لا أعرف تحديدا متى تفيق الكرة المصرية من حالة «الغيبوبة» الصناعية التى تعيشها، لكننى متأكد من أننا سنعبر هذه المرحلة سريعا، بل ستصل مظلة العنوان الجديد لبلادى، المحروسة وهو: «مصر الجديدة».. إلى كل غافل عن صناعة اسمها كرة القدم!
ليس هذا.. وحسب، لكننا ننتظر من معالى وزير الرياضة المصرى، وليس أى معالى وزير آخر من خارج الديار.. أن يفتح بنفسه هذا الملف الأكثر خطورة، وفى نفس الوقت الأكثر جدوى لاقتصاد البلاد والعباد!
من غير المقبول.. أن نطلق كلمة «السوق المفتوح» على امتدادها، ولا نعرف من أين تأتى الأموال!
مش كده وبس.. عند حضراتكم كمان ما يسمى بأندية ستضخ مئات الملايين.
طيب.. ماشى.. حاجة كويسة جدا ولكن!
هل.. توجد أندية فى العالم تدفع فقط؟!
هل.. توجد أندية فى العالم تلعب بدون جماهير.. وبالتالى لا مبيعات تذاكر، ولا كوفيات ولا دبابيس ولا تى شيرتات.. مش كده؟!
• يا حضرات.. أستحلفكم بالله.. هل يمكن لأى 5 أو أربعة مصريين أن يشتروا تذاكر هذه الفرق ويذهبوا للملاعب؟!
ببساطة شديدة.. كل مانحتاجه هو «C.D».. يحل بديل تحريك صناعة كرة القدم «يدوى»!
فيها حاجة دى؟!
• يا حضرات.. هل.. لدينا رخص أندية محترفة؟!
ماشى.. لو كانت موجودة على الورق، هل سمع أحدكم عن تسليمها فى حفل ولو عائلى بهيج؟!
بلاها.. رخص، هل لدينا لاعب محترف.. كامل الأوصاف الاحترافية!
أقصد.. لا علاقة له بالتجنيد ولا الثانوية.. ولا الكلية؟!
• يا حضرات.. سأظل أقول أقوالى هذا.. حتى يسمعنى أى رجل رشيد فى هذا الوطن.. وإن لم يظهر!
ترانى مضطرا.. أن أخاطب الرئيس السيسى وكل من حوله!
نعم.. وسأطلب أن يسمعونى أو.. يحاسبونى إذا كان ما سأقدمه غثا ولا ثمينا تستحقه بلادى!
• يا حضرات.. حتى الآن مستبشر بأن معالى الوزير د. أشرف صبحى سيفعلها، ولهذا سأتقدم له بالدراسة الكاملة.. لنقل الكرة المصرية من العشوائية أو الهواية إلى مرحلة أن تدفع للاقتصاد الوطنى بـثلث احتياجاته!
لأ.. وإيه.. ستوفر 4 ملايين وظيفة للشباب!
• يا حضرات.. %60 احتراف يعنى تحويلات بالعملة الصعبة = المليارات.. وحاسبونى!
أخيرا.. وعلى ذكر حب الوطن والاحتراف، والاحترام، علينا أن نرفع القبعة لرجل احترف.. واحترم بلاده ومهنته.. والمستقبل.
إنه د. حسام الإبراشى.. ولن تكون شهادتى فيه مجروحة، لأنه صديق وأخ قرابة ما يزيد على 20 عاما، لأنه تقدم باستقالته عقب انتهاء مهمته مع المنتخب الوطنى فى كأس العالم، لا تظنوا أنها للخسارة!
أبدًا.. يا سادة الرجل أكد أنها الجولة الأخيرة له منذ وصلنا كأس العالم، وأنه قدم ما عليه، وسيطعى فرصة للمستقبل، ويستكمل حياته مواطنا صالحا بين أسرته.. وأصدقائه.. شكراااا د. إبراشى.