"الأفغان العرب" هذا المفهوم ظهر فى سياق الأحداث الجزائرية فى التسعينيات من القرن الماضى، حيث تناقلت أجهزة الإعلام أخبارا عن أحداث إرهابية قامت بها مجموعات من الشباب الجزائرى تدرب فى أفغانستان.
يناقش كتاب العقيدة السلفية القتالية الجهادية.. من الجهاد السلفى الإقليمى إلى الأممية السلفية الجهادية" للدكتور نسيم بهلول والصادر عن ابن النديم للنشر والتوزيع ودار الروافد الثقافية ما يتعلق بظاهرة السلفية الجهادية التى استشرت فى العالم مؤخرا.
يقول الدكتور نسيم بهلول: "لم تنشأ ما يعرف اليوم بالسلفية الجهادية إلا من منطلق تبنى فكرة طريقة إعادة صوغ البيئات القطرية والإقليمية من خلال استراتيجية تعبر عن طريقة معينة فى التفكير أو بتعبير أدق هى تعكس حالة وجدانية لشباب عربى رابط فى ثغور أفغانستان إبان الحرب الأفغانية السوفيتية، ليجد نفسه أمام تسارع مذهل لتطورات الأحداث التى أثبتت أن اعتبارات الغضب هى الغالبة على خط استعمالات القوة واللجوء إلى العنف من طرف تنظيم الأفغان العرب (قاعدة الجهاد) بالأساس، وليس الاعتبارات السياسية والإستراتيجية، غضب عشوائى لا يحكمه سوى النزوع البشرى الفطرى للانتقام.
وويضيف "بهلول" فى كتابه "من ثمة يأتى هذا العمل من باب الرفع من شأن النظرة العملياتية التى تقضى بالنظر إلى حقيقة ما يدعى بالسلفية الجهادية من منطلق رؤية حذرة لطبيعة النواة والأجيال المؤسسة لها (الجيل الأول والثانى من الأفغان العرب)، كحركة غضب تعبر عن فكر استراتيجى دينى منحرف ذى أطر غير موضوعية.
والدكتور نسيم بهلول، أستاذ بقسم العلوم السياسية فى جامعة تيزى وزو ومختص فى الشئون الاستراتيجية والأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة