كشفت دراسة حديثة قام بها علماء من تشيلى على مومياء عثروا عليها فى قبر عمره نحو 600 عاما، أن المومياء ترتدى قميصا من نسيج ملون بلون أحمر، لكنه خطير جدا، فهو سام وبه بقايا زئبق.
وأكد العلماء، حسبما نشر موقع ivescience، أن ذلك جديد على هذه المنطقة، واكتشاف أول مسحوق أحمر "خطير" لدى المومياوات حدث فى السبعينيات، لكنه ارتبط بثقافة الإنكا فى أماكن أخرى، ولم تسبق رؤيته فى المنطقة التى وجدوا بها المومياء الأخيرة.
وقام العلماء، بتحليل الصبغة الحمراء ذات الحبيبات الدقيقة، ووجدوا أنها تقدم أول دليل على استخدام المعدن فى الطقوس الجنائزية من قبل الشعوب القديمة فى شمال تشيلى.
يقول العلماء فى دراستهم، إنه تم إنتاج هذا اللون فى جبال الأنديز مع الهيماتيت، وهو استخدام لما يطلق عليه حديثا "كبرتيد الزئبق".
وهذه المادة هى معدن ناعم يوجد عادة فى الصخور الرسوبية، المصنوعة من قطع من الصخور الموجودة مسبقا، أو البركانية، وعادة ما تظهر بالقرب من البراكين أو الينابيع الساخنة، وفقا للهيئة الأمريكية للمسح الجيولوجى.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن هذه المادة الحمراء الخطيرة كانت تستخدم بشكل احتفالى بين الأنكا من ذوى المكانة الاجتماعية العالية، وأن وجوده فى ملابس المومياوات يشير إلى أن الطقوس الجنائزية كانت ذات أهمية، لكن لا أحد يعرف بالتحديد ما هو الدور الذى لعبته هذه "الألوان" فى الطقوس.
وحذر الباحثون من أنه بغض النظر عن كيفية استخدام المعدن منذ مئات السنين، فإن التعامل معه يمكن أن يحمل مخاطر كبيرة لأولئك الذين يعملون فى الآثار إلى يومنا هذا، واستنشاقه يمكن أن تكون له عواقب مميتة، أو يتسبب فى مجموعة من المشاكل الصحية التى تؤثر على الجهاز العصبى والعضلات والجهاز الهضمى، من بين أمور أخرى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة