عدة لقاءات جمعت بين قيادة التحالف العربى الداعم للشرعية باليمن ومشايخ القبائل بعدة محافظات، والتى تؤكد العلاقات الأخوية التى تجمع السعودية وأهالى اليمن، وهو ما سبق أن أكد عليه ولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مع شيوخ القبائل العام الماضى، مشيرًا إلى أن اليمن عمق وأساس العرب، و"سنظل نساند الشعب اليمنى لآخر نقطة فى دمائنا".
ومؤخرا عقد قائد القوات المشتركة سمو الأمير فهد بن تركى لقاء مع عدد من مشايخ القبائل ووجهاء إقليم تهامة لمناقشة عدد من القضايا المهمة المتعلقة بالعمليات الجارية بجبهات القتال فى اليمن لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضى، كما جرى مناقشة تنفيذ آليات للتنسيق ما بين قياده القوات المشتركه ومشايخ القبائل وأبناء تهامة للمناطق المحررة والبدء فى تنفيذها خلال الأيام القادمة.
ومن جانبهم، عبر المشايخ عن امتنانهم للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على الجهود المخلصة فى إعادة الشرعية لليمن من المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران ودعم التحالف ومساعداته الإنسانية لمناطق تهامة على وجه الخصوص وأن ما تحقق من نتائج على الأرض يؤكد عزم التحالف على إعادة الشرعية لليمن وتحقيق الأمن والاستقرار وعودة اليمن لحاضنته العربية.
وكان الأمير فهد قد أكد فى تصريحات سابقة له أن التحالف سيظل مساندا لليمنيين حتى يستعيدوا كامل أراضيهم وحريتهم، وأن ساعة الحسم فى اليمن اقتربت رغم اتساع رقعة المعركة وعدم التزام الحوثيين بأى أخلاقيات أو قوانين.
وقال الفريق الركن، إن العمل العسكرى مازال مستمرا لتحقيق الهدف الاستراتيجى، مضيفًا: "هذه هى الحرب والعدو أمامنا يحاول أن يجدد أساليبه باستمرار وهو مدعوم إقليميا من النظام الإيرانى ومن حزب الله ومن منظمات أخرى، ليس فقط فى مجال التسليح، ولكن أيضا بمجال التقنية، وفى مجال الخبرات التكتيكية والعملياتية وفى مجالات التخطيط بأكملها".
وقد حقق الجيش اليمنى مدعوما بتحالف دعم الشرعية انتصارات متتالية هذه الأيام حتى أصبح على مشارف الحديدة.
وعلى جانب آخر، حرصت القيادة المشتركة على لقاء مشايخ قبائل محافظة صعدة خلال مؤتمر التحالف بالرياض، وقد أكدوا خلال اللقاء رفضهم للتواجد الحوثى على أراضى اليمن، وأوضحوا أن محافظة صعدة لا تمثلها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ولكن يمثلها فقط أبناؤها، مناشدين الحكومة اليمنية والتحالف العربى بضرورة الاستمرار فى تحرير مناطق اليمن، وأكدوا أن صعدة لم تكره يوما السعودية بل هى امتداد للعرب، كما أنها لكل أبناء اليمن والحوثى أراد أن يغير تركيبتها.
ومن جانبه، قال الشيخ صالح بن حسين أحد مشايخ صعدة، "العلاقة بين أبناء اليمن والمملكة عميقة، وتمتد للجذور، ونتشارك فى الأعراف والتقاليد، ومكوننا لديهم، ونقدم جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين ونشيد بوقوفه ووقوف المملكة بجانب الشعب اليمنى فى محنته.
فيما قال الشيخ فهد الشرفى عضو هيئة المستشارين لمؤتمر قبائل صعدة، "رسالتنا لأهلنا فى اليمن، نحن قدمون بالشرعية، وسيتحرر اليمن كاملا، وليس لدينا مشروع انتقامى، ولا تفجير منازل ونرفض المشروع الفارسى، ونؤكد عروبة صعدة وسنظل على قلب رجل واحد ونتعاون مع الأشقاء فى التحالف لهزيمة المشروع الإيرانى فى اليمن".
وقد قامت ميليشيات الحوثى بتفجير منازل مشائخ القبائل المعارضين لهم، مما هجرهم من منازلهم، وكان المتحدث باسم التحالف العربى تركى المالكى، قد أكد فى تصريحات له خلال المؤتمر الصحف للقوات المشتركة الذى عقد مؤخرا بالرياض، وجود تعاون بين التحالف وشيوخ قبائل صعدة من أجل التصدى لميليشيات الحوثى، مشددًا على ضرورة مشاركة القبائل فى تحرير المحافظة وأنهم جزء أصيل من قوات تحرير اليمن، موضحا أن الكثير من أبناء المحافظة يرفضون التدخل الإيرانى.