مصر والسودان اللتان لا يجوز بأى شكلٍ من الأشكال أن تختلفان مهما كانت هناك من المستجدات التى شابت العلاقة التاريخية الجغرافية الأبدية بين أبناء الدولتين.
فكيف يكون إذا لدولتين شقيقتين كانتا فى زمن ليس ببعيدٍ دولة واحدة تحت حكم ملكى واحد أن تفترقا؟ وكيف لشعبين اعتادا الذوبان ببعضهما ثقافياً و فكرياً ودينياً أن يختلفا ؟
فعلى الرغم من تلاعب بعض الأيادى الخبيثة لبث الخلافات ونشر الشائعات وخاصة من طائفة "الإخوان" الذين إن وُجدوا بأرضٍ أفسدوا فيها و نشروا بها من الخبائث و الفتن ما يخدم توجهاتهم و مصالحهم المشبوهة و ما أكثرهم بالأراضي السودانية ، إلا إن المواطنين المصريين والسودانيين لم يتوقفوا يوماً عن التبادل التجاري والثقافي والإنساني الذي اعتادوه منذ قديم الأزل حتي و إن شابت العلاقات بين الحكومات بعض التوترات !
فسرعان ما يعمل الرابط الأصيل العميق و العلاقة الأبدية القوية على تجاوز أى خلاف، وخير دليل على ذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للسودان الشقيق، والتى أطاحت بترتيبات ومخططات شيطانية تسعى إلى شق الصف وتوتير العلاقات لغرضٍ فى نفس يعقوب !
نهاية :لا ننسي المساعى الشعبية التى يقوم بها بعض السادة الأفاضل لتوطيد أواصر العلاقات بين الشعبين ومد الجسور الثقافية والفكرية والعلمية بين أبناء وشباب وادى النيل من مصر للسودان، مثل مبادرة "مجلس القيادات الشبابية لأبناء وادى النيل "والتى تم إطلاقها مؤخراً بهدف تأصيل الدور الريادي للشباب فى دعم وتقوية العلاقات فى شتى المجالات خاصة الشعبية منها، وفقاً لإتفاقيات التكامل الموقعة بين البلدين فى مجالات الشباب والرياضة والثقافة والفنون والتى ستلعب دوراً مهماً في دعم العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات للوفود العلمية والثقافية والرياضية بهدف بناء جيل من القيادات الشبابية لأبناء وادي النيل لدعم الوحدة والتكامل وتوطيد العلاقات التاريخية الأزلية ودعم المصالح المشتركة بين البلدين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة