ما يحدث فى مباريات الدورى المحلى بالمواسم الأخيرة يؤكد أن هناك «نقص» فى المفهوم الحقيقى جراء المنافسات فى كرة القدم والهدف الأسمى من ممارستها، فالصراع الدائر بين جميع أطراف اللعبة يثبت يوماً بعد يوم أن هناك مستقبلًا مظلمًا يحوم حول إنهاء كلمة التنافس الشريف من «قاموس» الرياضة.
الحقيقة التى تتأكد يوميًا أيضًا أن الصراعات بين القيادات فى الأندية مع أنفسهم ومع مسؤولى اتحاد الكرة بسبب وبدون سبب من أجل كسب بنط أمام الجماهير للبقاء فى المنصب الذى يشغله وليس له علاقة بالتعبير عن عشق هؤلاء المسؤولين عن الأندية لجماهير ناديهم، فهم فى حقيقة الأمر يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط حتى جعلوا الرياضة فقدت الكرة براءتها وعذريتها، وبطبيعة الحال كل ذلك يؤثر على عودة الجمهور للمدرجات والقضاء على محاولات تطوير صناعة الكرة.
الرسالة التى يجب أن يعلمها الجميع بأن المنافسات الرياضية هدفها الأساسى هو بث روح التنافس الشريف بين الأطراف بدلاً من الانسياق خلف التعصب المهووس الذى يفقد كل شىء قيمته الحقيقية، حتى وصل بنا الحال إلى جعلها أهم من العلاقات البشرية الأخرى، واحتلت فى ذلك أمكنة لا ينازعها عليه أحد، فهل نستطيع استعادة حكاوى أيام الزمن الجميل مع عالم الساحرة المستديرة؟.. وهل يظهر بيننا عقلاء لإنقاذ الكرة وصناعتها من الدمار قبل فوات الأوان؟!
ختامًا.. كل ما أتمناه أن يظهر فى الدورى فرسان جدد للمنتخب الوطنى، وأن تنتهى مشاكل اتحاد الكرة من أجل استعادة الفريق بريقه والصعود لأمم أفريقيا، ثم التركيز فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة