من المفترض أن المنافسة فى عالم «الساحرة المستديرة» يكون داخل «حلبة» المستطيل الأخضر، لكن ما نجده حاليًا أن الأمر أصبح يتمادى ويخرج عن نطاق السيطرة، فبدأنا نرى حرب تصريحات شبه يومية بين معظم المدربين والمسؤولين عن الأندية، حتى تطور الأمر فى كثير من الأحيان إلى التراشق اللفظى أو بعض الإيماءات غير المألوفة فى عالمنا الكروى، لتحقيق أغراض معينة، والدخول فى تحديات «عنترية»، وكأنهم ليسوا فى منافسة رياضية هدفها الأسمى التواصل بين فئات المجتمع المختلفة، وترك القدوة لدى الجميع، خاصة أن كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى، ليس فى مصر فقط، بل فى معظم بلدان العالم.
هذا ما لمسته من خلال متابعتى لشريط أخبار نجوم الكرة فى المواسم الأخيرة، والأغرب هنا أن هناك بعض اللاعبين يدخلون على خط حرب التصريحات مع جماهير الفرق المنافسة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بل وصل الأمر إلى الدخول فى مشاكسات مع جمهور ناديهم نفسه، مما يؤدى بطبيعة الحال إلى أثر سلبى.
السؤال الذى يجول بداخلى الآن: هل رياح التعصب الأعمى ستظل هى لغة التعامل بين أطراف التنافس الرياضى، أم سنجد حلولًا سريعة للعودة إلى ميثاق «الروح الرياضية»؟
يجب أن يتدخل العقلاء لإنقاذ الموقف حتى لا تتكرر مذبحة بورسعيد، لاسيما أن الموسم الجديد سيشهد عودة الجماهير تدريجيًا للمدرجات.
كلنا آمال أن تشهد المنافسات الكروية عزفًا سيمفونيًا يخطف الآهات، حتى تستمع الجماهير، ويسيطر المشهد الحضارى على الأجواء.. ولكم فى مونديال روسيا عبرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة