تتوالى الاكتشافات التى تعلن عنها وزارة الآثار فى الآونة الأخيرة، وخصوصًا خلال العامين الماضيين، وكان أخرها العثور على خبيئة تحتوى مئات الأوانى الفخارية، فى الإسكندرية، وفى السطور التالية نستعرض معلومات عن الكشف وكيفية العثور عليه.
س / كيف تم العثور على الكشف الأثرى فى الإسكندرية؟
ج / تم العثور على الكشف الأثرى بمحض الصدفة وهو يعد فى غاية الأهمية لكشفه النقاب عن مجموعات أثرية لم تتم دراساتها ولم تتناولها أى مقالات أو أبحاث علمية ما يجعلها كنزًا للدراسات الأثرية المستقبلية عن مدينة الإسكندرية وتاريخها.
س / أين تم العثور على الخبيئة الأثرية؟
ج / تم العثور على الكشف الأثرى فى المنطقة التى تضم الحديقة المتحفية الداخلية فى المخطط القديم للمتحف اليونانى الرومانى بمدينة الإسكندرية، والمعروفة باسم "الباثيو"، ضمن أعمال المشروع القومي لتطوير وترميم المتحف.
س / إلى أى عصر يعود الكشف الأثرى؟
ج / يعود الكشف الأثرى إلى فترات زمنية متفاوتة منذ بداية العصرين اليونانى والرومانى ومرورًا بالعصر القبطى وانتهاء بالعصر الإسلامى، وذلك أثناء أعمال الحفر.
س / ما هى الآليات التى تم اتخذها فور العثور على الكشف؟
ج / فور العثور على الخبيئة توجهت لجنة من منطقة آثار الإسكندرية للمعاينة المبدئية للخبيئة وتأمين محتوياتها، لحين توثيقها وحفظها بالشكل اللائق فى المخازن المتحفية بالإسكندرية.
س / هل يوجد مؤشرات أولية حول الكشف بعد معاينة اللجنة؟
ج / بالطبع، حيث إنه بعد المعاينة المبدئية وبالرجوع إلى تاريخ المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية، تبين أن فى فترة الحرب العالمية الثانية ما بين عامى 1939م إلى 1945م قام العالم الأثرى "ألن رو" ومعه القائمون على المتحف وقتها بإخفاء عدد من القطع المكتشفة بالإسكندرية فى حديقة المتحف اليونانى الرومانى حفاظًا عليها من النهب أو التأثر بعمليات القصف المتكررة أثناء الحرب، لذا فمن المرجح أن تكون هذه الخبيئة مرتبطة بتلك الفترة.
س / هل إخفاء القطع وقتها منع تسجيلها أو توثيقها؟
ج/ على ما يبدو فإن عملية إخفاء هذه القطع وتأمينها تمت فى عجالة فلم يتم توثيق مكان الحفر التى استخدمت لتخزين هذه الآثار وتم وضع القطع بصورة عشوائية داخل حفرة ضخمة دون تدوين أية أرقام على القطع، ما يشير إلى أن هذه القطع لم تدون أو تذكر فى أى من سجلات المتحف.
س / ما موصفات القطع التى تم العثور عليها؟
ج / بعضها من طراز أوانى الهيدريا، والتى تحتوى داخلها على رماد موتى حيث كانت تستخدم تلك الأوانى فى دفن رماد الموتى فى العصر اليونانى، إضافة إلى مجموعة كبيرة من أوانى السوائل متنوعة الأشكال والاحجام، والأوانى الفخارية المحززة والملونة، وعدد كبير من الأطباق وأوانى المائدة من العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، هذا إضافة إلى كميات كبيرة من شقف الفخار المزجج والمزخرف برسومات هندسية ونباتية ترجع إلى العصر الإسلامى.
س / ماذا سيتم بعد رفع محتويات الخبيئة الأثرية من محيط المتحف اليونانى الرومانى؟
ج / تم تشكيل بعثة تابعة لمنطقة آثار الإسكندرية للقيام بأعمال الحفر الأثرى للحديقة المتحفية الداخلية للمتحف لاستكمال الكشف عن امتدادات هذه الخبيئة، وفى انتظار ما تخفيه من تحف وشواهد تدل على عظمة أحد أقدم المتاحف فى العالم وأعرقها وعلى مدى عظمة وروعة مدينة الإسكندرية التى كانت وما زالت مدينة متعددة الثقافات اختلط فيها الشرق بالغرب وكانت قبلة العلم والعلماء والتحضر فى العالم القديم.