بالرغم من انتشار "البيرسينج" عالميا إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأ الظهور في مصر بصورة كبيرة ، خاصة مع محاولة الشباب مجاراة موضة الغرب وتقليعاته المتعددة، فتقبله البعض ورفضه البعض الآخر، واختلف الكثيرون حول كونه آمن أم ضار ، وتعددت أماكن وضع البيرسينج حتى أنهم في الغرب قاموا بتركيبها في أجزاء متعددة من الجسم ، إلا أن الأماكن المتعارف عليها وفقا للثقافة الشرقية فقتصر على الأنف ، الأذن واللسان بشكل غير منتشر .
ومن جانبه قال الدكتور عمرو عزام أستاذ الأمراض الجلدية بطب القصر العيني لليوم السابع إن البيرسينج بصفة عامة لا توجد له أضرار كبيرة ولكن توجد ضوابط لمن يفكر في تركيبه، فعليه اتباعها لتأمين نفسه من أى أضرار ممكنة وأول هذه الضوابط وأهمها هي المادة المعدنية المصنع منها "البيرسينج"، قائلا إن هناك بعض الأماكن تستخدم معادن ضارة تحدث تفاعلات مع الجلد قد تؤدي إلى الإصابة بالإكزيما والتقرحات في مكان البيرسينج، لافتا إلى أنه يوجد معادن آمنة مثل الذهب والفضة والتيتانيوم والبرونز والبلاتين حيث تعتبر جميعها مواد خاملة نقية لا تتسبب في حدوث أي تفاعلات .
وعن الضابط الثاني لتركيب "البيرسينج" قال عزام إن البعض يستسهل الذهاب إلى أماكن تركيب البيرسينج وتكون غير مضمونة النظافة والأمانة فلا يعقمون الأدوات المستخدمة في التركيب مما يعرض الشخص إلى احتمالية الإصابة بالتلوث أو العدوي خاصة أن عمل خرم في أي مكان في الجسم ينتج عنه نزول الدم الذي ينقل العدوى من شخص لآخر.
وتابع عزام أن من الأسباب التي تؤرق من يريد عمل "بيرسينج" هو عدم التئام الخرم "مكان التركيب" عند البعض الذين يعانون من ضعف في الجلد كما يمكن حدوث تليفات حول هذا الخرم مما يتسبب في مظهر سئ وغير مستحب خاصة في الوجه.
واعتبر الدكتور عزام أن من أكثر الأماكن المعرضة للإصابة بالمشاكل بسبب البيرسينج هي "السرة"، وذلك بسبب أنها الأكثر عرضة للتعرق، ويؤدي عدم الاهتمام بها وبنظافتها وجفافها إلى العديد من المشاكل الجلدية ، وأخير نصح بالتأكد من جفاف منطقة الخرم سواء في الأنف أو الأذن أو الصرة والحرص على عدم تراكم الصابون عليه حتى لا تتعرض إلى الالتهابات الجلدية.