فى ذكرى رحيل إمام الرواية الروسية.. تعرف على أيام أنطوان تشيخوف الأخيرة

الأحد، 15 يوليو 2018 06:00 م
فى ذكرى رحيل إمام الرواية الروسية.. تعرف على أيام أنطوان تشيخوف الأخيرة أنطوان تشيخوف
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سن صغيرة، قرر الرحيل، ترك لنا وللإنسانية ما يخلده كواحد من أهم كتاب القصة، حتى أصبح هو أبو القصة القصيرة فى العالم، كلما ظهر قاص اتخذه أبا روحيا، وكلما ذكرت القصص ذكر أنطوان تشيخوف.
 
فى مثل هذا اليوم 15 يوليو من عام 1904، كتب الموت نهاية إمام الرواية فى روسيا، الأديب الكبير انطوان تشيخوف عن عمر ناهز حينها 44 عاما، بعد إصابته بالسل، فكيف كانت نهاية ذلك الكاتب، الذى طالما أمتعنا بأعماله الأدبية؟.
 
بحسب الكاتب محمد حسن التيتى، فى مقدمته لكتاب "شيطان الغابة - الخال فانيا" قصص لأنطوان تشيخوف، فإن تشيخوف عانى فى سنوات الأخيرة بالهزل، وفى عام 1897، اشتدت وطأة المرض على "تشيخوف" وفاجأته نوبة حادة من النزيف الرئوى، وهو يتناول الغذاء مع سوفورين فى أحد مطاعم موسكو مما اضطرهم لنقله إلى المستشفى، وعندها اكتشف الأطباء أنه مصاب بالسل فنصحوه بمغادرة موسكو، وعمل "أنطوان" بنصيحة أطبائه وسافر إلى فرنسا شتاء ذلك العام.
 
ومع حلول عام 1900 اشتدت وطأة المرض على تشيخوف وبدأ ينتابه الهزال ولكنه مع ذلك استمر فى العمل فكتب الشقيقات الثلاث، وفى تلك السنة انتخب هو وجوركى فى الأكاديمية الروسية، لكنه تخلى عنها بعد ذلك.
 
بحلول مايو 1904، كان أنطون تشيخوف مُصابًا بمرض السل حتى أن جميع من رأوه شعروا بداخلهم أن نهايته ليست ببعيدة، وفى 3 يونيو انطلق مع زوجته أولجا باتجاه مدينة الحمامات الألمانية، فى الغابة السوداء، حيث كتب رسائل مرحة إلى شقيقته ماشا واصفًا المواد الغذائية والبيئة المحيطة، مؤكدًا لوالدته بأنه فى تحسن مُستمر. وفى رسالته الأخيرة، شكى من طريقة لبس النساء الألمانيات.
 
أما لحظاته الأخيرة، فروتها زوجته فيما بعض، حيث قام من نومه بشكل غير اعتيادى وقال بصوت عال "أنا على شرفة الموت"، فقام الطبيب وكان موجود بالمنزل بتهدئته، وحقته بمادة الكافور وأمر بإحضار الشمبانيا له، وعندما تناول "تشيخوف" كاسا كاملا منها قال: "منذ وقت طويل لم أشرب الشمبانيا"، وجلس على جانبه الأيسر، وهنا توقف عن التنفس وكأن ينام بسلام كطفل صغير، يريد النوم بسلام.
 
مات تشيخوف فى ذلك السن الصغير (44 عاما)، ودفن تشيخوف بجانب والده فى مقبرة نوفوديفيتشى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة