حازم صلاح الدين

بناء الشخصية المصرية.. وأحلام الشباب

الإثنين، 30 يوليو 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«بناء الإنسان هو تحدى الإنسانية بأكملها، ولم يهتم به بعد المولى سبحانه وتعالى إلا الأنبياء والرسل، لأن صياغة وبناء الإنسان بقيم راقية جدا هى رسالة الرسالات».. و«علينا أن نتحرك تحركا قويا وفاعلا فى إعادة صياغة الشخصية المصرية، لكى تتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية».. كان هذا أهم ملخص لما قاله الرئيس السيسى خلال جلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصرى» ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الشباب الوطنى تحت قبة جامعة القاهرة، وهنا يجب الإشادة بإصرار الرئيس على تحطيم التابوهات القديمة والبدء فعليًا فى إعادة صياغة فكرة بناء الشخصية المصرية، وتحديد هويتها الخاصة بعيدًا عن التقليد الأعمى والجرى وراء بنات أفكار أبناء الغرب.
 
قبل أن «ينفلت من بين إيدينا الزمان» وينتهى «كأنه سحبة فى أوتار كمان»، كما قال شاعرنا الكبير الراحل سيد حجاب فى تتر مسلسل «أرابيسك»، ومثلما قال صلاح السعدنى فى مشهد الختام بالمسلسل: «المهم نعرف احنا مين وأصلنا إيه وساعة ما نعرف احنا مين هنعرف احنا عايزين إيه».
 
الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة كان حريصًا خلال مسلسل أرابيسك على التطرق إلى ظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى، وكيفية مواجهته عبر معرفة هويتنا المصرية، وكانت رسالته فى النهاية هى حتمية بناء مجتمعنا مرة أخرى، بحثاً عن أجيال جديدة تستطيع قيادة سفينة الوطن والتصدى لأعدائه خارجيًا وداخليًا.
 
برنامج مؤتمر الشباب يستهدف تطوير التعليم، وتعميم التأمين الصحى الشامل، وخلق فرص عمل كثيرة من خلال فتح أبواب جديدة للاستثمار، فهذا هو الحل السحرى لبناء الإنسان المصرى.. إذن الخلاصة تقول: «يجب الأخذ بتوصيات المؤتمر فى هذا الشأن بمحمل الجدية، لأنها البداية الحقيقية لمصر الجديدة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة