تستمر قطر فى محاولات الهجوم غير المبرر على الدول العربية الشقيقة أطراف المقاطعة، فبعد الدعوى الفاشلة التى حركتها ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، بدأ نظام الحمدين التحرك ضد المملكة السعودية مدعية أنها تسعى للسماح لمواطنيها بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة لممارسة الشعائر الدينية، رغم أن المملكة نفت هذه الإدعاءات وأكدت أنها لا تحرم أحدا من ممارسة شعائره الدينية على أراضيها.
يأتى هذا فى الوقت الذى أنهت فيه وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، ترتيبات قدوم حوالى مليونى حاج من مختلف دول العالم لموسم حج هذا العام 1439هـ، وذلك انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتسخير الإمكانيات البشرية والمادية، لخدمة ورعاية الحجيج، وتمكينهم من أداء الركن العظيم بيسرٍ وطمأنينة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" – بحسب وزارة الحج والعمرة - إنه "نظرا لعدم تجاوب مكتب شئون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شئون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أى تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فأن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين فى أداء مناسك الحج لهذا العام 1439هـ عبر مطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة".
أكاذيب الدوحة مستمرة
وفى إطار مساعى الدوحة لبث سمومها وأكاذيبها، أرسل رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، لـ 3 جهات بالأمم المتحدة مدعيا أن المملكة تضع العراقيل والمعوقات أما القطريين، وأرسل المري رسائل دولته إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، ومفوض حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعنى بحرية الدين أو المعتقد.
الحمدين
وأدعى المري قلقه حيال استمرار العراقيل والمعوقات وعدم اتخاذ السلطات السعودية أى خطوات إيجابية من شأنها تمكين المواطنين القطريين والمقيمين فى دولة قطر من ممارسة حقهم فى أداء شعائرهم الدينية".
وطالب المري فى رسائله "باتخاذ إجراءات فورية ضد السلطات السعودية حتى يتمكن حجاج دولة قطر من أداء مناسك فريضة الحج كسائر المسلمين".
تميم
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن قطر تدرس الإجراءات القانونية لمقاضاة المملكة العربية السعودية بسبب "انتهاكاتها الصارخة للحق فى ممارسة الشعائر الدينية إلى جانب الاستمرار فى فضح تسييس الحج والعمرة ومماطلاتها فى رفع المعوقات التى تضعها أمام حجاج دولة قطر".
واعتبر المري أن السلطات السعودية تمارس "سياسة الهروب إلى الأمام من خلال بيانات التضليل التى تصدرها والإجراءات الصورية التى تتخذها"، وأوضح المري أن المملكة تحاول "تضليل المجتمع الدولى وتفادى الإدانة الدولية".
وقال "إن السلطات فى المملكة لا يمكنها مخادعة المنظمات الدولية والمجتمع الدولى، وهى تتحمل مسئولية ضياع الموسم الثانى لحجاج دولة قطر، وأن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لن تألو جهدا فى طرح عملية محاسبتها ومساءلتها فى كافة المحافل الدولية".
مرافعة بكائية
وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية، قد علق على دعوى قطر أمام محكمة العدل الدولية قائلا إن "المرافعة القطرية أمام محكمة العدل الدولية بكائية مثيرة للشفقة فى مظلوميتها وفى استجدائها للتعاطف، موقف ضعيف لم تستطع الدوحه دعمه بالأدلة والأرقام، فعلا حبل الكذب قصير".
أنور قرقاش
وتابع قرقاش، "جاءت مرافعة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية قوية، وفندت المزاعم القطرية بالأرقام وبينت زيفها وضعف أسانيدها وأدلتها، ووثقت حرص الدولة على المواطن القطرى ضحية سياسات حكومته".
وأضاف أن مرافعات الفريق القانونى للإمارات كذبت وبالأدلة إدعاءات المظلومية، وكشفت أن قضية الحكومة القطرية جعجعة إعلامية سوق لها إعلام الدوحة، وبينت الأرقام التمييز بين الموقف السياسى الواجب والمسئولية الإنسانية.
وأوضح قرقاش "بالأدلة والأرقام وضح الفريق القانوني للإمارات حرص الدولة على القطرى فى التعليم و التطبيب والتجارة والاستثمار حتى بعد الأزمة، الحكومة القطرية تسعى إلى افتعال مظلومية إنسانية لا تتسق مع الواقع، والقرارات السيادية التى اتخذتها الأمارات لحماية نفسها من مؤامرات الحكومة القطرية لم تنسها مسئوليتها الإنسانية، والمرافعة اليوم بينت كل ذلك بالأدلة والأرقام. كذبت الآلة الإعلامية القطرية حتى إرتدت على نفسها".
وأكد أن محكمة العدل الدولية أطلعت على أرقام موثقة لطلاب يكملون دراستهم ومواطنون يتعالجون ورخص تجارية تجدد وأخرى جديدة تسجل وتحويلات بنكية بمئات الملايين، الكذب حبله قصير والتزييف فى المحاكم الدولية سبق لقطر أن مارسته وكان حبله قصير.
وتسبب مقاطعة الدول العربية الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" فى قيام قطر مؤخرا بمقاضاة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية مدعية أيضا سوء معاملة الإمارات للمواطنين القطريين وهو ما نفته الإمارات مؤكدة أنها مجرد إدعاءات بدون دليل أو مستندات.
قطر تستعطف الغرب
ومن جهة أخرى كان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى، قد التقى مع السيناتور بوب كروكر رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى والسيناتور بوب ميننديز نائب رئيس اللجنة، فى واشنطن، فى محاولة لاستعطاف العالم الغربى ضد الدول العربية.
وقد وصف وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، النظام القطرى بـ"المرتبك فى حل أزمته"، بعد استجدائه التدخل الغربى فيها.
تميم
وقال قرقاش فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، "يستمر تعثر المرتبك فى حل أزمته عبر استجدائه التدخل الغربى وبكائياته فى المحاكم والمنظمات الدولية"، مضيفا أن "الشعب القطرى يستحق مصارحة حكومته".
وأوضح قرقاش أن "أزمة النظام القطرى المرتبك ممتدة وستطول ما لم يعالج سياساته المغرضة ويطرق باب الرياض".