لا نحتاج أن نوضح الموضح من الأصل، عن حقارة ووضاعة جماعة الإخوان الإرهابية، وإنما نعتب على كل مصرى، يسلم عقله بإرادته لهذه الجماعة، ويسير خلفها كالقطيع، مصدقًا كل ما تغرسه بأنيابها السامة من شائعات وأكاذيب وكراهية وحقد، ضد وطنه، على جدران ذاكرته وخلايا عقله، والأخطر أنه لا يكتفى بتصديقها، ولكن يروج لشائعاتها وأكاذيبها من خلال إعادة «تشيير البوستات على فيس بوك، والريتويت على تويتر»، ويعتبرها من المسلمات بها التى لا يقترب منها الشك..!!
وعلى النقيض، يرى المصريون، بأم أعينهم، ويسمعون بآذانهم، حالة تقديس الجماعة الإرهابية المبالغ فيها للطفل المعجزة «تميم» ووالده حمد بن خليفة، ومثله الأعلى، حمد بن جاسم، واعتبار أن ما يأتون به من قرارات، وما ينتهجونه من سياسات، أمرًا مقدسًا، لا يتخلله الباطل، ويجب تنفيذه دون مناقشة أو اعتراض أو امتعاض.
كما تضفى الجماعة القدسية، والمهابة، على كل ما يرتكبه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من جرائم القتل والاعتقال لخصومه، وطردهم من وظائفهم والتنكيل بأسرهم، وإغلاق منابر الصحف والإعلام المعارضة، وتغيير الدستور 3 مرات ليفصل صلاحياته وهيمنته، ومنح ابنه كل الأضواء للسيطرة على الاقتصاد التركى، خاصة الحاويات والموانئ، ثم يعين صهره «بيرات البيرق» وزيرًا للمالية، للسيطرة على خزائن وريثة الإمبراطورية العثمانية، ثم يدفع به فى عضوية مجلس الشورى العسكرى الأعلى، ليضمن أيضًا سيطرته على المؤسسة العسكرية!
بل وقرر الإخوان الهاربون من مصر المقيمون فى تركيا، أن يسخروا كل إمكانياتهم الإرهابية، فى خدمة أردوغان، وأكدت الروايات أنهم لعبوا دورًا فى الانقلاب العسكرى المزيف ضده، ليتمكن من تشديد قبضته على كل السلطات، وتحولوا إلى منابر وأبواق مدافعة عنه فى المحافل الدولية، بشكل عام، والإسلامية والعربية بشكل خاص، ودشنوا فتاوى رسمية، بأن عند موته ستهبط الملائكة لتشرف على عملية «غسله وتكفينه»، ثم تحمله على أجنحتها لتصعد به إلى السماء مباشرة..!!
أيضًا جعلوا من اسطنبول مدينة مقدسة، تضاهى قدسيتها، إن لم تفوق قدسية مكة، واعتبروا أن المسافة بين مكة وبيت المقدس، هى نفس المسافة بين مكة واسطنبول، ما يعد إعجازًا مهمًا، ولا نعرف الربط بين المسافتين، اللهم إلا محاولة عبثية للضحك على البسطاء وإقناعهم بقدسية اسطنبول، مدينة الدعارة الأكبر فى العالم..!!
بينما تجد الإخوان وأتباعهم من كل كهنة يناير ، يطلقون أبواقهم كالكلاب المسعورة، لتنهش فى الجسد المصرى وطنًا وشعبًا، وإطلاق سهام النار لإشعال الفتن والحرائق، ونشر الشائعات والأكاذيب الفجة، واستغلال، هفوات مسؤولين عديمى الخبرة والكياسة، لتضخيمها واعتبارها وحشًا سيفترس البسطاء، ويسخفون من الإنجازات، ويشككون فى جدوى المشروعات، ولو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد استعان بصهره لتولى منصب وزير «المالية» ثم عضوًا فى مجلس الشورى العسكرى الأعلى، لقامت الدنيا ولم تقعد، وكانوا طالبوا المصريين بالخروج فى مظاهرات وثورات، على النقيض من قرار تعيين صهر أردوغان الذى اعتبروه مقدسا ورائعا وعظيما، كون من يحكم تركيا أميرا للمؤمنين يجب طاعته..!!
الإخوان يستعينون بكل أعداء مصر، ويخططون لتنفيذ عمليات قتل لأبنائها، وينفذون مخططات كل الأعداء بمنتهى الرضا والسرور، ويغتالون سمعة الشرفاء، وبمنتهى الفجر وغلظ العين يبررون أفعالهم الحقيرة هذه، بأنها فى صالح مصر وأن تصير وطنًا أفضل..!!
الإخوان الذين يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعى، وشاشات قطر وتركيا منصات لإطلاق قذائفهم الغادرة ضد مصر، وضد الذين يدافعون عن وطنهم، ومؤسساته، ويضعون خطة اغتيال لسمعتهم، والطعن بعنف فى شرفهم، واتهامهم بالمطبلاتية والأمنجية، تجدهم فى الوقت ذاته يمدحون قرارات أمريكا بقطع المساعدات عن مصر، ويرقصون فرحًا لتقرير منظمة مشبوهة لتشويه صورتها، ويطبلون لمواقف تميم وموزة، ويجعلون من أردوغان الديكتاتورى القاتل، خليفة المسلمين.
هل رأيتم من قبل انتهاكًا صارخًا لشرف الحكمة، واختلاطًا مخيفًا لأنساب المفاهيم، مثلما نراه ونعيشه الآن؟ والغريب فى الأمر أن الظاهرة فى تصاعد، وأن الحكومة لا تتحرك وتسارع الخطى فى الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة الجريمة الإليكترونية، ما يثير الخنق والاشمئزاز..!!
واضح أننا نعيش آخر الأزمان، وأن علامات القيامة الكبرى ظهرت وتجسدت بوضوح شديد، وأن الماسك على انتمائه ووطنيته، كالماسك بجمرة من النار، ومن المعلوم بالضرورة أن نهاية العالم أقرتها جميع الأديان السماوية، وحتى الوضعية، فنهاية العالم فى الإسلام هو يوم القيامة، وفى المسيحية هى رؤيا يوحنا، وفى البوذية، هو المابو، أما فى الميثولوجيا الشمالية، فهى «راكناروك».
نعم، نعيش آخر الأزمان، يرتفع فيها شأن الخونة والمتآمرين ويتقدمون الصفوف، ويغتالون سمعة الشرفاء، ويصدرون فتاوى التكفير الدينى والسياسى، ويمتلكون صكوك الوطنية، يمنحونها لمن يشاءون وينتزعونها ممن يشاءون..!!
ونقولها من جديد، ولن نمل من ترديدها، أن الإخوان وذيولهم من النشطاء وأدعياء الثورية والمسؤولين المرتشين والفاسدين، أخطر على مصر واستقرارها من الأعداء، ويصنعون من الأوهام سيرة ذاتية عظيمة الأثر، ويروجون لها على أنها حقائق لا يقترب منها الباطل، بجانب تدشين كل أنواع السفالة والانحطاط فى شكل سباب وشتائم ومصطلحات وقحة وحقيرة، وتتصادم مع كل القيم الأخلاقية.
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة