أكد روبرت ماليه مدير مجموعة الأزمات الدولية (ICG) ومستشار لإدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، أن على أوروبا أن ترفع صوتها بوجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأن تقاوم وتقول له بصراحة ما هو غير مقبول بالنسبة لها.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، فقد عبر ماليه عن قناعته بأن لأوروبا دورا حازما يمكن أن تلعبه لإيقاف ما وصفه بتهور ترامب، سواء بالنسبة للملف النووى الإيرانى، الاتفاقيات التجارية وعملية السلام فى الشرق الأوسط.
وتحدث ماليه، عن شخصية ترامب، وقال "يريد أولا وأخيرا تفكيك كل ما قام به سلفه، وتنفيذ كافة وعوده الانتخابية مهما كانت، بهدف إرضاء قاعدته الانتخابية التى حملته لمنصبه الحالى".
ويرى الخبير الأمريكى، أن ترامب لا يعترف بأى قيم ومبادئ مثل حقوق الإنسان، والتجارة الحرة والتعددية والتضامن الجماعى، فكل هذا بالنسبة له أمور مبهمة وقيم عبثية، ما يهمه فعلا هو الفوائد المالية.
ولم يتردد ماليه فى وصف تصرفات ترامب بـ"الانحرافات"، مشيرا إلى أن لأوروبا دورا هاما فى تطويق آثارها ووقفها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتشكك بقيمة التحالف الأمريكى – الأوروبى.
وأضاف "إذا لم تقم أوروبا بالحديث بصراحة مع ترامب عما تراه غير مقبول، فهو يستطيع الذهاب بعيدا ولابد من مقاومته".
وبالرغم من أن الخبير الأمريكى تحفظ على وصف ترامب بـ"الشخص الخطر"، إلا أنه يؤكد أن باستطاعته التسبب "بأضرار وأخطار".
وحول الاتفاق النووى الإيرانى، الذى انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أشهر، أكد المستشار السابق لأوباما، أن باستطاعة أوروبا لو أرادت أن تبقى الاتفاق على قيد الحياة.
أما بشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط وما تردد عن ما يسمى بضفقة القرن، فقد راهن الخبير الأمريكى على أن ترامب سيعلن مخططا سيصفه بالتاريخى وبالأفضل على الإطلاق، ولكن مهما كان فهو لن يلبى تطلعات الفلسطينيين.
وعبر ماليه عن خشيته فى أن يفقد الفلسطينيون الأمل، ما سيهدد باندلاع تحركات أعنف من كل ما عرفناه سابقا،وهنا أيضا لأوروبا دور هام يمكن أن تلعبه".
وختم ماليه حديثه بالقول إن ترامب ضرب بعرض الحائط كل القيم والتقاليد السياسية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة