حقق قطاع الأمن العام بمحافظة قنا خلال شن حملات مكبرة على قرى الإجرام نتائج إيجابية للقضاء على ظاهرة زيادة نسبة الخصومات الثأرية بالمحافظة بالكامل والتى وصلت إلى 100 خصومة ثأرية على مستوى القرى والمراكز تسببت ارتفاع تلك النسبة فى انتشار ظاهرة حمل السلاح بين العائلات وغلق كافة المنافذ الصحراوية لمنع تهريب السلاح القادم من السودان إلى الصعيد.
العمل على إنهاء الخصومات الثأرية كان الملف الأبرز التى أعطت لها وزارة الداخلية، ومديرية أمن قنا الاهتمام الأكبر، خاصة أن قضية الخصومات تتعلق بظاهرة حمل السلاح بين القبائل والعائلات بقطاع الشمال والجنوب وذلك للحماية وردع الطرف الثانى من العائلة التى تتوقع أخذ الثأر منها فى أى وقت.
ارتفاع نسبة المشاجرات والخلافات العائلية فى قنا ساهم بشكل كبير أن يكون الرصاص والقتل هو المتحدث الأول بين كافة الأطراف متجاهلين للحلول الودية والجلسات العارفية، كما أن انخفاض سعر السلع وزيادة الطلب عليه دفع بكل منزل من أفراد العائلة على شراء قطعة أو اثنين وخاصة بعد انتشار حالة الانفلات الأمن التى أعقبت ثورة يناير والتى شهدت اختراق كافة الحدود الصحراوية التى تربط بين مصر والسودان.
روشتة العلاج التى عملت عليها وزارة الداخلية ومديرية أمن قنا هو إنفاذ القانون وردع المتجاوزين من العناصر الجنائية، فى بدأت قوات الأمن بشن حملات مكبرة على قرى الإجرام والتى غاب عنها التواجد الأمنى، وأغلقت فيها نقاط الشرطة، وأصبحت تلك القرى مأوى وملاذا للعناصر الإجرامية التى شكلت مجموعات روعت المجتمع القنائى، وساهمت فى تغذية الفتنة بين العائلات التى يوجد بينها خصومات لتحقيقهم أرباح من عملية بيع السلاح للعائلات المتناحرة فضلا على تغذية تلك الخلافات القبلية بالتحريض.
لجان المصالحات التى شكلها اللواء علاء العياط مدير أمن قنا منذ قدومه للمحافظة ساهمت بشكل كبير فى التواصل مع العائلات التى يوجد بينهم "دم" لإنهاء الخلافات مع زيادة زيارات لجنة المصالحات وعقد العديد من اللقاءات بين العائلات وخاصة مركز أبوتشت وقوص ونجع حمادى وفرشوط ومركز قنا للتوصل للحلول ووقف الدماء بين العائلات.
من جانبه قال اللواء علاء العياط مدير أمن قنا إن وزارة الداخلية تعطى اهتماما كبيرا لقرى الإجرام وحملات الأمن العام المكبرة ساهمت فى ضبط مئات الخارجين على القانون وحاملى الأسلحة النارية والتى وصلت إلى ضبط 300 قطعة سلاح نارى كانت تستخدم فى أعمال الإجرام ومشاجرات الخصومات الثأرية.
وأضاف: "أننا نعمل أن تكون المحافظة خالية من أى خصومات ثأرية، وأن أجهزة الأمن ستتعامل بكل حزم وقوة مع من يحمل أسلحة نارية ويعمل على ترويع المجتمع بالمحافظة، وأنه لا تهاون مع كافة الخارجين على القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة