أردوغان يستفز العرب ويدس أنفه فى القدس.. تقارير إسرائيلية تؤكد: الرئيس التركى يسعى للسيطرة على الأحياء العربية بالمدينة المقدسة.. وجهات عربية تحذر من أموال الجمعيات الإسلامية التركية لتغيير الوضع القائم

الإثنين، 02 يوليو 2018 02:00 ص
أردوغان يستفز العرب ويدس أنفه فى القدس.. تقارير إسرائيلية تؤكد: الرئيس التركى يسعى للسيطرة على الأحياء العربية بالمدينة المقدسة.. وجهات عربية تحذر من أموال الجمعيات الإسلامية التركية لتغيير الوضع القائم أردوغان يستفز العرب ويدس أنفه فى القدس
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرارا فى محاولاته الاستفزازية لفرض نوع من السيطرة فى المنطقة خاصة بعد احتلاله لأجزاء من الأراضى السورية، يسعى الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، للتوغل فى الأحياء العربية القديمة بمدينة القدس المحتلة بطرق غير مباشرة.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جهات عربية نقلت رسائل تحذيرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى باعتبارها الكيان المسيطر على المدينة المقدسة، أعربت خلالها عن قلقها من التمركز التركى المتزايد فى القدس الشرقية.

 

وأعربت الجهات العربية وفقا للإعلام العبرى، عن قلقها من أن التمركز التركى يهدف إلى السماح لأردوغان، بأن يكون مسيطرا على القدس فى العالم الإسلامى.

 

 ويعمل أردوغان على بناء مواقع تمركز تركية فى الأحياء الفلسطينية فى القدس الشرقية، حيث قالت جهات فى المنظومة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة "هاآرتس" إن إسرائيل تراقب هذه الظاهرة وتعمل على اجتثاثها، على حد قولها.

 

وتحاول تركيا الحصول على موقع تمركز فى القدس الشرقية معروفة للقوى الأمنية الإسرائيلية منذ سنوات، ويتجسد ذلك، من بين أمور أخرى، فى الميزانيات التى تنقلها الجمعيات الإسلامية التركية المقرّبة من الحزب الحاكم التابع لأردوغان، إلى هيئات فى القدس الشرقية؛ وفى الرحلات المنظمة التى تجريها جمعيات إسلامية تركية إلى القدس الشرقية، التى زار فيها آلاف الأتراك القدس حتى الآن؛ إضافة إلى التمركز البارز لنشطاء تربطهم علاقة بتركيا فيما يتعلق بالمظاهرات حول الحرم القدسى الشريف.

 

قال دبلوماسيّون إسرائيليون لـ"هاآرتس" إن الأردن بدأ يعرب عن قلقه من هذه الظاهرة منذ العام الماضى، وحتى أنه أشار إلى أنه فى مرحلة معينة غضب مسئولون أردنيون من إسرائيل لأنها تسهل لأردوغان أهدافه.

 

وأكد الأردن أنه بعد توقيع معاهدة التسوية بين إسرائيل وتركيا فى عام 2016، لم ترغب إسرائيل فى خوض مواجهات مع أردوغان، لذلك تعاملت ببطء وتردد مع الظاهرة.

 

واعترفت جهات فى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أنها توجهت بشأن القضية، ولكنها عارضة الانتقادات الأردنية التى تشير إلى أن الرد الإسرائيلى جاء متأخرا.

 

ووفق هذه الجهات، وصلت تلك الظاهرة ذروتها، عندما بدأ يزور مئات الأتراك الحرم القدسى الشريف رافعين أعلام تركيا وحزب "العدالة والتنمية"، الذى يرأسه أردوغان.

 

وتشير المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى أنه رغم أنه يبدو ظاهريا وكأن حجم الظاهرة آخذ بالتقلص، ولكن ما زالت محاولات تركيا السرية لزيادة تمركزها فى القدس الشرقية مستمرا، خاصة عبر نشاطات الجمعيات الإسلامية.

 

وقالت مصادر بالشرطة الإسرائيلية، إن الأتراك يحاولون "شراء عقارات، وترسيخ مكانتهم بواسطة جمعيات تدعم المواطنين فى القدس الشرقية". وفق أقوال تلك الجهة، تثير هذه النشاطات قلقا لدى السلطة الفلسطينية غير المعنية بصاحب ملكية جديد على القدس الشرقية، بكل معنى الكلمة.

 

ويخشى الأردن من أن أردوغان يحاول تسخير النشاطات التركية فى القدس الشرقية، لزعزعة مكانة المملكة الأردنية الهاشمية المسئولة عن الأماكن الإسلامية المقدسة فى القدس، حيث يكمن الخوف الأساسى فى السلطة الفلسطينة فى أن يُضعِف التمركز التركى مكانة المملكة الأردنية الهاشمية فى المدينة وأن تسيطر حماس وجهات إسلامية تعارض سياسة الأردن فى المنطقة على القدس الشرقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة