جرس الإنذار الذى يطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، من حين لآخر بشأن ضرورة اليقظة لحرب الشائعات التى تحاصرنا من كل الاتجاهات، يجب الانتباه إليه، لأن مانراه بالفعل على «السوشيال ميديا» خطيرًا جدًا علينا جميعًا.
الشائعات منتشرة فى المجتمعات منذ قديم الأزل، إلا أنها كانت تستهدف شخصًا ما أو مجموعة محددة لتحقيق أغراض خاصة، مثل الشائعات التى كانت تطول الفنانين أو لاعبى كرة القدم وغيرهم، لكن ما يحدث حاليًا أخطر بكثير من الحرب بالأسلحة تأتى من عدو غير معلوم، يستخدم بعض المنتفعين لتحقيق أغراضه الدنيئة.
قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».. «سورة الحجرات- 6».. ومع الكم الهائل من مثيرى الفتن فى مجتمعنا فى الوقت الراهن لابد من إعادة النظر فى الأساليب التى سنواجه بها خفافيش الظلام الذين يستخدمون منصة مواقع التواصل الاجتماعى، لنشر الشائعات المدسوسة لتصل إلى أكبر شريحة فى المجتمع بقصد مبيَّت لأبعادها الخطرة، ويتم تكرارها من جانب البعض هنا دون إدراك خطورتها عليه هو شخصيًا قبل المجتمع بأسره، فيجب قبل أن تنجرف خلف تلك الشائعات أن تسأل نفسك أولًا عدة أسئلة: من المستفيد من تلك الشائعات؟ من أين تكتسب الشائعات قوتها؟ وماهى المصالح والمكاسب التى يمكن أن تجنى من ورائها؟ ولماذا تسرى بسرعة مذهلة؟.. للحديث بقية.