تواجه بعض الأمهات صدمة كبيرة عندما تكتشف ملامسة طفلها أعضاءه التناسلية في سنه الصغير، متسائلة أين تعلم مثل هذا التصرف وما هو شعوره؟ وكيف يمكن التعامل معه بدون أن أى أذى نفسي له؟ وهل هذه العادة دليل على وجود خلل نفسي ما في شخصية طفلها؟
ورداً على كل هذه التساؤلات أكدت الدكتور فاطمة على استشاري الطب النفسي للأطفال وتعديل السلوك، في تصريح خاص لليوم السابع، أن الطفل عند لمسه لأعضائه التناسلية لا يشعر بأي نشوة جنسية نتيجة هذا التصرف، ولا يدرك معنى تصرفه ولا يدل عل أى خلل، بل هو بالصدفة عند ملامسته لهذه المنطقة ينتابه شعور بالارتياح يجعله يكررها دون قصد منه، لافتة إلى أن هناك 4 أسباب رئيسية لذلك :
1- أن يكون مصابا بالالتهابات في عضوه التناسلي مما يضطره إلى الاحتكاك به طوال الوقت للتغلب على شعوره بالهرش في هذه المنطقة، ثم يعتاد على تكرار الحركة ليصل إليه نفس الشعور بالراحة حتى وإن تم علاجه.
2- عادة ما يخطئ بعد الأهالي عندما يقومون باللعب مع أطفالهم عن طريق مداعبة "زغزغة" الأماكن الجنسية حتى يضحكوا لهم، غير مدركين أنهم يجعلوا الطفل يتعامل مع هذه المنطقة بنفس منطقهم فيقوم بتقلديها ويتبع نفس الأسلوب مع نفسه وقد يقوم به مع أطفال آخرين.
3- رؤية الطفل لأحد من الكبار يقوم بهذا التصرف يثير الفضول لديه ويقلده .
4- بعد مرحلة خلع الحفاض، حيث يفاجئ بعدم وجود شئ اعتاد عليه منذ الولادة فيضع يده طوال الوقت على نفس المنطقة بشكل لا إرادي.
وتابعت الدكتورة فاطمة، أنه على الوالدين التعامل بذكاء مع هذه العادة ويتم ذلك عن طريق اتباع هذه النصائح، ومنها:
1على الوالدين عدم توجيه الطفل بشكل مباشر أو تعنيفه للتوقف عن هذه العادة، لأن هذا التصرف سيحدث ارتباط شرطي في ذهنه يؤثر عليه عندما يكبر ويجعله لا يتمكن من التعامل الصحيح مع جسمه، وبالفعل يصبح يمارس العادة السرية في الكبر.
2- على الأم إشغال يد الطفل طول الوقت إما بنشاط أو بلعبة أو ممارسة أي عامل منزلي بالإضافة إلى إشغاله بممارسة الرياضة.
3- في حالة أن يكون الطفل أكبر من 5 سنوات فيمكنها التحدث معه بطريقة لطيفة وهادئة وتوعيته بأن هذا سلوك خاطئ لا يجب أن يقوم به سواء إن كان وحده أم أمام الآخرين.
وأخيرا أكدت الدكتورة فاطمة أن تجاهل الأهل لهذا السلوك هو الذي يمكن أن يؤدي إلى وجود الخلل في شخصيته وقد يؤثر عليه بشكل كبير عندما يكبر ويتزوج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة