا وإيران فى سوريا واليمن.
وقال عقيل إنه رغم مرور 11 عاما على تطبيق آلية الاستعراض الدورى الشامل، إلا أن ذلك لم يمنع تزايد مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان خلال تلك السنوات، وهو ما يكشف بوضوح إلى أن الاعتبارات الدبلوماسية تلعب دورا سلبيا فى ضمان وفاء الدول بالتزاماتها أمام هذه الآلية.
وأشار خلال مشاركته فى أعمال الدورة 38، بضرورة تخصيص بند ثابت فى وثائق الاستعراض الدورى الشامل لكل دولة، يوضح دورها فى تعزيز أو انتهاك حقوق الإنسان خارج أراضيها، ودورها فى دعم التضامن الدولى من أجل قضايا حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة