استقبل مطار القاهرة الدولى، اليوم الأربعاء، الحاجة سعدية (ضحية العمرة المزيفة)، قادمة من مدينة ينبع السعودية بعد إثبات براءتها من تهمة حيازة المخدرات، بعد أربعة أشهر تحت التحفظ فى المملكة العربية السعودية.
ووصلت الحاجة سعدية علي متن رحلة طيران نسما القادمة من مدينة ينبع رقم 185، وقامت سلطات مطار القاهرة بسرعة إنهاء إجراءات وصولها عبر صالة 1 بمبنى الركاب 1 بالمطار القديم.
وحرصت أسرة الحاجة سعدية، على التواجد بمطار القاهرة وقامو بحملها على الأكتاف فور خروجها من صالة الوصول بالمطار، معبرين عن سعادتهم ببراءتها من تهمة حيازة المخدرات.
كانت سعدية عبد السلام 74 سنة، من قرية درين التابعة لمركز نبروه، قد وقعت ضحية لجارها "عبد الله"، الذى أقنعها وشقيقته بتبرع شخص سعودى بعمرة لـ15 فردًا، كانت هى من بينهم، وأرسل معها حقيبة لتوصيلها للمتبرع، وأثناء التفتيش بمطار ينبع ( غرب ) السعودية، عثر داخلها على أقراص مخدرة، وألقى القبض عليها.
وتمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة، من ضبط المتهم أثناء اختبائه فى إحدى الشقق بشارع العشرين دائرة قسم الأهرام، واعترف بارتكاب الواقعة بهدف تهريب المخدرات بمساعدة أشخاص بالمملكة السعودية ونبروه، كما تم القبض على شقيقته وزوجها، وسائق السيارة التي استقلها برفقة المجنى عليها لتوصيلها للمطار، باعتبارهم شركاء فى الجريمة.
قنصلية مصر بجدة تنجح فى إنهاء قضيتها وإعادتها إلى القاهرة
تمكنت القنصلية العامة فى جدة، من إنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بقضية الحاجة سعدية عبد السلام وتامر محمد عثمان، وتوجهت القنصلية العامة فى جدة بجزيل الشكر إلى كافة الجهات الرسمية فى جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، خاصة أجهزة النيابة العامة فى البلدين، التى تعاونت لإظهار الحق وإنهاء القضية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية والقنصلية العامة فى جدة، على أنها لا تألو جهدا فى مساعدة ونصرة كل أبناء الجالية المصرية الكرام، مجددة المناشدة بضرورة الالتزام بكافة القوانين والأنظمة المعمول بها فى المملكة العربية السعودية، وتهيب بالمواطنين عدم حمل أو نقل أى أغراض لا تخصهم حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.
تجدر الإشارة إلى أن القنصلية العامة فى جدة، تابعت قضية المواطنة المصرية فور إبلاغها بالواقعة ومنذ إلقاء القبض عليها يوم 20 مارس الماضى، حيث تم زيارتها بانتظام من قبل القنصلية فى مقر احتجازها وتمكينها من الاتصال بذويها، إلى أن تم الإفراج عنها يوم 30 أبريل الماضى، فضلا عن التأكد من استقرار حالتها الصحية.
كما قدمت القنصلية العامة فى جدة كافة التسهيلات اللازمة لها لأداء مناسك العمرة فى مكة المكرمة وزيارة المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه كان هناك اهتمام كبير بقضية الحاجة سعدية عبد السلام، فى المملكة العربية السعودية، حتى نجحت الوزارة فى إعادتها إلى بلدها مصر.
وأوضح أبو زيد، فى تصريحات تليفزيونية الأربعاء،: " تابعنا باهتمام كبير قضية الحاجة سعدية، وما تم توريطها به، من انتهاكات أو مخالفات لقانون المملكة العربية السعودية، وكان التحرك من جانب وزارة الخارجية ممثلة عنها القنصلية العامة فى جدة، فى محورين، الأول منهما هو الاتجاه القانونى، وذلك لإثبات أنها لم تقترف هذه الجريمة، وأنه قد تم الإيقاع بها فيها دون علمها، والآخر، الشق المرتبط بإجراءات الإفراج وما كان يتطلبه قدر كبير من الحكمة، لارتباطه بانتهاكات قانون دولة شقيقة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أنه تم التعامل مع قضية الحاجة سعدية، مع الحفاظ على النظام العام فى المملكة العربية السعودية، واحترام القانون بها، قائلًا: "كان يجب التعامل مع الأمر بشكل هادئ، ومعالجته من خلال اتصالات سياسية رفعية المستوى، والتواصل الدائم مع أسرتها لطمأنتهم، وتوفير كل العوامل التى أدت إلى الإفراج عنها، اليوم الأربعاء، وتعويضها عن ذلك، بتسيير الإجراءات لها لتأدية مناسك العمرة، وعودتها بعد ذلك إلى أرض الوطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة