«ويرفرف العمر الجميل الحنون.. ويفر ويفرفر فى رفة قانون.. وندور نلف ما بين حقيقة وظنون».. ويرفرف العمر الجميل الحنون.. إن درت ضهرك للزمن يتركك.. لكن سنابك مهرته تفركك.. وإن درت وشك للحياة تسبكك.. والخير يجيك بالكوم وهمك يهون»، بهذه الكلمات للكاتب الكبير الراحل سيد حجاب، كان يختتم مسلسل «أرابيسك» أحداثه يوميًا، وهى بطبيعة الحال تؤكد أنه إذا لم نتعلم من حكاوى ونماذج الزمن الجميل، فلن نتمكن من جنى ثمار النجاح فى المستقبل.
ختمت المقال السابق بالحديث عن المخاطر التى يتعرض لها الجيل الحالى بسبب توغل عالم التطور التكنولوجى واختراقه لخصوصيات الجميع، وهنا أؤكد أنه مثلما علمتنى أمى صغيرًا معانى كثيرة ظلت سلاحى فى الحياة، وكل فرد منا بكل تأكيد لديه ذكرى وأشياء شكلت وجدانه منذ نعومة أظافره، فيجب أن ننقل هذه الخبرات إلى أبنائنا، ومن هنا فإن البيت هو المسؤول الأول والأخير عن تكوين المجتمع الصغير وصناعة أجيال جديدة تستطيع بناء مستقبل جيد لبلدنا، وتتصدى بقوة لأكاذيب «السوشيال ميديا» التى تلعب فى العقول لتدمير الصغير قبل الكبير. إذن الخلاصة أنه يجب استعادة التاريخ بالرجوع إلى الأساليب القديمة للآباء والأمهات فى التربية، لأنها هى الحل الأمثل للتغلب على هذه الإشكالية، لكن يجب وضع إطار عام للتعامل، نظراً لاختلاف البيئة المحيطة حاليًا عن ذى قبل، وهنا يأتى السؤال الأهم: كيف ستساعد طفلك على اختيار الطريق الصحيح؟.. للحديث بقية.