3رسائل بعثها البابا تواضروس باكيا بجنازة الأنبا إبيفانيوس.. لرهبان الدير: لا للظهور الإعلامى ولا تتبعوا أحدا.. للأساقفة: مناصبكم ليست جاها أو سلطة.. للأقباط: انتظروا نتائج التحقيقات.. ويقرأ وصية الراحل على قبره

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 04:35 م
3رسائل بعثها البابا تواضروس باكيا بجنازة الأنبا إبيفانيوس.. لرهبان الدير: لا للظهور الإعلامى ولا تتبعوا أحدا.. للأساقفة: مناصبكم ليست جاها أو سلطة.. للأقباط: انتظروا نتائج التحقيقات.. ويقرأ وصية الراحل على قبره جنازة الانبا ابيفانيوس اسقف دير أبو مقار
سارة علام والبحيرة جمال أبو الفضل وناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كمن تحدب ظهره، بدا قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، عليه الحزن الشديد فى جنازة الأنبا ابيفانيوس، أسقف دير أبو مقار الذى يشتبه فى وفاته جنائيًا فجر الأحد.
 
دخل البابا تواضروس، إلى قلب الكنيسة متجهًا صوب جثمان الأنبا ابيفانيوس باكيًا محاطًا بحراسته الخاصة التى رافقته طوال الصلاة وقد أحنى ظهره يقبل الجثمان ثم انهمر فى البكاء.
 

البابا: أمام هذا المصاب الجلل لا يهتز إيماننا بالله 

 
ظهر صوت البابا مرتعشًا من أثر الحزن والبكاء حين قرأ أناجيل الصلاة، حتى إذا جاء دوره فى الوعظ أثناء الصلاة اعترف باهتزازه شخصيًا وقال: "أمام هذا المصاب الجلل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل، هو الذى يضبط الحياة وهذا المصاب هزنى أنا شخصيًا"، مضيفًا : "الأنبا ابيفانيوس نموذج مشرق، فقد كان كوكبًا مضيئا، وهو أول اسقف يقام فى عهدى". 
 
وتابع البابا: "كنت أسترشد به كثيرا في قراراتي فقد كان غزير المعرفة ولم تكن معرفته سطحيا في كل دراساته وحياته والمخطوطات التي يحققها كان عميق المعرفة وكنت أكلفه بحضور المؤتمرات ليمثل الكنيسة فقد كلفته بـ20 مؤتمرا في 5 سنوات ليمثل فيها وجه الكنيسة القبطية ويمثل مصر واستضاءت بمعرفته الأرض".
 
ووصف البابا تواضروس الأنبا ابيفانيوس بـ"غزير المعرفة"، مضيفًا:  نقيم حلقات دراسية للرهبان والراهبات ويتعلم الآباء الكثير منه ويرشدهم ويجيب على الأسئلة وجعل المعرفة في متناول كل الناس".
 
 

الأسقفية ليست جاها ولا منصبا ولا ملابس بل قامة دراسية ومعرفية

 
 
واستكمل البابا: "كان نموذجا وقامة واحتل هذه المكانة وكان يشرف الكنيسة القبطية أمام كنائس العالم"، متابعًا: "أنتج كتبًا كثيرة وطبعها الدير في مجالات معرفية مختلفة، زرت هذا الدير بعد تعيينه وقضيت يومًا في رحاب الآباء الأحباء ونفتخر بهذا الدير".
 
واستطرد البابا: "قلما نجد هذا النوع من الآباء الأساقفة، وكان يتمتع بالبساطة في ملبسه ومسكنه وطعامه فقد كان بسيط الحياة جدا وكان يفضل الجلوس في الصفوف الأخيرة".
 
ونعى البابا الأنبا ابيفانيوس، قائلا: "خسرناك فعلًا ولكن اسمك الذي مستمد من النور سيظل نورًا في المجمع المقدس واسمك سيظل خالدًا وطوبى لهذا الدير الذي أنجب هذه الشخصية المباركة الدير الذي انجب قديسيين وأساقفة".
 
 
وقال للحاضرين في الجنازة: "أشهد أمام الله وأمامكم أن هذا النموذج رفيع في الحياة الروحية، وقد كان طبيبًا متميزًا وهادئًا ودخل إلى الدير في عمر الثلاثين وتتلمذ على يد الآباء وصار محبوبًا بينهم".
 
وتابع البابا تواضروس: "لم تدم أسقفيته إلا خمس سنوات لكنه قدم الكثير، فإن لم نتعزى ونتعلم من هذا الإنسان الملائكي الذي أهدته لنا السماء فسوف نخسر كثيرًا".
 
 

البابا للرهبان: أخرجوا من بينكم أى انحراف بعيدًا عن الرهبنة

 
وخاطب البابا الرهبان قائلًا: "أتمنى لكم السلام في الدير أنتم تنتمون للكنيسة القبطية وليس أحدًا آخر، أنتم تنتمون للقديس الأنبا مقار الكبير، واخرجوا من بينكم أي انحراف بعيدًا عن الرهبنة، وننتظر نتائج التحقيقات فلم نصل لشىء". 
 
وشدد البابا تواضروس على أنه رغم مرارة الألم، لكننا نرفع أيدينا للسماء التي فيها راحتنا، محذرًا الآباء الرهبان من الظهور الإعلامي بأى صورة من الصورة قائلًا: "لقد انقطعتم عن العالم فلا تعودوا بأي صورة من الصور".
 
 
أما الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، فقال فى كلمة مقتضبة حذر فيها ، من استباق الأحداث والانسياق وراء الشائعات في قضية مصرع الانبا ابيفانيوس. 
 
وشكر فى جنازة الأنبا ابيفانيوس بالدير، المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، التى قدمت تعزية للبابا، مشيدًا بالأجهزة الأمنية والتنفيذية ومدير أمن البحيرة والطب الشرعى والبحث الجنائى الذين قضوا ثلاثة أيام في الدير للتحقيقات ولم ينتهوا بعد.
 
 

البابا: أرجو عدم استباق الأحداث ونشر الشائعات

 
واختتم: "أرجو عدم استباق الأحداث ونشر الشائعات فلا يوجد اتهامات واضحة والتحقيقات مستمرة ونطلب صلواتكم لسلام وهدوء الدير من أجل الأنبا إبيفانيوس الذى كان محبوبا من أعضاء المجمع المقدس، وأكثر الاساقفة نقاء".
 
 
عقب القداس تقدم البابا تواضروس زفة الرهبان التى اقتادت الانبا ابيفانيوس حتى قبره، وقرأ البابا تواضروس الوصية التي تركها الأسقف الراحل وجاء فيها: تركها الأسقف لتلاميذه وأخوته من الرهبان وجاء فيها: 
 
لا تتوانوا عن خدمة الله
اتعبوا في الصلاة 
احفظوا ألسنتكم من الوقيعة
أطلب إليكم يا أولادي الأحباء
احفظوا أجسادكم طاهرة للرب ولا تتركوا مصابيحكم تنطفئ 
وأصنعوا مخافة الله في قلوبكم
الله يشهد إني لم أخف شيئًا عنكم من علم الله

اسألوا المسيح ألا يحاسبني على الزلات

وها أنا الآن رحلت عنكم ولم أعد أرى وجوهكم وصلوا من أجلي في القداسات، وأسال المسيح أن يقيم لكم راعيًا يسوس أموركم ويرعاكم".
 
وخرج البابا تواضروس من منطقة المدافن واستكمل الرهبان طقوس دفن الأسقف على أصوات التراتيل التي يرتلها إبراهيم إسحق معلم الكاتدرائية.

 

 
 
 
 

 

 

 

 
 

 

 

 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 

 

 

 

 

 

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة