ليست مرحلة الطفولة فقط هى التى يتعلم فيها الأطفال، لكنهم يظلون طوال مراحل عمرهم المختلفة يتعلمون ويقيمون علاقات وصداقات، لذلك حينما حددت عدة أمور فى حديثى مع زوجتى يجب أن تتوافر عند تربية أبنائنا، كان الهدف الأول هو تشكيل وجدان الطفل قبل أن يصل إلى مرحلة المراهقة التى تعد من أخطر مراحل التنشئة.
هنا يجب التأكيد على أنه قبل أن نهتم بتعليم أولادنا ممارسة أى لعبة رياضية، أو آلة موسيقية.. إلخ، يجب أن نعلمهم ونربيهم على الضمير والأخلاق والروح الرياضية، فالبعض يغفل عن كثير من أساسيات التربية، فأنا أرى بعض أبناء الجيل الحالى يتحدثون مع الكبار كأنهم فى مثل عمرهم بدون أى احترام لفارق السن، وبعضهم لا يعرف سياسة الاعتذار إذا أخطأ، ينفعلون بشدة إذا خسروا، ومن منهم لديه مهارة يتعامل بأسلوب لا يليق له كطفل.
المشكلة هنا ليست فى الأبناء فحسب فهم جزء، المشكلة الأساسية تكمن فى الآباء، فالطفل ما هو إلا متلقى لكل ما يراه من والديه.
خلاصة القول: لا تعززوا الإحساس بالفردية والأنانية لدى أطفالكم بل اغرسوا فى نفسيتهم وروحهم حب المشاركة والاجتماعية.. علموا أولادكم الضمير والأخلاق والقيم والعادات التى نشأنا عليها.. علموا أولادكم احترام الكبير وآداب الحوار والروح الرياضية والتعاون، وأن اللعب مكسب وخسارة وعليهم تقبل الأمر.. احرصوا على تنمية خبرات البناء والقابلية والترتيب الموجودة لدى طفلك مع تشجيعه على الإبداع والابتكار.
«نحن نريد جيلًا جديدًا وجيدًا فى كل شىء يساعدنا على عبور المخاطر والسلبيات التى نعانى منها».