لا يخفى على أحد فى كل أنحاء الأرض ما يصدر عن رئيس تركيا أو الخليفة العثمانى، كما يحلم هو، من تصرفات جنونية متهورة لا يجوز تسميتها إلا بالديكتاتورية والقهر وانتهاك كافة حقوق الإنسان.
فمرات ومرات شاهدنا سلوكه تجاه كافة معارضيه، من اعتقالات وقمع بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ كثيرة .
وتجلت مؤخراً تلك الديكتاتورية الكبيرة فى عملية الانتخابات الرئاسية بتركيا، والتى شابها من الشبهات ما تحدث عنه العالم بأسره وانتهت بفوز أردوغان بولاية جديدة رغم أنف غالبية الشعب التركى.
ثم شاهدنا يوماً تلو الآخر بعد هذا الفوز، الذى لا أعلم إن كان مستحقاً أم غير ذلك، موجات عالية من الاعتقالات وسحق المعارضين وتسريح الموظفين الذين بلغ عددهم 18 ألف موظف فى سابقة متبجحة من نوعها لا تكترث بأى حق من حقوق الإنسان، بل ضربت بها جميعاً عرض الحائط، ثم عين صهره وزيراً للمالية !
ومع ذلك لم نسمع قط أية انتقادات من عشاق أردوغان "الإخوان المسلمين" الذين فروا من بلادهم معادين لها ليرتموا بأحضان الخليفة المنتظر راعى الإسلام وحامى حمى الديمقراطية وحقوق الإنسان!
هؤلاء الذين يندبون ليلاً ونهاراً على مواقعهم الخبيثة وقنواتهم المشبوهة، وينددون بالقهر وكبت الحريات وقمع المعارضين على حد قولهم الخبيث !
الذين يُسّخِرون جنودهم المجندة إلكترونياً لتشويه أوطانهم وإطلاق الشائعات التى تهدف لإحداث الفوضى وإثارة الرأى العام والنحيب والعويل المفتعل على أى شىء قد يحدث يومياً فى أى مكان فى العالم !
أقول لهم جميعاً ومن الأهم :ألا تخجلون من أنفسكم؟ ألا تستعرضون صوركم المتناقضة وآراءكم المتضاربة التى تحلل الحرام وتحرم الحلال حسب الهوى ووفقاً للمصلحة؟
فما بالكم بما يحدث فى تركيا التى تعشقون أردوغانها ولكنه بكل أسف العشق الممنوع على حد قولهم .